قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب اتخذ قراراً بعدم المشاركة فى الحكومة الجديدة، التى يرأسها الدكتور هشام قنديل، موضحاً أنه رغم تقدم الحزب بعدد من الكفاءات وأساتدة الجامعة إلا أنه لم يختر إلا ممثلاً واحد فقط، وهو الدكتور جمال علم الدين لتولى وزارة البيئة. وتابع مخيون أن سبب اعتذار الحزب يعود لعدة أسباب أولها عدم التشاور مع الحزب سواء من قبل مؤسسة الرئاسة أو غيرها فيما يتعلق بذلك الأمر، بجانب أنه لم يتم اختيار سوى مرشح واحد فقط لوزارة البيئة رغم تقدم الحزب بكفاءات متعددة بما يتناسب مع الوزن النسبى للحزب حالياً، مضيفاً "إذا كنا نتحدث عن حكومة ائتلافية فكان يجب مراعاة الوزن النسبى للأحزاب داخل تمثيل الحكومة القادمة". ورغم اعتذار النور عن المشاركة فى الحكومة، إلا أنه أكد أنهم يتمنون التوفيق للحكومة الجديدة، موضحاً أن رغبتهم فى المشاركة بالحكومة الجديدة انطلقت من مبدأ الرغبة فى الإصلاح، وليس رغبة فى المناصب، وأن هدف الحزب العام هو تحقيق الصالح العام، قائلا ً"إننا نعمل لوجه الله ولمصلحة الوطن، وليس لنا مواقف شخصية". وأوضح أنهم كحزب سيقدمون نموذجًا جديداً للمعارضة فى مصر وحول موقف الحزب من الحكومة الجديدة، وعما إذا كانت ستعترض على تشكيلها أو الخروج عنها، قال مخيون إن الخروج عن الحكومة غير وارد بالمرة بل إنهم يتمنون النجاح لها. وأضاف الدكتور يونس مخيون في تصريح خاص لبوابة الشباب : نحن ثاني أكبر حزب في مصر ، ومن حيث العدد نحن أكبر الأحزاب ، ولا يليق بنا تماما أن نتولي حقيبة واحدة في تلك الحكومة ، وليتها وزارة مهمة .. بل هي وزارة وهمية ليس لها دور وليس لها أي تأثير ولا نسمع عنها إلا في الكوارث حتي أنها وزارة بلا مقارات ولا مكاتب في المحافظات ، في النهاية هي وزير بدون وزارة ، ومن أهم الأسباب التي قررنا بسببها الانسحاب من الوزارة هي أنه لم يتم التشاور مع حزب النور في اختيار الوزراء الجدد سواء من قبل الحكومة أو الرئاسة أو الإخوان، رغم اقتراحنا للعديد من الأسماء والكفاءات وأساتذة الجامعات، كمساهمة منا في تشكيل الحكومة فهذه المرحلة هي مرحلة المشاركة الوطنية التضافر بين كل القوي . وأكد الدكتور يونس مخيون أن حزب النور ليس غاضبًا من هذا التشكيل الحكومي أو عدم مشاركته، وأنهم غير آسفين أو غاضبين من الحكومة أو الإخوان، لأنهم كانوا يسعون من خلال إرسالهم لعدد من الكفاءات إلى إنجاح الوزارة وتشكيل حكومة قوية فعاله، ليس حبًّا في تولي المناصب، لكن بهدف تحقيق الصالح العام، والحزب يتمنى التوفيق والنجاح للحكومة الجديدة ونفي الدكتور يونس مخيون أن يكون عدم اسناد بعض الحقائب الوزارية وتحديدا التعليم لحزب النور هي السبب مؤكدا انهم لم يشترطوا وزارات معينة بل اشترطوا تمثيل يناسب وجودهم الحزبي وعلق أيضا علي استبعاد الدكتور محمد يسري قائلا : علي الرغم من ان الدكتور يسري الذي كان مرشحا لوزارة الأوقاف لا ينتمي لحزب النور ولكنه سلفي التوجه فلقد خسرته الحكومة الجديدة لانه شخصية ممتازة ولا أجد أي مبرر للهجوم عليه وتعجبت لموقف شيخ الأزهر الذي هاجم بشدة وبشكل غير مفهموم ترشح الدكتور محمد يسري . ورداً علي سؤالنا حول أن الانسحاب في هذا التوقيت يعني نوعاً من التخلي عن الدور الوطني الذي علي كل القوي السياسية القيام به بدون اشتراطات فقال : لا .. الانسحاب هنا ليس تخلياً عن الدور ، فأي دور سنقوم به في وزارة وهمية كوزارة البيئة ؟! نحن أن قبلنا الاشتراك في هذه الحكومة سيكون ذلك انتحاراً سياسياً لأنها ستحسب علينا وان فشلت سندفع نحن فاتورة الآخرين ، نحن نتمني لهم التوفيق و حتي نستطيع ان نحقق شيئاً وان يحاسبنا الناس عليه فعليهم أن يعطونا في البداية الصلاحيات لذلك وبشكل عام أري ان هذه الحكومة غامضة ووزرائها مجهولون بالنسبة لنا ولا يوجد أي تناغم أو رابط بين هولاء الوزراء واعتقد أنه بهذا الشكل لن تحقق المطلوب منها .
