لم تصل وزارة الداخلية حتى الآن لحل وسط مع الضباط الملتحين الذين يتمسكون بحكم محكمة القضاء الإدارى بأحقيتهم فى إطلاق اللحية وعدم وجود نص قانونى يمنع هذا الحق ولكن وزارة الداخلية ترفض تنفيذ الحكم. وكان الضباط الملتحون قد دخلوا فى اعتصام مفتوح قبل عدة أيام أمام مبنى الوزارة. وقام العشرات من الضباط الملتحين ظهر اليوم بتنظيم مسيرة انطلقت من مقر وزارة الداخلية إلى مبنى مجلس الشورى للتنديد بتعنت وزارة الداخلية واستمرار وضعهم ضمن قوائم ضباط الإحالة حتى يتم تحديد موقفهم بعد أن تم وقفهم عن العمل وإحالتهم للتحقيق واستقطاع أجزاء من مرتباتهم. ووجه بيان الضباط المتلحين الدعوة لجميع طوائف الشعب المناصرين للسنة النبوية وأيضا المناصرين للحريات والمنادين باحترام القانون كصورة من صور التصعيد إلى المشاركة فى هذه المسيرة السلمية للضباط والأمناء الملتحين والتى بدأت من الساعة التاسعة صباحا وانطلقت من ميدان لاظوغلى وصولا إلى مجلس الشورى مع تنظيم وقفة رمزية هناك. وجاء بالبيان أيضا أن الضباط الملتحين قرروا العودة إلى اعتصامهم أمام وزارة الداخلية وللعلم حتى الآن لم يتم التواصل مع أى جهه مسئولة لإنهاء الأزمة. . هذا وقد أدى الضباط وأفراد الشرطة الملتحون صلاة الظهر أمام الشورى ورددوا بصوت عال عدة أدعية منها "اللهم إنا مغلوبون فانتصر" و "اللهم انقطع الأمل إلا منك وانقطع الرجاء إلا فيك وانقطعت بنا الأسباب ولم يبقى لنا إلا رحمتك". كما رددوا هتاف "يا وزير الداخلية ليه عملت اللحية قضية" . وطالب الضباط الملتحون وزير الداخلية بالاستجابة لمطالبهم بالعودة إلى عملهم واحترام حقهم فى اللحية كسنة نبوية. ومن ناحية أخري ، قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن إعفاء اللحية، من العوامل التى تعيد الثقة بين المواطنين وضباط الشرطة. . وأضاف "برهامي" في مداخلة هاتفية مع منصة مظاهرة دعم الضباط المُلتحين بعابدين، إنه على الضباط وأمناء الشرطة المُلتحين أن يتمسكون بحقهم، ولا يمكن لأحد أن ينتزع منهم هذا الحق. وتابع: هي خطوة على طريق اصلاح البلاد، ولا يوجد تعارض بين اطلاق اللحية والقيام بواجباتهم في حماية المجتمع، بل خطوة في طريق عودة الثقة، فالمواطنون سيثقون فيهم أكثر من غيرهم من غير الملتحين. . وطالب "برهامي" بأن يكون إعفاء اللحى "حق" للجميع في مؤسسات الدولة، لأنها سُنة من الرسول ، قائلاً "لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، والأمر مُطبق في بلاد عديدة، ولا توجد مشاكل، حتى إنه في دول غير إسلامية ومن ناحية أخري ، وصل الشيخ أحمد عبد الله، الشهير بأبو اسلام، إلى مظاهرة الضباط المُلتحين أمام قصر عابدين، لإعلان تأييده لمطلبهم بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لهم، بالعودة للعمل. يأتي ذلك في الوقت الذي فوجئ فيه المتظاهرين، بمواطن مسيحي يعتلي المنصة، مُعلناً تضامنه معهم، مؤكداً انها نوع من أنواع الحرية، وأنه يثق أنهم سيكونون أفضل من غيرهم من الضباط غير المُلتحين. وقام بإظهار الصليب المطبوع على يده، قائلاً:'' هذا الصليب ، لمن يُريد التأكد من كوني مسيحياً، وهذه بطاقتي''