هو ليس لاعب كرة قدم لذلك ولذلك لم يحظ بالشهرة التى يستحقها و تتناسب مع انجازاته .. نتحدث عن حسين زكى الذى أصبح هدافاً عالمياً منذ بطولة العالم للناشئين في قطر .. وتفوق زكي على كل نجوم العالم والمحترفين من أوروبا أكثر من مرة كما أنه لعب لأفضل نادى أوروبى ريال سوسيداد و لعب أيضا لنادى أراجون الأسبانى و حقق العديد من البطولات التى لم يسبقها اليه أى لاعب عربى أو مصرى .. هو الآن يلعب لنادى العين الإماراتى ، و رغم ما وصل اليه زكى الا انه حزين و كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم ، تفاصيل أكثر فى السطور ال يقول حسين " أنا لم أعتزل اللعب دوليا ، و لكن هذا الكلام تردد بعد ما تركت الدورى الأسبانى لألعب لنادى العين الإماراتى فالبعض قال أن مستواى سينخفض و هذا سينعكس على آدائى مع منتخب مصر و لم يفكر أى شخص فى حياتى أو ظروفى الخاصة ، بصراحة أنا زهقت ، كلام كثير يتردد دون اساس ، فأنا من أكثر اللاعبين الذين لعبوا لمنتخب مصر فقد وصلت ل 16 عاما مع المنتخب و تقريبا منذ سنة 2001 و أنا أتحمل المجهود الأكبر مع المنتخب يعنى بالبلدى " شايل المنتخب " ، لو مصر كسبت الناس تقول المنتخب زى الفل و إذا خسرنا يتم التقطيع دون البحث عن أسباب الخسارة .. أنا تعبت ولا أجلس أبدا مع اسرتى ، فمنذ أن احترفت فى الخارج و أنا أقضى 6 شهور خارج مصر ثم أعود أجازة لمدة شهر و هذا أيضا لا أقضيه فى بيتى لأننى أنضم لمعسكر المنتخب و أحيانا لا أعود لمصر و اسافر لمعسكر المنتخب مباشرة ، فأنا من اكثر اللاعبين المصريين المحترفين إلتزاما و أول من ينضم لمعسكرات المنتخب ، من الآخر ما ينفعش منتخب مصر يطلبنى و أقول لأ " . ويضيف حسين قائلاً " كثيرون أندهشوا من قبولي اللعب للعين رغم أننى كنت ألعب لنادى كبير مثل ريال سوسيداد .. لذلك أحب أن اشير إلى أن كل إنسان له ظروفه و حياته الخاصة و أنا اخترت الأنسب لأولادى و اسرتى ، فأنا أمامى 4 سنوات فى الملاعب و أنا أريد أن أفعل شىء لأبنائى يؤمن لهم مستقبلهم ، كما أن ابنى فى المدرسة و أنا لن ألحقه بمدارس فى أروبا و لا أرضى لأسرتى العيش هناك بسبب العادات و التقاليد و الدين ..كما أنني لن ألعب فى الدورى المصرى لأن المقابل المادى به غير مناسب وهنا يتم التعامل مع اللاعبين على أنهم هواة و ليسوا محترفين ، على العكس من الدورى الإماراتى فهو دورى محترفين ، تخيل أن أغلى لاعب فى مصر و هو فى النادى الأهلى يحصل على 120 ألف جنيه فى السنة ، أنا عندما كنت فى الزمالك و كنت حاصل على لقب أحسن لاعب فى العالم كان عقدى ب50 ألف جنيه فى 5 سنوات أى 10 آلاف جنيه فى الموسم ، بالتأكيد سنجد من يخرج و يقول أن اللاعبين فى مصر يحصلون على 2 و 3 مليون لكن هذا فى المشمش لاعبو الزمالك لم يحصلوا على حقوقهم منذ 6 شهور ، فهل يعقل أن أترك مليون دولار فى العين الإماراتى من أجل 200 ألف فى مصر .. " . وفى النهاية سألناه .. " ألم تكن تتضايق عندما يتجاهلك الإعلام المصرى ؟ " .. فرد بغضب : بصراحة أنا لا يعرفنى أحد فى مصر ، كلما يرانى أحد فى الشارع يقول على أننى شبه عصام الحضرى ، لا يعرفون اسمى أو أى شىء عنى أو أننى لاعب كرة يد فى منتخب مصر ، و مازاد الطين بله هو أنه هناك صحفيين لم يكونوا يعرفوننى فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة و التى اقيمت بمصر ، بجد حاجة تحزن !! الناس بره بتحترمنى أكتر من بلدى ، تخيل أننى اخترت فى أسبانيا ضمن 4 أفضل لاعبين فى جميع اللعبات لعمل إعلان لعمل إعلان لمنظمة اليونسيف ، بالتأكيد كنت أتمنى أن أكون لاعب كرة قدم علشان الناس تعرفنى ، أنا متأكد أن أنا بعد ما أعتزل و لا حد هيفتكرنى لكن بالتأكيد أنا لو لاعب كورة و حققت نفس الإنجازات التى حققتها فى اليد كان الوضع سيختلف ، و أعتقد أننى أنجح من لاعبى كرة القدم .. فلا أعتقد أن هناك لاعب كرة قدم لديه نفس مسيرتى الإحترافى ..