أثارت زيارة الرئيس محمد مرسي لإيران عدد من ردود الفعل المختلفة، كان أبرزها ما قاله أحد أقطاب الدعوة السلفية بمطروح، الشيخ على غلاب، عندما صرح بأن زيارة الرئيس لإيران تعتبر خيانة لدم الشهداء في سوريا بسبب مساندة إيران لنظام بشار الأسد الذي يقتل أبناء شعبه، كما أكد غلاب أن الزيارة أيضا ستؤدي إلى تراجع أسهم الرئيس محمد مرسي لدى المصريين. فؤاد زغلول، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بمحافظة مطروح، أكد لبوابة الشباب، أن تصريحات الشيخ علي غلاب غير صحيحة، فالدكتور محمد مرسي أحرص الناس على مصلحة الشعب المصري وهو رؤيته أوسع وأشمل من الموجودين خارج الميدان، فرؤيتنا نحن تختلف عن رؤيته وتقديره للأمور. وأضاف زغلول، أن شعبية الدكتور مرسي لن تتراجع بسبب زيارته لإيران، فهي خطوة محسوبة سياسيا بما لها من منافع وأضرار، وأعتقد أن فيها مصلحة أكثر من الضرر طالما أن الرئيس استقر عليها. وأكد فؤاد زغلول، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان منفتحا على كل القبائل سواء حتى التي لم تكن تدين بالإسلام، وأقام معها علاقات ولكنه لم ينصهر معهم. الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، قال ل"بوابة الشباب"، إن شعبية الدكتور محمد مرسي لن تتأثر بزيارته لإيران، كما أن من يتحدثون عن خيانته لشهداء سوريا، هم بالأساس حديثو عهد بالسياسة، زيارة الرئيس ليست لمساندة إيران. وأضاف حشمت، أنه عندما يتحدث أحد لابد أن يكون كلامه موضوعي، فزيارة الرئيس لإيران لا يعني أن مصر ستعتنق المذهب الشيعي، وتساءل حشمت، هل علاقتنا بالعراق التي يوجد بها شيعة تعني أننا تشيعنا، أيضا البحرين، وهل علاقتنا بالدول المسيحية وزيارة المسئولين لها يعني أن مصر تنصرت؟! وأضاف القيادي الإخواني، أن مثل هذا الكلام، ما هو إلا كلام صغير وإنفعال أكثر منه خطاب يوضح الحقيقة، وأهم ما في زيارة الرئيس لإيران أنها تعطي لمصر القدرة على إدارة الملفات الخارجية دون تدخل من قوى خارجية، مشيرا أن انقطاع العلاقات بين مصر وإيران خلال الفترة الماضية كان سببه أمريكا وإسرائيل، ويرى حشمت أن السياسة ليس بها أمر غير مقبول إلا إذا كان يهدد السيادة والأمن القومي المصري.