صاحبة ابتسامة مميزة وحضور استثنائي على الشاشة منذ ظهورها الأول والذي جاء مميزا ببرامج حملت بصمتها الخاصة .. مفيدة شيحة التي حملت مع بعض زميلتها قبل سنوات عبء تغيير صورة شاشة التليفزيون المصري تظل ابنة بارة له وتقول بكل وضوح عندما يطلبني سأعود لأنه الأساس..لكن ماذا عن عملها بالفضائيات وبرنامجها "الستات ميعرفوش يكدبوا "..هذا ما حدثتنا عنه في الحوار التالي.. تصوير: عادل مبارز لماذا فضلت العودة للشاشة من خلال فضائية cbc بعد تركك للتليفزيون المصري؟ لأن القناة تتميز بوجود عناصر وكوادر إعلامية قوية لا تتوافر في أى محطة فضائية أخري . وكيف تم عرض برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" عليك؟ الكاتب الصحفى محمد هانى رئيس القناة هو الذى عرض على فكرة أن نقدم برنامجا يتحدث عن كل الموضوعات وليس برنامجا نسائيا، فالهدف كان برنامجا نسائيا يستهدف كل مشكلات المجتمع واعجبت جدا بالموضوع وبدأنا ورشة إعداد مع فريق العمل.. وفكرة البرنامج تناقش بشكل أساسى القضايا الاجتماعية خاصة بعد أن شعرنا بعد الثورة أن الجميع يناقش ويحلل ويتتبع الشأن السياسيى فقط وتناسينا تماما الجانب الاجتماعى . كيف تم اختيار فريق العمل؟ فى البداية عندما تم اختيارى لم يكن هناك أي خطة لفريق العمل واخبرتهم أن هذا القرار يخص إدارة القناة وقلت أتمني أن تكون الشخصيات مختلفة على قدر الإمكان لتحقيق التنوع فى الآراء أمام الشاشة.. وعندما عرض محمد هانى اسم أميرة وقابلتها أحببتها للغاية وتأكدت أن خلفيتها القانونية سوف تفيد البرنامج وكان القرار الأخير بضم منى عبد الغني وهى جميلة شكلا ومضمونا . فى رأيك هل كل شخصية في البرنامج تناقش تخصصها؟ لا ولكن كل شخصية منا تعطى وجهة نظرها من خلال تجاربها التى فرضت عليها من خلال عملها سواء أنا من الذى شاهدته كإعلامية وكذلك أميرة من القضايا الكثيرة التى تعايشت معها ومنى من تجاربها فى الحياة واختلاف شخصيتنا جعل لنا القدرة في الرد عن أى أسئلة تعرض علينا لأن كل شخصية منا عندها تجربة مختلفة فى الحياة . وماذا أضاف لك البرنامج ؟ تعلمت أشياء كثيرة جدا وطريقة تفكيري اختلفت.. في البداية كنت أناقش موضوعات لا أعرف عنها شيئا إلا عن طريق الإعداد مثل ملفات التعليم والصحة والعلاقات الإنسانية التي تناقش بالبرنامج ودائما كنت أنظر من زاوية تفكيري لكن الآن بعد مقابلاتي الحوارية المتعددة مع أساتذة اجتماع ودكاترة وخبراء اكتسبت خبرة كبيرة وأضيفت لي معلومات كثيرة. لماذا لم تقدمي برنامجا بمفردك؟ منذ بدايتي وأنا أميل إلى البرامج الغريبة الثنائية والثلاثية مثل برنامج "سكوت هنغني" كان معى أدهم الكمونى و " نجوم على الأولى" كان معى عواطف وداليا .. وفكرة تقديم برنامج بمفردى لا تهمني بقدر ما يهمنى فكرة البرنامج وأن تكون مختلفة و كإعلامية المطلوب منى أن أقدم للمشاهد إعلاما جيدا ومختلفا .. كما أن البرنامج الذي يقدمه أكثر من شخص يقدم الكثير من وجهات النظر التي ترضى جميع الفئات . هل يوجد فرق بين العمل في التليفزيون المصري والقنوات الخاصة ؟ الفرق في الإمكانيات المادية والبشرية والكوادر الإعلامية التي تتمتع بها القنوات الخاصة ،ولكن في التليفزيون المصري الكل يتعامل بمبدأ الموظف عكس القنوات الخاصة التي تقوم على الكفاءة واثبات الذات . لماذا لم تفكري في تقديم برنامج سياسي بعد الثورة بدلا من البرامج ذات الطابع الاجتماعي ؟ لا أصلح أن أكون مذيعة سياسية وهناك من يصلح أكثر منى في هذا المجال،كما أنى أصنف كمذيعة منوعات واجتماعيات وأؤمن بالتخصص وليس كل المذيعات يستطيعن أن يقدمن كل المجالات ولابد على أى مذيع ومذيعة يقدموا برامج سياسية ان يكون مؤهلا ثقافيا وسياسيا لهذا المجال وأنا غير مؤهلة لذلك . كمشاهدة ..من تحرص على مشاهدته من مذيعى برامج التوك شو ؟ أحب أن أشاهد عمرو أديب . كيف تقيّمين اداء الإعلام المصري بعد الثورة؟ الإعلام ليس بمعزل عن الواقع السياسي المرتبك والاقتصادى المتذبذب والاجتماعي المضطرب.. وأرى أنه صورة من مجتمعه ليس في مصر فقط بل في كل مكان في العالم حيث يعكس وينقل المظاهر الموجودة في مجتمعه وحالة التخبط التي يعيشها . هل أنت مع رفع سقف الرقابة الإعلامية؟ بالتأكيد ..لأنى كنت أعانى الرقابة كثيرا بالرغم من بعد برامجى عن السياسة.. ثم يظل السؤال من هو الرقيب و على أي أساس يأخذ قراراته ؟! متى ستعود مفيدة شيحة للتليفزيون المصري؟ عندما يحتاجنى لن أتأخر عليه لحظة واحدة لانه بمثابة بيتي الأول وولائي الأول والأخير للتليفزيون المصري لأنه سبب نجوميتي ومعرفة الجمهور بي منذ بداياتي. في رأيك هل ظلم التليفزيون المصري ابناؤه بتخليه عنهم؟ التليفزيون المصري هو الذي تعرض للظلم والسرقة من الأجيال السابقة الذين تفننوا في سرقة الجانب المادي والابداعي من التليفزيون بالإضافة إلي الخلل الذي كان يمارس في كيفية إدارة منظومة المبنى. .هل أنت مع وجود وزير للإعلام ؟ بالتاكيد .. لأنه اذا تحول التليفزيون إلى هيئة فإن الديون تسيطر عليه خاصة فى مصر وبالتالى نحتاج إلى وزارة إعلام . كيف تصنفين مفيدة شيحة.. فى الوسط الإعلامى؟ أرى أننى من أفضل المذيعات في مصر .. وهذا ليس غرورا وانما ثقة بنفسى. أخيرا.. ما سر ابتسامتك الدائمة على الشاشة ؟ لأني مؤمنة أن الابتسامة صدقة وأحب أن أقابل المشاهد بالابتسامة ممكن الابتسامة تكون وسيلة "نستفتح بها يومنا" .