ستعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية غداً ، الخميس، اسم الرئيس الجديد لمصر، وقال المستشار حاتم بجاتو، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية،أمس ، إنه لا يستطيع أحد أن يقرر من الفائز، إلا بعد إعادة تجميع وتدقيق كل المحاضر والأرقام الموجودة فى اللجان مع الفصل فى الطعون الانتخابية المقدمة من كل مرشح. وعن الظهور المتكرر من حملات المرشحين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، قال بجاتو ، إنه أمر غير قانونى ولا يمكن تصديقه ولا يعتد به، مطالباً الحملتين بالتروى والصمت حتى تعمل اللجنة فى صمت وتستطيع أن تصل للحقيقة. وحول الكتاب الذى توزعه حملة مرسى تتضمن محاضر الفرز ونتائج التصويت، أوضح بجاتو أنه لا يستطيع أن يحكم على ما لا يراه، موضحاً أنه حينما سينتهى من تجميع وتدقيق الأصوات ونظر الطعون سيتم الإعلان عن النتيجة. وستستمع لجنة الانتخابات الرئاسية اليوم ، إلى مرشحي الرئاسة الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، في الطعون التي تقدما بها أمس والمتعلقة بجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية. وحددت اللجنة موعدا لحضور كل منهما والمثول أمام اللجنة اليوم كل على حدة، أو من ينوب عنهما من وكلائهما، وذلك للاستماع إلى وجهة نظر كل منهما ودفاعه ودفوعه في شأن الطعون التي تقدما بها لتقديم اى مستندات أو أدلة تدعم تلك الوقائع لفحصها والوقوف على صحتها من عدمه، فيما لا تزال اللجنة حاليا تتولى فحص وتحضير الطعون ودراستها جيدا دون توقف وكان المهندس تامر وجيه، عضو غرفة العمليات الرئيسية للفريق أحمد شفيق، أكد أن مرشحهم حصل بعد تجميع 280 لجنة عامة على مستوى الجمهورية من أصل 351 لجنة عامة على عشرة ملايين و821 ألفا و676 صوتا، موضحاً أنه تبقى عدد من اللجان العامة فى المحافظات يصل عددها 71 لجنة عامة. بينما أكد الدكتور أحمد عبد العاطى، المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسى المرشح لرئاسة الجمهورية، أن حديث الحملة عن فوز مرسى ما هو إلا حقائق وفقا لمحاضر الفرز، أما ما تقوله حملة المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق ليس إلا استكمالا لمسلسل الشائعات التى بدأت منذ بداية المعركة الانتخابية ، وأكد حصول مرسي على 13 مليون و237 ألف صوت، ليفوز برئاسة الجمهورية بنسبة 52%، مضيفة أن الفريق أحمد شفيق حصل على 12 مليونا و383 ألفا و973 صوتا، بنسبة 48%. ومما يزيد الجدل الشديد .. أعلنت حركة "قضاة من أجل مصر"، والتى يطلق عليها اسم "لجنة الانتخابات الرئاسية الموازية"، برئاسة المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، عن فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رسميا برئاسة الجمهورية، بعد حصوله على 13 مليونا 238 ألفا و335 صوتا، بينما حصل الفريق أحمد شفيق على 12 مليونا 351 ألفا و310 صوتا، شاملة أصوات المصريين فى الخارج بفارق 887025 صوتا، موضحين أن نتائج الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الجمهورية موثقة بالمستندات الدالة على ذلك، لكى يطمئن الرأى العام إلى صحة النتائج التى انتهت إليها الحركة. وأكدت الحركة أنه تم استبعاد الأوراق التى تم تسويدها، قبل وصولها للقضاة، مؤكدين أن القضاة نزاهتهم لا تسمح باستلام الأوراق وهى بتلك الطريقة، لافتين إلى أن الحديث عن التسويد تشكيك فى نزاهة القضاة وذلك مرفوض. وأشارت الحركة إلى أن الدكتور محمد مرسى حصل على نسبة 51.73% فيما حصل الفريق أحمد شفيق على نسبة 48.27% من نسبة الأصوات . وفي الوقت الذى طالب فيه الفريق احمد شفيق أعضاء حملته ومؤيديه بتأجيل الاحتفال بفوزه بالرئاسة تجنباً لاندلاع مناوشات ، ودعا في بيان له أعضاء حملته الإنتخابية وأنصاره إلى "تأجيل الإحتفالات بفوزه في الانتخابات، تقديراً للظروف العامة، ومنعاً لاحتمال اندلاع مناوشات أو وقائع غير حميدة مع آخرين" .. حذر المتحدث باسم إخوان مصر، الدكتور محمود غزلان، مما سماه مواجهة خطرة بين الشعب والجيش في حال الإعلان عن فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة مصر في نتيجة الانتخابات المقرر إعلانها رسميًا خلال الساعات المقبلة. وقال غزلان في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط السعودية اليوم الأربعاء، إن تمسك حملة منافسهم في الانتخابات الرئاسية الفريق شفيق بإدعاء إعلان فوزه في الجولة الثانية التي انتهت الأحد الماضي، يعني وجود نوايا سيئة لدى المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، محذرا من تزوير إرادة الناخبين.