شيع آلاف المصلين جثامين شهداء أحداث الاتحادية، مرددين هتافات "لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله"، "عيش حرية..شريعة إسلامية"، ومن المقرر أن يتم دفنهم بمدافن الغفير والمقاولين. وحمل المصلون صفوت حجازى على أعناقهم خلف الجنازة مرددين خلفه "عيش حرية شريعة إسلامية"، "لا برادعى ولا صباحى..الشعب المصرى صاحى صاحى"، "يا إعلام يا جبان..كل الشهداء من الإخوان"، "الشعب يريد تطبيق شرع الله". وقد خرجت الجثامين في مسيرة حاشدة بينما كان الجامع الأزهر يهتز بهتافات الموجودين، ومنها " حسبنا الله ونعم الوكيل، يا حسين يا خلاف دم الشهداء مش هيروح بلاش و"يا شهيد يا شهيد حقك راجع من جديد" و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام". وقد دعا الدكتور صفوت حجازي جموع المصريين الموجودين في الميادين إلى أن يحافظوا على الدماء المصرية، مؤكدًا أن دماء المصريين غالية. وأكد- في كلمته بالمؤتمر الحاشد أمام الجامع الأزهر عقب أداء صلاة الجنازة على شهداء أحداث الاتحادية- أن من يحمل سلاحًا في وجه مصري أو يحرض على قتل مصري ليس بشريف، مؤكدًا أنه خائن لدينه ووطنه وأبناء وطنه ولهذه الثورة. .. وأضاف حجازي- في كلمته من على منصة تشييع جثامين الشهداء- أن من يحرض على قتل مصري مسلم وغير مسلم، إسلامي وغير إسلامي، مؤكدًا أن دماء المصريين كلها غالية. وقال إن الشرعية ليست موجودة الآن إلا مع من أعطاه الشعب المصري صوته، ولا شرعية لأحد غير الرئيس محمد مرسي؛ الذي انتخبه الشعب، لا من رفضهم الشعب. وقال إن من ينادي الآن بإسقاط النظام هو خائن للثورة التي جاءت لترسي مبادئ الديمقراطية. وأضاف أن الشعب المصري هو من سيحدد دستوره، ويوم السبت هو موعد الجميع ليقول كلمته، وستكون الكلمة الاخيرة للشعب، وأول من سيلتزم بها هو الرئيس مرسي، سواء قال الشعب "نعم" أو "لا". وردد عشرات الآلاف المشاركين في المؤتمر هتاف: "لا برادعي ولا صباحي الشعب المصري صاحي صاحي".