انتشرت أمس واليوم أخبار تؤكد على انتهاء العملية نسر لتطهير سيناء من المتطرفين.. ولكن ما فعله الأمن اليوم ينفي كل هذه الشائعات.. فقد داهم الأمن فجر اليوم السبت مخبأ فى قرية "زرعى " التابعة لمركز ومدينة الشيخ زويد بالمنطقة الشرقية الحدودية مع غزة وإسرائيل بناء على معلومات بتواجد عناصر مما يطلق عليهم التكفيريين والجهاديين. وصرح مصدر أمنى لوكالة الأنباء الألمانية بأن قوة أمنية داهمت المخبأ فى الفجر حيث تم ضبط احد المتهمين فى أحداث عملية رفح التى استشهد فيها 16 جنديا وضابط دون مقاومة. وذكرت وكالة الأنباء أن هناك مفاوضات بين ما تسمي بالجماعات الجهادية فى سيناء والحكومة ، حيث جرت مفاوضات بين مندوب شخصى للرئيس محمد مرسى ( نزار غراب المحامى ) واثنين من كبار المشايخ السلفية. وجرت المفاوضات فى الشيخ زويد الأسبوع الماضى بشأن عدة شروط لوقف العمليات فى سيناء وهى توقف العملية نسر 2 التى يقوم بها الجيش المصرى فى سيناء ووقف المداهمات والتجاوزات من قبل الأجهزة الأمنية ونقل ملف سيناء وتحويله من الملف الأمنى إلى ملف خاص يتبع رئاسة الجمهورية بدلا من جعل سيناء ملفا أمنيا فقط ويتم التعامل مع الأجهزة السيادية والأمنية. وتم الاتفاق على جولة ثانية من المفاوضات بين الجماعات فى سيناء ومندوب رئاسة الجمهورية فى وقت لاحق حيث كان من المفترض إجراء الجولة الثانية اليوم السبت. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. سامح عطا من قبيلة الفواخرية بسيناء: ليس صحيحا أن عمليات الجيش والشرطة توقفت في سيناء، فمازالت التعزيزات الأمنية ضخمة من مدرعات ودبابات، ونسمع إطلاق النيران بشكل مستمر، وكل يوم نسمع عن سقوط الكثير من المجرمين، ولكننا في حالة من القلق وغير مطمئنين ونريد إسقاط من قام بعملية رفح حتى نستريح، وما زلنا ننتظر بفارغ الصبر الهجوم على جبل الحلال في منطقة رفح، وهذه المنطقة تعتبر ملاذ وملجأ لأي هارب أو عليه أحكام، وهو مكان واعر جدا، لأنه صعب أي شخص يصل إلي هذا الجبل، ومكان عالي، ومعلوم أنه مقر كل المجرمين، ونتمنى أن يصل الجيش إلي هناك وتصفيته تماما، ولكنه يقوم بواجبه حاليا بالتعزيزات الأمنية التي تصل باستمرار، وبالفعل ليس جبل الحلال فقط هو الذي يحوي هؤلاء المجرمين، ولكن هناك مناطق وعرة أخرى في سيناء، وكل القبائل هنا تعاهدت على مساعدة الجيش والشرطة في القضاء على المجرمين، وليس صحيحا ما قيل عن أن بعض القبائل تحتوي على خارجين عن القانون، فكل القبائل شريفة ووطنية وكلنا نحلم في تطهير سيناء من هؤلاء المجرمين وتنمية المنطقة لكي نعيش في أمان. وعلى جانب آخر قال إحسان كميل جورجي كبير الأطباء الشرعيين: أن التقرير الشرعي لجثث منفذي حادث رفح أكد أن البصمات الوارثية ل 7 ذكور وليس 6 كما ذكرت إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يوجد قرابة من الدرجة الأولى بين جثث منفذي الحادث ال7 . ولفت كميل إلى أنه ظهرت أجزاء من ملابس عسكرية فى أشلاء احد الجثث، كما اكتشف أن الاحذية مكتوب عليها "صنع فى فلسطين" . وأشار إحسان إلى أن احد المواطنين حضر للتعرف على شقيقه من بين الجثث، وتم الحصول على إذن للتعرف على الجثة. وكشفت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى عن وضع قيادة الجيش الإسرائيلي لكتيبة كوماندوز خلف الحدود المصرية 60% من جنودها من النساء، وذلك لاقتفاء أثر العناصر المسلحة والمتسللين الأفارقة المتسللين عبر الحدود المشتركة بين البلدين. ونشرت القناة الإسرائيلية مقطع فيديو مدته 12 دقيقة تظهر تدريبات الكتيبة النسائية على الحدود المصرية وهم يحملون أسلحة ومعدات متطورة لتنفيذ مهامهم بالمنطقة الصحراوية التى تقع خلف الحدود المصرية. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الكتيبة المتخصصة فى العمليات واسعة النطاق ستعمل على خلف الحدود المشتركة لترقب المتسللين الأفارقة من النساء ومن ثم احتجازهم بالمعتقلات الإسرائيلية.