توافد العشرات من المواطنين خاصة من جماعة " أسفين ياريس" والمعرفون إعلاميا " بأبناء مبارك" أمام مستشفى القوات المسلحة بالمعادى ، بعد نقل الرئيس السابق من محبسه بمستشفى سجن طرة إلى هناك .. بوابة الشباب كانت هناك أمام المستشفى لرصد المشهد العام لأدق الساعات التى يعيشها مبارك والتى ربما تكون اللحظات الأخيرة ، بعد تأكيد بعض المصادر الأمنية والطيبية أن مبارك توفى اكلينيكيا، مستشفى المعادى هى أحد أكبر المجمعات الطبية التابعة للقوات المسلحة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية فى غرف العمليات والعناية المركزة ، المستشفى لها أكثر من بوابة دخول وخروج بسبب مساحتها الكبيرة وتطل على كورنيش نيل المعادى ، ويتبع المستشفى مهبط للطائرات المروحية ولكنه خارج المستشفى وعلى الجانب الأخر من الطريق أمام البوابات الرئيسية للمستشفى ، ويعتبر هذا المربع " عسكرى " اى ممنوع الإقتراب والتصوير ، لذلك توجد نقطة شرطة عسكرية بها خدمة دائمة أمام المستشفى ومهبط الطائرات ، ورغم كل هذه التشديدات الأمنية ولوحات " ممنوع الإقتراب والتصوير" الموضوعة على أسوار المستشفى إلا حدث نقل مبارك لهناك كان أقوى من كل القوانين والتشديدات الأمنية ، فمنذ الصباح الباكر بدأت سيارت القنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية فى الوقوف أمام المستشفى ، وبدأ مراسلون ومصورون فى الوقوف أمام الباب الرئيسى للمستشفى ، ولكن الصورة الواحدة التى تنقل هي بوابات الدخول والخروج لأن هذه هى أخر نقطة مسموح للإعلام بالوقوف عندها ، على غير ما كان متوقع من أن هذه المنطقة ستصاب بشلل مرورى ، لكن المفاجأة أن كورنيش المعادى كان أكثر سيولة مرورية اليوم فكما اخبرنا ضابط المرور المسؤل عن هذه المنطقة أن الخدمات المرورية تم تكثيفها فى اشارات مرور كورنيش المعادى ، غير أن الأعداد التى حضرت من الناس كانت على عكس ما توقعنا فهم لايتعدون أصابع اليد. هذا الهدوء الذى يخيم على المستشفى من الخارج يمتد ايضا إلى المستشفى ، فالذى لاحظناه أن الحركة طبيعية جدا ومعتادة فى عملية الدخول والخروج ، فهناك عدد كبير من المترددين على المستشفى يدخولون ويخرجون كما يريدون ، حتى أن سيارات الأجرة " التاكسى" كانت تدخل داخل المستشفى لو بها احد الزائرين ، كل ما زاد على مشهد المستشفى من الداخل هو وجود عدد كبير من قوات الشرطة المدنية والجيش ، فكان يوجد اربع سيارات لنقل الجنود تابعة لقوات الأمن المركزى بالإضافة إلى مدرعتين أمن مركزى وسيارات النجدة وعدد كبير من ضباط ومخبرين المباحث ، وظل الوضع بهذا الحال حتى بعد الظهر بقليل إلا أن جاء بائع " أيس كريم " ليقف بعربته أمام باب المستشفى ، ويبدو أنه جاء فى التوقيت المناسب فكانت أشعة الشمس بدأت تشدد فتوجه نحوه جميع الواقفين امام باب المستشفى من أطقم عمل القنوات الفضائية ، وأيضا بعض من جاءو من " جماعة أسفين ياريس" وبدأ الجميع فى شراء " الأيس كريم " وهم يتبادولن الحديث إلى متى سيظلوا واقفين هنا ، وهل فعلا الرئيس قد توفى اكلينكيا أم أنها حجة لنقله من مستشفى سجن طرة ، وإذا أعلن خبر وفاته ماهى شكل جنازته؟! وكيف سيكون الوضع هنا امام المستشفى؟!. بث مباشر من أمام مستشفى المعادى بث مباشر من أمام مستشفى المعادى عن نشر أخبار بوقوع مشاجرات واشتباكات بين " أبناء مبارك " والمارة فهذا كلام ليس له اى اساس من الصحة ، فكل ماحدث هى مشاجرة بسيطة للغاية ولم يكن السبب فيها الحديث عن اخبار وفاة مبارك ، بل كانت بسبب مراسلى لاحدي المحطات الفضائية كانت واقفة ومر بجانبها شاب ويبدو أنه قام ب " معاكستها" فتضايقت منه فحدث شجار بسيط بينه وبين المصور الذى كان مع المراسلة لكن سرعان ما تدخل جميع الواقفين وانهوا المشكلة. بث مباشر من أمام مستشفى المعادى لم يكسر من ملل الإنتظار غير حضور الشيخة ماجدة وهي من أكبر مؤيدات مبارك ، وضعت كرسياً امام باب المستشفى وجلست عليه وظلت ترفع يديها وتقوم بالدعاء لمبارك ، فتوجهنا إليها وتحدثنا معها فقالت .. انا لم اشاهد اى رؤية لاى مرشح من مرشحي الرئاسة الحاليين ، ويجب عودة مبارك مرة اخرة للحكم وبشرعية جماهيرية ، وأن اعضاء حركة 6 إبريل وكفاية عليهم التوجه إلى ميدان التحرير ليطالبون بعودته مرة أخرى حتى تستقر البلاد ويقوم مبارك بإستكمال المشاريع "النبوية الشريفة" التى سيحقق منها دخلاً كبيراً ينقذ بها اقتصاد مصر ، وإذا لم يحدث ذلك ستدخل البلاد فى خراب كبير وتحتلها دولة أجنبية وتقوم بإستغلال هذه المشاريع ولكن ستكون لصالحها وليس لصالح مصر ، كما أكدت على بقائها أمام باب المستشفى حتى تتحقق رؤيتها ويخرج مبارك من مستشفى المعادى إلى قصر العروبة رئيسا بطلب جماهيرى ، وأثناء حديثنا مع الشيخة ماجدة ألتف حولها العديد من الشباب المار وكان الكثير منهم يستقبلون مايسمعونه منها بالسخرية والتهكم عليها. بث مباشر من أمام مستشفى المعادى بث مباشر من أمام مستشفى المعادى كما أكد أحد مصدر أمني ضمن قوة تأمين المستشفى أنه منذ نقل مبارك ليلة أمس وحتى نشر هذه السطور لم يزره أحد من أسرته أو حتى سوزان ثابت زوجته، وأن الوضع حتى الأن هادئ تماما.