شهد شارع محمد محمود بوسط القاهرة اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن لليوم السادس على التوالي، وقامت قوات الأمن بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين وإبعادهم نحو ميدان التحرير.. ووصل تأثير قنابل الغاز المسيل للدموع الى ميدان التحرير وشارع الفلكى، حيث غطت سحابة من الأدخنة سماء المنطقة، مما جعل العديد من رواد المقاهى الموجودة بشارع الفلكى إلى الشعور بالاختناق ومغادرة المكان على الفور. وتجمع المتظاهرون ببداية شارع محمد محمود بجانب مبنى الجامعة الأمريكية، والدخول من حين الى آخر الى منتصف الشارع لرشق قوات الأمن المتواجدة داخل المدرسة الفرنسية بالحجارة والعودة مرة أخرى إلى بداية الشارع. وقامت قوات الأمن هي الأخرى برشق المتظاهرين بالحجارة من أعلى مبنى المدرسة، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر لإبعادهم باتجاه ميدان التحرير، فى الوقت الذى سقطت فيه بعض تلك القنابل بالمنطقة الكائنة بعد شارع محمد محمود أمام مجمع التحرير ما أدى إلى امتداد آثار الغاز المسيل للدموع إلى المعتصمين بالميدان بشكل جزئى وعلى جانب آخر أعلن الدكتور محمود سعيد مدير الاستقبال بمستشفى المنيرة العام، أن المستشفى استقبل 32 حالة من الاشتباكات التي وقعت في مظاهرات ميدان التحرير ومحمد محمود وقصر العيني من بينهم 5 حالات أصيبوا بطلقات نارية وحالتهم حرجة. وقال الدكتور محمود سعيد، إن الحالات الخمس المصابة بطلق ناري من بينهم حالة مصابة في الصدر تم عمل الاسعافات اللازمة وتحويلها إلى مستشفى الحسين الجامعي وتم تركيب أنبوبة صدرية لها والطلقة مستقرة في الرئة، وباقي الحالات حجزت بمستشفى المنيرة وإصابتهم بطلقات في الرقبة والصدر وأسفل البطن وتم استخراج مقذوف من الرقبة وتحريزه. وأضاف الدكتور سعيد، أن هناك ثلاث حالات من بين المصابين إصابتهم متفرقة بالعين وتم عمل الاسعافات الأولية اللازمة لهم وتحويلهم الى مستشفى رمد الجيزة. وأشار إلى أن باقي الحالات إصاباتهم مابين جروح قطعية وكدمات وسحجات وخرطوش واختناقات بالغازات المسيل للدموع وتم عمل الاسعافات والفحوصات والاشعات والتحاليل اللازمة لهم وتقرر خروجهم بعد أن اطمأن الأطباء على استقرار حالتهم.