حدد الناشط اليساري كمال خليل خمسة أهداف للمظاهرات التي دعي اليها يوم الجمعة القادمة 31 أغسطس القادم .. الأهداف الخمسة كما أعلنها صاحبها هي عدم أخونة الدولة ، والافراج عن جميع المحاكمين أمام محاكم عسكرية ، ورفض الخروج الآمن لمن وصفهم ب " قتله الشهداء " ووضع حد أدني للأجور 1500 جنيه ، ورفض القروض الدولية لما لها من اثر سلبي علي الاقتصاد المصري .. وقال كمال خليل في تصريحات صحفية أن الاخوان لا يمكن مواجهتهم الا بالمظاهرات ولكن يبق السؤال الآن : هل ينجح تاريخ خليل النضالي في أن يشفع له أمام المشاركة الجماهيرية خاصة بعد اخفاق محمد أبو حامد في مظاهرات الجمعة الماضية ؟! .. الدكتور محمد الجوادي أستاذ العلوم السياسية يجيب عن السؤال السابق قائلا : المظاهرات التي يدعوا اليها اليساريون مختلفة عن مظاهرات أبو حامد - رغم ما سببه حامد من انتقاص من قيمة الثورة - ولا يمكن اغفال أن مظاهرات اليساريين هي التى دفعت الي مبارك الي المحاكمة ورموز النظام السابق ، وأيضا هي من كانت وراء اقالة رموز الحزب الوطني وتغيير حكومة الدكتور عصام شرف وغيرها من القرارات التي اتخذها المجلس العسكري بناء علي ضغطهم بمفردهم ، خاصة وأن الاخوان لم يكونوا علي توافق معهم في هذه المرحلة ، ولكن هنا أرغب في توضيح شيء مهم وهو أن القوي السياسية الاخري لو اتحدت ضد الاخوان سوف تختلف المعادلة تماما ، فاذا خسر الاخوان السلفيين وانضموا الي المعسكر الأخر ، وهذا ما سوف يحدث قريبا جدا – حسب تعبيره - نتيجة رفض الاخوان الحديث مع السلفيين وتوليهم مناصب ، فإن المعادلة سوف تختلف تماما وهذا ما حدث في دول كثيرة في العالم مثل اسرائيل وحدث من قبل في مصر عندما شكلت الأحزاب كتلة ضد الوفد وبالتالي استجاب الوفد لضغوطهم ، ولكن في رأيي لابد أن يقوم اليساريون بتأجيل الدعوة للمظاهرات لمدة أسبوعين أو ثلاثة ليحاولوا فيها جذب أطراف " غير محروقة " لدي الرأي العام لم تختلف مواقفها أو تتغير بحيث تكتسب مصداقية مثل كمال خليل وغيره ، وأيضا تتضح فيها الأمور بعد عودة الدكتور مرسي من الصين ويعملوا فيها علي جذب السلفيين الي معسكرهم ، حتي وان اختلفوا أيدولوجيا .. فان المصلحة هنا هي المعيار .