فى مؤتمر صحفى دعت إليه جماعة الاخوان المسلمون .. فجر شيخ سلفى تصريحات من العيار الثقيل حيث وصف الاعلام الليبرالى و اليسارى بالفاجر الداعر الكاذب ، ولم يكتف بذلك بل دعا كل المؤمنين بفكر الاخوان والسلفيين لأن يقاتلوا هؤلاء الإعلاميين . الشيخ فوزى السعيد الداعية السلفى الذى سبق وتم اتهامه بقيادة تنظيم "الوعد" عام 2010 ولكن تمت تبرأته من قبل المحكمة العسكرية ، هو صاحب الرأى القائل بأن كلمة مبادىء الشريعة كانت موجودة فى الدستور السابق ومع ذلك الدعارة كانت موجودة لذلك الدستور القادم لابد ان يضم عبارة الشريعة الإسلامية مصدر التشريع , وقد اكمل الشيخ السلفى تصريحاته المفاجئة خلال المؤتمر الذى عقدته جماعة الاخوان لدعم مرشحهم الدكتور محمد مرسى حيث قال " إن حكم الله فى الإعلاميين الليبراليين واليساريين انهم أئمة الكفر وأن عدم تكفيرهم فى تطبيق شرع الله كارثة والانتخابات هى الامل الوحيد الذى يجب التمسك به الآن وضرورى ان يولى فيها رجل يحمل الشريعة " . وفى تصريح خاص لبوابة الشباب اكد الدكتور ناجح ابراهيم المتحدث الرسمى للجماعة الاسلامية أن الاسلام ليس به حكم يعم طائفة فى الإسلام ، فدائما ما يخص الحكم فرداً فقط ، وتعميم الاحكام نظرية خاطئة ، اما اذا تطرقنا لحكاية التكفير فهو شىء مرفوض جدا فهو قتل معنوى للانسان وايضا التكفير لا يجب ان يصدر الا من خلال القاضى ونحن دعاة ولسنا قضاة وما جئنا لنحكم على الناس وانما جئنا لهدايتهم وارشادهم الى طريق الثواب ، فالداعية الاسلامى لا يملك مؤهلات القاضى ولذلك فهو ليس مخولا لاصدار الاحكام على الناس او يقول هذا كافر وهذا فاسد وهذا فاسق , واكد الدكتور ناجح ان الدعوة لقتل الإعلاميين هراء لان اصل الاتهام بالتكفير هو قتل معنوى يؤدى فيما بعد الى القتل المادى فالامام ابو حامد الغزالى حجة الاسلام كان يقول اذا كان امامك 99 وجهاً لتكفير المسلم ووجه واحد لا يكفر فغلب هذا الوجه على التسعة والتسعين وهذا من شدة احترازه كعالم خائف من شيوع الفتنة بين المسلميين ، والاعلامى اذا ذكر أى شىء خاطىء او لم يعجب شخصا ما فعليه ان يرد ايضا فى الاعلام والان اصبح لكل تيار اعلامه الخاص ولا حجة لأن نكفر باقى التيارات او الاعلاميين التابعين لهذه التيارات ، فالاعلام الان اصبح مفتوحاً لكل الناس ومن لا يعجبه قول فى قناة يرد عليه فى قناة اخرى فلا داعى لشهر سلاح التكفير ضد احد. اما الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الاخوان المسلمين فأكد ان ما نشرته الصحف غير صحيح بالمرة واستحالة اعضاء الجماعة والقائمين على مؤتمرات الجماعة يسمحون بقول هذه التخاريف – على حد قوله- فى حضورهم وفى مؤتمراتهم ، مؤكدا ان ليس كل ما ينشر فى الصحف صحيحا والدليل حملة التشهير التى تعرضت لها الجماعة مؤخرا بعد اتهامها انها تبيح ختان الاناث . ومن جانبه اكد يحيى حامد المتحدث الرسمى باسم حملة الدكتور محمد مرسى لبوابة الشباب ان ما قاله الشيخ فوزى السعيد يعبر به عن رأيه الشخصى ويتحمل مسئولية هذا الرأى وحده ، وقال : ليست لنا علاقة به خصوصا ان الشيخ غير محسوب على جماعة الاخوان أو حزب الحرية والعدالة , وجماعة الإخوان المسلمين تحترم الاعلاميين والاعلام وتكن لهم كل تقدير وتعلم جيدا اهمية الدور التى تقوم به وتتمنى مزيدا من التواصل معهم ومزيدا من الحيادية .
