رفعت مستشفى المعادي العسكري حالة الطوارئ، اليوم الأربعاء، استعدادًا لاستقبال الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وسط توقعات بقرار وشيك من الأمانة العامة للقوات المسلحة بالموافقة على نقله من سجن مستشفى طرة إلى «المعادي العسكري». وكان محامو «مبارك» قد تقدموا بطلب بنقل الرئيس السابق لمستشفى عسكري لإجراء أشعة مقطعية على المخ والركبة والحوض عقب سقوطه بحمام السجن. وكان النائب العام «المستقيل»، طلعت عبدالله، قد قرر الإثنين الماضي، تشكيل لجنة طبية، للكشف عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، بعد تعرضه للانزلاق داخل دورة مياه المستشفى. ويأتي قرار النائب العام بعد قيام محامي مبارك بتقديم طلب بنقله إلى المستشفى العسكري للعلاج عقب وقوعه وإصابته في رأسه. وكان مبارك قد سقط بحمام سجن طرة، السبت، مما أدى إلى إصابته بجرح في الرأس وبعض الكدمات والسحجات بالصدر. وقد طالب فريد الديب، محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك، بضرورة إجراء أشعة مقطعية على مبارك، بسبب الاشتباه في كسر أحد ضلوعه ووجود نزيف في المخ، بعد أن سقط على الأرض ثلاث مرات في الفترة الأخيرة، وتعجب من عدم نقله إلى المستشفى العسكري، رغم أن حالته "كرب"، بحسب قوله، مؤكدا أن "مبارك بقوة القانون يعتبر فريقا بالقوات المسلحة، وحرام هذه المعاملة". وقال الديب، في مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت، إن "مستشفى السجن لو توجد بها أجهزة أشعة مقطعية، ومبارك يقول من مايو 2011 إنه لا يستطيع الوقوف ولا المشي دون مساعدة". وأضاف: "عار على الجميع أن يكون أحد قادة حرب أكتوبر، وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة، ألا يتم علاجه بمستشفى عسكري"، مؤكدا استعداده علاج مبارك على نفقته الخاصة. وشدد الديب على أن "كل من يصاب بداخل السجن من المحبوسين مع مبارك يتم علاجه في مستشفيات خاصة خارجه، ولكن مشكلة مبارك تكمن في عمليه تأمينه، وحل هذا الموضوع أن يعالج بالمستشفى العسكري، وهذا حقه، والأطباء الذين حضروا إليه من المستشفى العسكري أكدوا خطورة حالته وطالبوا بضرورة نقله للمستشفى"، موضحا أن أطباء مستشفى السجن "في منتهى العظمة لكنهم غير متخصصين. وقد طالبت مصلحة السجون من وزارة الدفاع السماح لها بنقل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك من محبسه بمستشفي سجن طره بحي المعادي جنوبالقاهرة إلي مستشفي المعادي العسكري القريب من السجن نظرا لتدهور حالته الصحية. وقال اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون في تصريحات إن مصلحة السجون المصرية خاطبت القوات المسلحة للحصول علي موافقتها لنقل مبارك إلي مستشفى المعادي العسكري، واصفاً الحالة الصحية لمبارك ب"أنها متدهورة وأنه ملازم للفراش". ولفت مدير السجون إلي أنه فور وصول موافقة القوات المسلحة سيتم نقل مبارك لمستشفي المعادي العسكري الذي كان يعالج فيه قبل نقله لمستشفي سجن طره مرة بناء علي قرار من النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود. يشار إلى أن مبارك قد سقط على الأرض في دورة المياه قبل يومين وأصيب بجرح في رأسه وكدمات متفرقة بجسده نتيجة سقوطه الذي تكرر عدة مرات في الأسابيع الأخيرة. جدير بالذكر أن مبارك كان يعالج في مستشفي شرم الشيخ الدولي منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير عام 2011 ثم قررت محكمة الجنايات نقله إلي مستشفي المركز الطبي العالمي القريب من القاهرة مع بدأ أولى جلسات محاكمته في 3 أغسطس من نفس العام ثم قرر النائب العام المصري السابق نقله إلي مستشفي سجن طره في 2 يونيه 2012 بعد صدور حكم بالسجن المؤبد ضده في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. وبعدها نقل مبارك إلي مستشفي المعادي العسكري القريب من سجن طره الذي يقضي فيه أغلب رموز نظم مبارك عقوبة السجن في قضايا الفساد التي ارتكبوها قبل الثورة ثم أصدر النائب العام السابق قرارا جديدا بإعادته إلي محبسه بسجن مزرعة طره مرة أخري في 17 يوليو الماضي ومنذ ذلك التاريخ وهو داخل أسوار السجن