منذ 4 يناير عام 2005 يرقد رئيس الوزراء الأسرائيلي الأسبق " إريل شارون " في أحد المستشفيات الخاصة بتل أبيب إثر تعرضه لجلطة دماغية، وبسبب غيبوبته المستمرة و استخدامه التنفس الصناعي لشهور طويلة يرفض أبناؤه أي زيارات من قبل العاملين معه في الحكومة و صرحوا للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي بأن والدهم لا يستجيب اٍلا لأمرين أولهما رؤية الأبقار و الأغنام على قناة "ناشيونال جيوجرافيك " أو الحديث عن الطعام اللذيذ و خاصة الأستيك. الدكتور " شلومو مور – مدير مستشفى هداسا" الذي يعالج فيها شارون أكد أن أبناء شارون "عمري و جلعاد" يقومان بزيارته بشكل يومي دون انقطاع ويحاولان إيقاظه بشتى الطرق سواء من خلال الموسيقى الصاخبة أو من خلال الأفلام التي يحبها إلا أنه لا يستجيب إلا في حالة عرض قناة "ناشيونال جيوجرافك" لقطات أو أفلام لقطعان الماشية والأغنام فحينها يفتح عينيه و أحيانا يبتسم و يرجع أبناؤه هذا الأمر الى أن شارون يمتلك مزرعة ماشية كبيرة في منطقة " بئر سبع" و يضيف الدكتور أنه استجاب أيضا لكلام أحد أبنائه حين كان يصف استمتاعه بتناول وجبة شهية من "السلطة و الأستيك المشوي". و قالت "ميراف كتريالي – سكرتيرة شارون" للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن شارون كان دائم الشكوى من تكرار الكوابيس التي تزعجه كثيرا و قبل إصابته بالجلطة بعدة أيام روى لها أنه حلم أنه يتدلى من حبل في بئر مظلم و عميق و فجأة انقطع الحبل و بالفعل انقطعت صلة شارون بالعالم الخارجي بعدها بأيام قليلة . أما عن استجابته للحديث عن الأكل قالت: من الممكن إرجاع هذه الإستجابة إلى حب شارون الكبير لتناول الطعام و قد لا يعلم الكثيرون أن شارون حاول أكثر من مرة إتباع رجيم خاص به لاٍنقاص وزنه إلا أنه فشل تماما في الإلتزام به. والجلطات الدماغية التي يعاني منها شارون وهو أكبر رؤساء الوزراء الإسرائيليين سنا ليست الأزمة الأولي التي تعصف بشاغل هذا المنصب المهم ففي عام 1969 توفي رئيس الوزراء في ذلك الوقت "ليفي أشكول" بسكتة قلبية في مكتبه كما تعرض رئيس وزراء إسرائيلي آخر هو مناحيم بيجن لسلسلة من المتاعب الصحية مثل النوبات القلبية والجلطات الدماغية وحالات الإكتئاب طوال فترة توليه هذا المنصب بين أواخر سبعينيات القرن الماضي وأوائل الثمانينيات لكن مساعديه أخفوا ذلك ولم يتم تعيين أي شخص محله، كما أن السلطات ووسائل الإعلام الإسرائيلية تحرص على عدم نشر صورة لرئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير الذي يمكث في المستشفى منذ سنوات حفاظا على هيبة الدولة بصفته واحدا من رموزها كما في حالة " شارون".