حقق فريق تشيلسي الانجليزى مساء اليوم انجازه الافضل في تاريخه ، حيث إنتزع للمرة الأولى لقب دوري الابطال الاوروبي لكرة القدم ليكتب بحروف من ذهب إسمه فى تاريخ هذه البطولة العريقة التي تعود إلى 57 عاما ، بعد أن تغلب على بايرن ميونيخ الالماني في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد آليانزا آرينا في عقر دار الفريق الالماني العريق . انتهى الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل 1/1 بعد مباراة مثيرة ظهر فيها الحظ متحالفا مع الفريق اللندني الذي لعب معظم وقت المباراة مدافعا وكافح بطريقة واقعية ، لإنه كان في مواجهة منافس كبير يسانده مايقرب من 70 ألف متفرج ، وفي غيبة أربعة من أفضل لاعبيه الاساسيين الموقوفين على رأسهم قائده جون تيري . بدا اللقاء بتفوق واضح للالمان بفضل انتشارهم الجيد فى معظم ارجاء الملعب وسيطرتهم الشبه كاملة على منطقة الوسط,ولكنهم لم يستسمروا هذه السيطرة فى ترجمتها الى اهداف امام دفاع البلوز المستبسل. بدأ بايرن ميونيخ المباراة بطريقة 4/4/2 و بتشكيلة مكونة من الحارس مانويل نوير، ومعه فيليب لام وجيروم بواتينج واناتولي تيموشوك و كونتينتو في الدفاع وباستيان شفاينشتايجر وتوني كروس وتوماس مولر وارين روبن في الوسط وفرانك ريبيري وماريو جوميز في الهجوم. أما تشيلسي فقد بدأ المبارة أيضا بطريقة 4/4/2 و بتشكيلة مكونة من الحارس بيتر شيك معه كل من جوزيه بوسينجوا وديفيد لويس وجاري كاهيل واشلي كول للدفاع وفرانك لامبارد وجون اوبي ميكل وبيرتراند وكالو لوسط و خوان ماتا وديدييه دروجبا للهجوم. بدأت المباراة بحماس على حساب الدقة والمستوى الفني للفريقين ، ولكن كان التفوق والسيطرة النسبية لاصحاب الارض بلا فرص نستطيع وصفها بالخطورة ، ومنها تسديدة كروس في الدقيقة الثالثة بجوار قائم تشيك حارس تشيلسي، لجأ الفريق اللندنى للتكتل الدفاعي داخل منطقته وإن كان أكثر حذرا ، ومع مرور الوقت وبمساندة الحضور الجماهيري في اليانزا آرينا ، يضغط الفريق البافارى ويسيطر ويبدأ عملية محاصرة لتشيلسي في نصف ملعبه تتخللها بعض المرتدات النادرة عديمة الجدوى من دروجبا او ماتا . وفي ظل الهجمات الالمانية والسيطرة شبه المطلقة ، تظهر الثغرات في دفاعات تشيلسي المتأثر بغيبات كثيرة في صفوفه بسبب الايقاف وكان ابرزهم قائد الدفاع جون تيري وقلب الدفاع ايفانوفيتش وصانع اللعب المهاجم راميريز ولاعب الوسط ميريليش، وتلوح الفرص الخطيرة للالمان خاصة من ناحية الجناحين الأيمن آرين روبن والأيسر فرانك ريبيري اللذين تلاعبا بالظهيرين الجنب لتشيلسى بوسينجوا وآشلي كول . اعتراض لاعبى تشيلسى على ضربة الجزاء وشهدت الدقائق من 15 وحتى 18 حصاراً مكثفاً ، كاد الالمان خلالها أن يسجلوا أكثر من مرة وتبارى مدافعو تشيلسي في الإطاحة بالكرة في أي اتجاه ، وبعد عدة ركنيات يهدرها الالمان ، ويتقدم روبن ويرواغ ويسدد كرة أرضية يتصدى لها تشيك بقدمه ، فتصطدم بالقائم الذي أنقذ هدفاً مؤكداً للبايرن ، وبعدها يسدد فرانك ريبيري بجوار القائم ، ويواصل جوميز التفريط في الكرات التي وصلته داخل الست ياردات . وبعد طول حصار ، وبعد مرور 35 دقيقة ، يحاول تشيلسي التخفيف عن خط دفاعه المحاصر بنقل كرات طويلة خلف الدفاع لدروجبا وخوان ماتا الذين كانت لهما عدة محاولات وسط مراقبة دقيقة ، ولكنهما حصلا على عدة ركلات حرة مباشرة لم تستغل. ومن إحدى الكرات يسدد سالمون كالو الكرة الوحيدة لتشيلسي فى الشوط الاول في يد الحارس الالماني مانويل نوير, ويرد الالمان بهجمات مرتدة سريعة ويدخلون منطقة الجزاء ، بلا استغلال للفرص الخطرة التي يمكن