قالت إذاعة صوت إسرائيل أن التحقيقات التى أجرتها الجهات الأمنية المختصة فى تل أبيب كشفت أن الإنذارات الأولية حول الاعتداء أمس الأحد، على الحدود المصرية الإسرائيلية، وردت يوم الجمعة الماضى، ولكنه لم يكن هناك إنذار محدد. وأشارت الإذاعة إلى أن قائد المنطقة الجنوبية وصل إلى المكان قبل ساعات من وقوع الاعتداء، وتم إخلاء موقع الحراسة القريب من نقطة اختراق السياج الحدودى، ولاحظت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى العربة المدرعة على بعد حوالى كيلومترين من خط الحدود، حيث كانت شاحنة صغيرة تسير وراءها، وشرعت العربة المدرعة فى الالتفاف على الحواجز الأسمنتية، وعندها واجهتها وحدة الاستطلاع البدوية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلى، وأطلق الجنود النار على العربة، ولكنها تمكنت من التقدم باتجاه معبر كرم أبو سالم، حيث أطلقت قوة إسرائيلية أخرى النار باتجاهها بالرشاشات الثقيلة. وفى الوقت نفسه، انفجرت الشاحنة الصغيرة التى كانت تحتوى على حوالى نصف طن من المواد المتفجرة، كما تمكنت الدبابات من تطويق العربة المدرعة، ولكنها واصلت طريقها، وفى هذه المرحلة تقرر ضربها بواسطة طائرة، كما أطلقت دبابة قذيفتين باتجاه العربة ممّا أدى إلى انفجارها، وأعاد الجيش الإسرائيلى إلى الجيش المصرى جثث المخربين وبقايا العربة المدرعة. وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الجيش تتحفظ على 3 جثث من العناصر الإرهابية التى هاجمت القوات المصرية مساء أمس. وأضافت المصادر أنه تم نقل جثث 3 إرهابيين كانوا فى مدرعة انفجرت قرب معبر كرم أبو سالم، وتم نقل بقايا الجثث المحترقة لمشرحة مستشفى الشيخ زويد فى انتظار وصول الطب الشرعى لتشريح الجثث، والسعى إلى التعرف على هويتهم . هذا فيما تحتفظ إسرائيل بجثث 5 من المهاجمين الذين تم قصفهم فى مدرعة داخل إسرائيل.
