يعتبر بيت السحيمي واحدا من أهم نماذج البيوت العربية التقليدية ، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1058 ه (1648 م). وقد تمت تسمية هذا البيت بإسم آخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمي ، ونظرا لوقوع البيت فى منطقة شعبية تتسم بالخصوصية الشديدة حيث تعتبر واحدة من أهم مناطق الجذب السياحى .. فقد أصبحت من أهم وظائفه الآن القيام بتوعية أهالى الجمالية وشارع المعز بأهمية المنطقة التى يعيشون فيها... يقوم بيت السحيمى حاليا بحملات توعية بالمساجد والشوارع والأضرحة والأسبلة الموجودة فى شارع المعز والشوارع المجاورة وذلك بتنظيم حفلات ولقاءات مباشرة يحضرها جمهور المنطقة المحيطة من البسطاء لتعريفهم بآثار المنطقة وينقلون إليهم بعض النصائح للحفاظ على نظافة المكان وجماله ... فى البداية يقول الدكتور نبيه بهجت المشرف على النشاط بالبيت : يشهد مركز إبداع بيت السحيمى نشاطا مكثفا هذا الشهر بهدف زيادة الوعى الأثرى عند سكان المنطقة من أجل زيادة وعيهم وحثهم على المحافظة على الشكل الحضارى للمنطقة التى تشهد اذدهارا سياحيا غير عادي هذا العام ، وعندنا برنامج حفلات وورش مكثفة يعنى كل يوم أحد فيه عرض لفرقة النيل للفنون الشعبية ، وكل يوم جمعة عندنا عرض أراجوز من تقديم عم صبرى شيخ لاعبى الأراجوز وعروض متنوعة لخيال الظل ويتم استغلال هذه الحفلات فى هذه التوعية . أما الدكتور عبد المنصف سالم ، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة حلوان والمسئول عن نشاط التوعية : هناك مجموعة من الصور السلبية التى ينبغى التخلص منها فى هذه المنطقة مثل إلقاء أكياس الشيبسى على الأرض وإلقاء قشر اللب والترمس وغيرها من المسليات إلى جانب العبث بالآثار خاصة وأن بعض السائحين يقومون بتصوير مثل هذه السلوكيات . والقاهرة القديمة من الأماكن الجميلة فى العالم وفى أولى حلقات التوعية تكلمنا عن شارع بين القصرين الذى يوجد به مسجد المؤيد شيخ الذى تم إنشاؤه فى العصر المملوكى حيث كان فى الأصل " سجن علم الدين " وكان مسجونا فيه السلطان المملوكى المؤيد شيخ ونذر إذا ربنا نجاه من محبسه أن يقوم بتحويل السجن إلى مسجد وقد كان بالفعل ، وكان هناك المسجد الحرام الذى تم بناؤه من بقايا مبانى ومساجد أخرى ، وهذا الشارع سمى بهذا الإسم لأن به قصران للخليفة المعز لدين الله الفاطمى .