أن يتوجوا بها تفوقهم ، حيث رفض جوميز تسجيل هدف سهل من علامة منطقة الجزاء بعد تمريرة قصيرة من فليب لام وأطاح بالكرة في سماء الاستاد لينتهي شوط كان لصالح البايرن لعباً بلا نتيجة. ومع بداية الشوط الثانى بادر البايرن بالضغط لتعويض كم الفرص الضائعة فى الشوط الاول, ويظهر إصرار الفريق البافاري على تأكيد جدارته بالتفوق و الأداء والسيطرة ،وفي الدقيقة 53 تصل الاثارة ذروتها ويسدد جوميز من داخل منطقة الجزاء فتصطدم بقدم المدافع بوسينجوا، وترتد إلى ريبيري الذي يسجل منها هدفاً ولكن يلغيه الحكم البرتغالي بوينكا للتسلل. التحامات قوية شهدها اللقاء شافشتيجر يلعب كرة برأسه فى حراسة سالمون كالو وتستمر المحاولات البافارية ، ويجبر الفريق البافاري منافسه إلى التراجع والدفاع مرة أخرى من داخل منطقة الجزاء ، وأصبح الزحام طابع اللعب ، وفشلت مهارات ريبيري وروبن في التغلب على تكتل الاجساد ، فاصطدمت تسديداتهما بأقدام مدافعى البلوز المتكتلين امام مرماهم ، ومع تكرار المحاولات الالمانية وفشلها يشن تشيلسى بعض الهجمات المرتدة التي تشكل بعض ملامح الخطورة، ويجرى ماتيو تغيره الاول لفريقه بالدفع بالمخضرم مالودا بدلاً من اللاعب الشاب بيرتراند. وفي الدقيقة 83 يأتي التتويج للفريق الالماني من خلال هجمة من الجناح الايسر ، حينما اقترب كروس من حافة منطقة الجزاء ويرفع كرة عرضية يرتقى لها لاعب الوسط المهاجم مولر ويضربها برأسه في الارض ، فتخدع ال حارس تشيك وتسكن مرماه هدفا ثمينا ، بدا وكأنه الحل المثالي لمشكلة اختراق الدفاع المغلق للبلوز. ولكن النادى الانجليزى لما يستسلم فابعد مرور خمس دقائق على تسجيل البايرن يحول الايفوارى ديديه دروجبا ركنية خوان ماتا لداخل مرمى مانويل نوير محرزا هدف التعادل لفريقه فى الدقيق 83 من زمن المباراة. لتمتد المباراة الى زمن اضافى. فرحة جماهير تشيلسى بهدف التعادل وتتواصل الإثارة في الوقت الإضافي ، حيث يتبادل الفريقان الهجمات بشكل مفتوح ، وبعد 3 دقائق من بداية الوقت الاضافى الاول يعرقل دروجبا فرانك ريبيري من الخلف داخل منطقة الجزاء ،ليخرج ريبيري مصاباً من المباراة ، ويتصدى روبن لضربة الجزاء ولكنها يسددها برعونة لينقذها بيتر تشيك ببراعة ، ليمنح الأمل مرة أخرى لفريقه، ويحاول أوليتش بديل ريبيري مساندة جوميز وروبن دون جدوى ، خاصة مع المعنويات المرتفعة للاعبي البلوز ، الذي شعروا أن الحظ كان يساندهم بقوة ، وينتهي الوقت الإضافي بالتعادل ، وتمتد مساندة الحظ للبلوز في ركلات الترجيح التي بدأت وكأنه ستهدي اللقب للالمان ، ولكن الحارس تشيك وزملاءه يتفوقون على أنفسهم ويحسمون اللقب الاول في تاريخهم في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ المسابقة . وبعد المباراة صرح الايطالى روبرتو دي ماتيو المدرب المؤقت لتشيلسي الإنجليزي تتويج فريقه بلقب دوري الابطال الأوروبي اليوم السبت ووصفه بالانتصار التاريخي. فرحة لاعبى البايرن بالهدف الاول وقال دي ماتيو في تصريحاته عقب اللقاء: "كان انتصارا تاريخيا بالنسبة لنا، إنها المرة الأولى التي نفوز فيها بدوري الأبطال". واضاف قائلا :"البايرن لعب بشكل جيد وأتيحت له فرص أكثر منا. ولكن عندما تصل إلى ركلات الترجيح فإنها بمثابة اليانصيب ونحن كنا محظوظين أكثر". بينما صرح الالمانى مولر لاعب البايرن عقب نهاية المباراة "علينا أن نتقبل الهزيمة..غالبا ما حدث ذلك في السابق، ليس دائما الفريق الذي يستحق الفوز يفوز..من الصعب الحديث حول هذا الأمر..ولكن هذه هي كرة القدم". Байерн Мюнхен - Челси 1:1 (3:4 след дузпи) by FootballKing2192 الاهداف وضربات الجزاء