بعد ان دعا عدد من فناني رسم الجرافيتي إلى الاحتشاد والتجمع يوم 16 مارس 2013 بشارع 10 بالمقطم للقيام بعمل رسومات جيرافيتى ترفض الأوضاع الراهنة في البلاد .. تعرضت كثير من الفتايات و الصحفين الى التعدي من قبل بعض حراس مقر جماعة الأخوان المسلمين في المقطم .. الطالبة سلمى غالى تواجدت مع النشطاء امان مقر الأخوان ، وتروي لبوابة الشباب حقيقة ما حدث بالضبط وتقول : ما لا يعرفه الكثيرون أن منظمي الدعوة قاموا بالتنسيق مع أمن مكتب الإرشاد الذين لم يبدوا أي اعتراض أو رفض ، بل أكدوا على بعض الأمور منها عدم الاقتراب من سور المبنى أو التعدي على أحد ، وهو الأمر الذي ألتزم به جميع الناشطات والنشطاء ممن حضروا للقيام بأعمال رسم الجيرافيتى وبمجرد وصولي للمكان وجدت عدد من الشباب المتجمع بالقرب من مبنى الإرشاد فبادرت بسؤالهم عن كونهم من المشاركين في رسم الجرافيتى فجاء الرد منهم ( إحنا إللى هنقبض على إللى هيرسم جرافيتى) ، وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر جماعة الأخوان بدأ الشباب والفتيات في تنظيف الشارع والاستعداد للرسم على الأرض ، وهو الأمر الذي رفضه شباب الجماعة من المحتشدين أمام مقر الإرشاد ، وبدأ الاحتكاك والسباب تجاه المتواجدين ، وكان الاعتداء في البداية لفظياً على إحدى الفتيات واسمها " لميس أمين " بعبارات خادشة للحياء ، وهو الأمر الذي رفضته الفتيات والشباب مؤكدين على أن الشارع ملكية عامة وأنهم يحاولون التعبير عن أرائهم بكل سلمية ، وهنا تدخل أحد منظمي الدعوة للتهدئة بين من يحاولون رسم الجرافيتى وشباب الأخوان المحتشدين أمام مكتب الإرشاد ، وهنا تدخل أحد أعضاء الجماعة بوابل من الوعيد والتهديد لكل من يحاول أن يقوم بالرسم سواء بالقرب من مكتب الإرشاد أو بعيداً عنه. وتضيف : بدأت الاشتباك بمجرد قيام الناشط السياسي أحمد دومة برسم عبارة ( يسقط حكم المرشد ) على الأرض ، وهنا قام عدد من شباب الجماعة بالتعدي بالضرب المبرح على كل المتواجدين من الفتيات والشباب وحتى الإعلاميين الذين كانوا متواجدين لتغطيه الدعوة أو المتواجدين للحصول على أخبار الجماعة من قبل مكتب الإرشاد. . و أضافت سلمي : كان هناك شخص كان يتواجد على مقربه من شباب الأخوان وصاحب تأثير واضح عليهم ، وكان الجميع يناديه قائلين له ( يا دكتور) وهو الذي كان يقوم بإحضار التراب ووضعه على الرسومات . هذا وتؤكد سلمى غالى على أن شباب الأخوان كانوا مستعدين للاشتباك والتعدي عليهم بدليل أنهم كانوا يحملون العصي والهراوات بالإضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء. وفي أثناء قيام شباب الجماعة بالتعدي على الناشط / أحمد دومة حاولت الناشطة ميرفت موسى أن تثنيهم عن التعدي على الشباب والفتيات ، فما كان من شباب الجماعة الإ الاعتداء عليها وصفعها على وجهها ، وفى تلك الأثناء كانت سلمى غالى تقوم بتصوير ما يحدث فقام أحد شباب الجماعة بمحاولة التعدي عليها للحصول على الكاميرا الخاصة بها ، ولم يستطع الحصول عليها ، ولكنه قام بضربها بعصا على ظهرها وهى تحاول الهرب. والجدير بالذكر أن الفتيات اللاتي كن يشاركن في هذه الدعوة طالبات من مدينة الثقافة والعلوم (6 أكتوبر ) للقيام بعمل مشروع تخرج عن توثيق أحداث الثورة بالجيرافيتى وهن : سلمى غالى ، سلمى شريف ، سارة صفوت ، لميس أمين ومن ناحية