عشرات الآلاف احتشدوا اليوم عقب صلاة الجمعة فى ساحة الثورات بالجامع الأزهر احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية فى قطاع غزة .. الحشود الغاضبة رفعت الأعلام الفلسطينية مطالبة بوحدة العرب فى مواجهة الكيان الصهيونى المعتدى.. وفى صحن الأزهر المكشوف رفع المتظاهرون لافتات تندد بالعنف الإسرائيلى على المواطنين العزل فى قطاع غزة وفى نبرة حماس طالبوا بوحدة جيوش العرب لمواجهة الكيان الصهيونى. هكذا انتفض المصلون بالجامع الأزهر بعد صلاة الغائب علي أروح الشهداء بقطاع غزة منددين بالعدوان الغاشم علي القطاع ، مردديين هتافات منها " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" ، "تسقط تسقط اسرائيل" و " بالروح بالدم نفديكى يا فلسطين" ، "على الاقصى رايحين شهداء بالملايين" ،" الشعب يريد الزحف لتل أبيب" و " الشعب يريد تحرير فلسطين". ورفعوا الأعلام الفلسطينية وأعلام المقاومة ، وطالبوا المقاومة بالصمود والمضي في طريقها لتحرير فلسطين مرددين " يازهار قول لهنية أوعى تسيب البندقية ، "سيري سيري ياحماس انتى المدفع وإحنا رصاص ". وقد بدأت فعليات جمعة نصرة غزة بالأزهر بأن قام الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى باعتلاء منبر الأزهر لأول مرة فى حياته وبعد سنوات طويلة من الإقصاء فى ظل النظام السابق. ..... ..... ..... قال القرضاوى فى خطبته: إن أمة الإسلام هى أمة واحدة وحدها الإسلام ووحدها محمد عليه الصلاة والسلام ووحدتها العبادات الإسلامية ، إنها الأمة الإسلامية المؤمنة بمحمدها وكتابها وهذه الأمة لن تخر أبدا ذليلة أمام استكبار إسرائيل .. إننا ندعو الأمة أن تجتمع على قلب رجل واحد على العدل والصلاح ونقول لإسرائيل الظالمة إن لك يوم قريب عند الله .. إن الله يملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. وذكر القرضاوى أن النظام السابق منعه من الخطابة فى مساجد القاهرة وأنه لأول مرة يخطب فى الأزهر رغم أن مساجد العالم كانت مفتوحة أمامه. وأضاف الدكتور يوسف القرضاوي يجب علي المسلمين فى العالم أن يغاروا علي دماء إخوانهم فى غزة ، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية كلها أمة واحدة ولا يجوز أن يعتدي عليها أحد ونحن صامتون وأكد القرضاوي أن العالم الإسلامى كله لن يقبل بالإعتداء علي الفلسطينين ، مستنكرا الإعتداء الغاشم علي قطاع غزة متسائلا ماذا فعل الغزاويون حتي يفعل بهم كل هذا. وشدد القرضاوي علي أن تكون الأمة الإسلامية كلها يد واحدة ، مشيرا إلى أن عهد التشرذم والإستبداد والظلم قد انتهي فعهد بن علي قد انتهي والقذافي ومبارك في مصر وقريبا بشار فى سوريا. وقال أن الأسلحة ليست كل شئ فمهما امتلك الظالمون والطغاة من قوة ، فما عند اللة أقوى وأشد وأشاد بموقف الرئيس مرسي بسحبه السفير المصرى وإرساله وفد وزاري عالى المستوى برئاسة رئيس الوزراء هشام قنديل للوقوف بجانب قطاع غزة ضد العدوان.