كلف النائب العام المستشار طلعت عبدالله، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار تامر الفرجانى، بالتحقيق فى بلاغ محمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق الذى يتهم فيه الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد ومحمد البرادعى رئيس حزب الدستور وعمرو موسى المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة وحمدين صباحى، بحشد المواطنين للانقلاب على الحكم وذكر فى بلاغه الذى حمل رقم 4334 بلاغات النائب العام أن البدوى اجتمع مع البرادعى وموسى وحمدين وآخرين، واتفقوا على تشكيل "جبهة إنقاذ مصر"، وقاموا بحشد الشعب المصرى للاعتصام فى الميادين العامة والشوارع حتى يضطر رئيس الجمهورية لسحب الإعلان الدستورى . وقد أكد الدكتور حسن أبو طالب رئيس معهد الأهرام الاقليمي ومستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن هذا البلاغات هي نوع من أنواع العبث السياسي وتؤكد علي مخاوف القوي الوطنية من اتجاهات الأخوان السياسية واستخدامهم للقانون بطريقتهم ، وأضاف : اليوم النائب العام يخالف القانون بالتحقيق في بلاغ غير منطقي ، وغدا لا نعرف ماذا سيفعلون ، ومن المفترض أن يقوم النائب العام هو ومن حوله بالنظر في جدية البلاغات التي تقدم له من الأساس قبل احالتها للتحقيق وهذا هو الأصل القانوني في المسألة فكان في الماضي يستخدم قانون الحسبة من أجل تصفية مصالح سياسية بين الأحزاب والجماعات السياسية المختلفة فجعلوا النائب العام هو موضع هذه البلاغات حتي يتم التحقق من جديتها قبل اتهام الناس بالباطل والتحقيق معهم وأوضح أن البلاغات تحتوي علي كلام هزيل وعبثي وبدون دليل واضح فمثلا هناك جزء في البلاغ أن السيد عمرو موسي التقي بليفيني وزيرة خارجية اسرائيل في أحد الدول الأوروبية للتخابر معها ضد مصلحة مصر ولم يحدد أي بلد ولا ما هو الدليل علي ذلك اضافة الي اتهام حمدين صباحي بتلقي أموال من ايران لنشر المذهب الشيعي وهي اتهامات تدعو الي الضحك اضافة الي اتهام البرادعي بطلب التدخل العسكري في مصر بدون أي دليل واحد علي كل هذه الاتهامات وبالتالي الأخطر من هذه البلاغات التي سوف يكون مصيرها بالطبع الي سلة المهلملات هو أن الدكتور محمد مرسي يسير في نفس خطي مبارك في استخدام النائب العام والقانون في تصفية خصومات سياسية وأكد أن اليوم دعي أحد الأحزاب السياسية الي اقامة الحد علي البرادعي لأنه يسعي الي قلب نظام الحكم لمجرد أنه يدعو الي التظاهر وهم يخرجون يوميا في مظاهرات ولا أحد يمنعهم ويقولون حق التظاهر مكفول للجميع وبالتالي كل هذا الكلام والبلاغات نوع من العبث ومحاولات لالهاء الرأي العام وحرب اعلامية ضد منافسي الأخوان وهو أكبر دليل علي ضعف موقفهم واضطرابهم سياسيا .