أخري ، أكدت الناشطة ميرفت موسى، التي تعرضت للضرب من قبل عدد من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، أنها لن تصمت على واقعة الاعتداء عليها، وإنها ستظل وراء قضيتها حتى تحصل على حقها وترد اعتبارها، "حتى وإن لم يكن هناك قانون" يحقق لها العدالة التي تصبو إليها. ووصفت الناشطة الشابة، في تصريحات لCNN بالعربية الأحد، ما تردده قيادات جماعة الإخوان بأنها كانت ممسكة بآلة حادة، أو رشق مقر الجماعة بالحجارة، بأنه "كذب وافتراء"، وذكرت أن مقاطع الفيديو التي تم بثها على شبكة الإنترنت وعلى العديد من وسائل الإعلام، تثبت ما حدث من اعتداء ضدها وعدد من النشطاء. وتابعت بقولها: "إذا كنت ممسكة بآلة حادة، أو حجارة، كما يرددون، لكنت دافعت بها عن نفسي"، مشيرةً إلى أن من اعتدي عليها كان يسبها بألفاظ "تمس الدين والعرض والأب والأم." وأشارت موسى إلى أنها كانت متواجدة بصحبة بعض الفتيات والشباب الذين كانوا يرسمون صور "جرافيتي"، وأنها كانت تحاول إنقاذ زميلها، الناشط أحمد دومة، الذي كان يتم الاعتداء عليه من قبل ثلاث أشخاص، من أنصار جماعة الإخوان، وقام أحدهم بالاعتداء عليها وسبها. وأظهرت مقاطع فيديو الناشط أحمد دومة يتعرض للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، وفي خلفيته يظهر قيام أحد الأشخاص بضرب ميرفت موسى، التي سقطت على الأرض، بالقرب من مقر جماعة الإخوان في "المقطم"، مما أثار انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي. من جانبه، قال دومة، في تصريحات لCNN بالعربية، إن "ما حدث يأتي في إطار ما تقوم به السلطة، منذ وصول (الرئيس محمد) مرسي إلى الحكم"، غير أنه أشار إلى أنها "ليست الجريمة الكبرى للإخوان، على عكس كثير من ممارساتهم، اذ لم تحدث مثلاً جريمة قتل." واعتبر أن "ما حدث صورة مصغرة لواقع الثورة المصرية، فهناك من يعبرون عن حلمهم بالغناء والهتاف والغرافيتي، مقابل سلطة ترد على هذه الأدوات بالقتل والاعتداء على النساء، رغم الادعاء أنهم يدافعون عن القيم والدين، وهو ما يظهر من كذب ادعائهم." وحول مواقفه السابقة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الإخوان، ومنهم نائب المرشد خيرت الشاطر، أوضح دومة بقوله: "كنا أول من وقف بجانب معتقلي الإخوان، في الوقت الذي تخاذلت فيه قياداتهم." وذكر حادث اعتداء على طالبة كانت تنتمي لجماعة الإخوان، في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، حيث "انتفضت تظاهرات لحركات 6 أبريل، وكفاية، وصلت حتى وزارة التعليم العالي، في الوقت الذي لم يخرج فيه سوى تصريح من الإخوان، بأن من يضرب فتاة تقطع يده.. وهذا ما نريد أن يطبقوه على أنفسهم، رغم أنه ليس منهجنا." من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، جهاد حداد، إن "مكتب الإرشاد في المقطم هو مبني إداري وملك خاص، ولا يصح الاعتداء عليه تحت أي مسمى"، لافتاً إلى أن الآخرين هم من اعتدوا أولاً، وأن ما حدث كان رد فعل لشباب الحزب، وبعض أهالي المنطقة، في ظل ما وصفه ب"تخاذل" أجهزة الشرطة في حماية المقر. وأضاف حداد، في تصريحات لCNN بالعربية حول الاعتداء على الناشطة ميرفت موسي، بقوله إنه "بحسب روايات بعض أنصار الحزب، الذين شاهدوا الواقعة، وبعض المتواجدين بالحدث، قالوا إنها كانت تقذفهم بالطوب والحجارة"، على حد قوله.