طالب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، السلطات المصرية، باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الأحداث الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، معتبرا أن "المشاعر الطيبة من قبل المسئولين لن تكفي". وزار البابا تواضروس أمس الثلاثاء، وفدا ضم 3 من مستشاري الرئيس المصري محمد مرسي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتقوا عددا من القيادات الكنسية، لبحث تداعيات الأحداث الطائفية الأخيرة. وقال البابا تواضروس الثاني، في تصريح تلفزيوني له، أمس الثلاثاء، إن الرئيس محمد مرسي هاتفه، لتقديم العزاء في ضحايا الخصوص والكاتدرائية، مشيرا إلى أن مرسي وعده بتقديم جميع الإجراءات اللازمة لحماية وتأمين الكاتدرائية، قائلاً "على أرض الواقع لا نجد شيئا". وأضاف البابا "أن المشاعر الطيبة من قبل المسئولين لن تكفي، ولا بد من اتخاذ قرارات حاسمة، لأن أحداث الخصوص، ويليها الكاتدرائية، وصلت إلى حالة من الاعتداء الصريح على الأقباط". واعتبر البابا تواضروس الثاني أن حقوق ضحايا الخصوص في رقبة المجتمع والدولة، لأن الأمور فاقت جميع الخطوط الحمراء، لافتاً إلى أن "التقصير والإهمال في التعامل مع الأزمة واضح، وهذا ما يسبب للأقباط ألما شديدا". وقال "نحن في انتظار أن تكون قرارات الدولة حازمة ومرضية للأقباط". وتابع البابا تواضروس "لكن توجد قلة تعكر صفو هذا المجتمع، وعلينا أن نقف وقفة حازمة، وأن يكون القانون مستيقظا حتى لا ينهار المجتمع أكثر من ذلك". وأوضح البابا تواضروس "أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هو أول مسئول في الدولة اطمأن علينا أثناء الأحداث المؤسفة، وأعلم أن مشاعر الطيب خرجت من قلبه، وليس من لسانه".