شهدت ميادين المحافظات "الجمعة" تظاهرات معارضة للتنديد بالأحداث الأخيرة التي وقعت بمحيط قصر الإتحادية بالقاهرة , ورفضهم للإعلان الدستورى الذى أقره رئيس الجمهورية, ومسودة الدستورالجديد مما أثار ردود أفعال واسعة بين الحركات والقوى والأحزاب السياسية في مختلف المحافظات . ففى محافظة الإسكندرية ,انطلق العشرات من المحتجين من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة جمعة اليوم متجهين إلي قصر رأس التين غرب الإسكندرية للتنديد بالأحداث الأخيرة بقصر الإتحادية, بالإضافة إلي رفضهم للاعلان الدستورى, ومسودة الدستور الجديد . ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية , واللافتات المعبرة عن مطالبهم, ورددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين . وتضمن المشاركون في المسيرة الإحتجاجية عددا من الحركات والقوى السياسية المعارضة, ومنها حركات (6 إبريل, ولازم, وكلنا, وكفاية), بالإضافة إلى عدد من النشطاء المستقلين. كما تظاهر المئات من القوى والحركات السياسية بمحافظة الدقهلية، بعد صلاة الجمعة بميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة، فيما يسمى بجمعة "الكارت الأحمر"، احتجاجاً على الإعلان الدستورى والدستور، بالإضافة إلى ما سموه تعنت رئيس الجمهورية فى الاستماع إلى القوى الرافضة للدستور، واعتراضا على أحداث الاتحادية وهجوم جماعة الإخوان على المتظاهرين السلميين الموجودين أمامها. وقد خرجت مسيرة أخرى من مسجد النور بشارع جيهان مرورا بشارع الجيش، وانطلقت مسيرة ثانية من مسجد القاضى بالجلاء فى اتجاههم لميدان الشهداء بديوان عام محافظة الدقهلية. وتنظم القوى السياسية بأسيوط مساء اليوم الجمعة، تظاهرة رفضا للإعلان الدستورى المكمل ومسودة الدستور، ضمن فعاليات مليونية "الكارت الأحمر"، التى دعت إليها القوى المدنية أمام قصر الاتحادية، حيث تخرج التظاهرة من شارع يسرى راغب. وقال حسام حسن الأمين المساعد للحزب المصرى الاجتماعى بأسيوط، إن القوى السياسية تخرج للمشاركة فى مليونية "الكارت الأحمر"، لإسقاط الإعلان الدستورى ومسودة الدستور، ومحاسبة الرئيس على من سقطوا من قتلى من متظاهرين سلميين أمام قصر الاتحادية، على يد ميلشيات الإخوان المسلمين. ويذكر أن الحركات المشاركة هى حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وحركة 6 إبريل، وحزب الدستور، والتيار الشعبى، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحركة الديمقراطية الشعبية بأسيوط، والحزب الناصرى، وحزب الجبهة، وحركة صوت الحرية، وناشطون مستقلون. كما تجمع المئات من مواطنى السويس، عقب صلاة الجمعة بميدان الأربعين بشكل تلقائى، رغم أن جميع القوى السياسية أعلنت مشاركتها بمليونية "الكارت الأحمر" بميدان التحرير، وسافرت إلى القاهرة، حيث بدأ المواطنين فى الحديث عن الأمور التى تدور حاليا بالبلاد، ودعا خطباء المساجد بالقليوبية إلى نبذ الفرقة والفتنة حقناً لدماء المصريين، وطالبوا الشعب المصرى بالتوحد والتكاتف فى مواجهة المخاطر التى تتعرض لها مصر، حيث أكد الشيخ محمد عبد ربه، إمام وخطيب مسجد الصغير، على ضرورة أن يتوحد الشعب المصرى بكافة أطيافه ومختلف انتماءاته من أجل سلامة الوطن ووحدة أراضيه. كما قام العديد من أعضاء وقيادات الأحزاب المدنية وجبهة الإنقاذ الوطنى بالإسماعيلية، بالسفر إلى القاهرة للمشاركة فى مظاهرات واعتصامات قصر الاتحادية صباح اليوم الجمعة، وبعضهم سافر بالأمس الخميس، من الإسماعيلية إلى القاهرة. وسوف يتم تنظيم مظاهرات مساء اليوم الجمعة، الساعة الخامسة والنصف بميدان الممر وسط مدينة الإسماعيلية، اعتراضا على الإعلان الدستورى، والمطالبة بسحب مسودة الدستور، وعدم طرحها للاستفتاء. وكان عدد من أعضاء الأحزاب، قد اجتمعوا أمس الخميس، بنادى الرواد، وتم الاتفاق على السفر إلى القاهرة للمشاركة فى مظاهرات المعارضة، وأن جزء من الأعضاء ينظم مظاهرات رمزية مساء اليوم الجمعة، بميدان الممر اعتراضا على الدستور والإعلان الدستورى. وأكد الشيخ عبدا لله خطيب مسجد المحطة بالمنيا ،أن مصر علي شفا هاوية وان القوي المعارضة هي الابن الضال ،وعلي الرئيس مرسي أن يصدر قوانين تدخل هؤلاء جحورهم ، مشيرا الى أن هناك شرذمه تتهم الصالحين باتهامات باطله وتريد حرق البلاد، وطالب خطيب مسجد المحطة المواطنين بالذهاب إلي الاستفتاء في موعده. وانطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح بالزقازيق، طافت شوارع ميادين الشرقية للتنديد بخطاب الرئيس مرسى، واعتبروه مناورة سياسية جديدة لتمرير مسودة الدستور التى وصفوها بالمعيبة وتهدأ الرأى العام، حيث حمل المتظاهرون الأعلام المصرية وهتفوا "يسقط حكم المرشد" و"لا لدستور الإخوان". من جانبها، أغلقت أجهزة الأمن بالشرقية جميع الشوارع المؤدية لمنزل الرئيس مرسى بمنطقة فلل الجامعة ووضع الحواجز الحديدية والمصفحات، ونشر تشكيلات من الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب لإحباط أى محاولات تظاهرات بمحيط المنزل. كما ألقى الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان خطبة الجمعة بمسجد الميناء الكبير بالغردقة، والذى أشعل حماس الحاضرين، مؤكداً فى خطبته أن مصر ملك للمصريين جميعاً وليس هناك فرق بين قبطى ومسلم على أرض مصر. وناشد حسان المسئولين والقوى السياسية فى مصر بالبدء فوراً فى حوار جاد بعيداً عن وسائل الإعلام، للوصول إلى حل للأزمة الراهنة.