أكد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة أنه حذر منذ عام وأكثر من الكوارث التي تحدث الآن ومسجل له بالصوت والصورة قبل أن يترشح للرئاسة وقبل أن يفكر في هذا الأمر. وتحدى ابو اسماعيل لجنة الانتخابات الرئاسية أن تقوم بعمل استئناف على الحكم الصادر ضدها وضد الحكومة من محكمة القضاء الاداري منذ شهر بإثبات جنسية والدته المصرية فقط مثلما عملت استئناف للحكم الصادر ضد شفيق اليوم ولكنهم عاجزون ويعلمون ان اوراقهم مزورة ولو قدموها للقضاء مئة مرة فسيحكم بتزويرها الفاضح. وقال أبو اسماعيل خلال درسه الاسبوعي بمسجد أسد بن الفرات اليوم " ما قدمت من مستندات فحصتها المحكمة وأصدرت حكمها ببطلان هذة الاوراق وعدم قانونيتها وحكم القاضى ضدها وفى البرنامج يوم الثلاثاء لم يقو المذيع يسري فودة على قراءة الحكم كاملا لانه يفضح التزوير الذي حدث لان هناك اتفاق بين القنوات الاعلامية " .. وأضاف أبو أسماعيل أن الإستماتة في ارجاع شفيق للانتخابات من اللجنة يثبت انها منحازة لرجال مبارك بالأوامر وأنها تدمر نفسها بنفسها بسبب تصرفاتها المريبة والتي تثير أسئلة الناس فهذة اللجنة عاجزة حتى عن أصدار بيان فيه الاسباب الحقيقة لاستبعادي وان تلك الاوراق ليست هي السبب وطريقة الاستبعاد مختلفة وأنه لن يسكت حتى اثبات التزوير بالقانون. وأضاف أبوإسماعيل أن القضية ليست ضرب أبوإسماعيل وهم لا يركزون علي بل يريدون ضرب كل الأشراف والأحرار عبر أبو إسماعيل واستغلال قضيتي القانونية والتي سأثبت تزويرها بالقانون في عمل حملة إعلامية ضد المتدينين والملتحين لمصلحة الصهيونية ولمصلحة أمريكا التي لاتريد للإسلام أن يحكم وتريد استمرار نظام مبارك الخائن الذي خدمها لعقود بوجوه جديدة. وأكد أننا 'حاولنا إنجاح الثورة وحاولنا أن تكون هذه الثورة مختلفة عن ثورات مصر السابقة التي رجع بعدها الفساد والخيانة مرة أخرى والتي نشأت بالعزم وضاعت بالوعي والفتن انتقلت في كل مدن مصر بعد الثورة وحدثت الناس عن ثورات مصر السابقة وضياعها بالوعي ليدرك الناس أن المشكلة الأساسية أثناء الثورة وبعدها هي الوعي'. ووصف الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، دعوته للناس بالسكوت عن استبعاده فى الانتخابات الرئاسية بالخطأ، لكنه أوضح أنه لو عاد به الزمن لدعا الناس للسكوت مرة أخرى، وقال: "اللى خلانا نسكت وندعو الناس للسكوت أن كل الفصائل الإسلامية ابتلعت هدم البنيان القانونى للدولة"، مشيرًا إلى أن بعض القوى تعاملت مع استبعاده وكأنه "غمة وانزاحت" - بحسب تعبيره. وقال المرشح المستبعد: بعض الشيوخ لديهم اتصالات دؤوبة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة. مضيفًا: "هناك عدد من المشايخ بينهم وبين السلطة العسكرية اتصالات بصورة دؤوبة صباحًا ومساءً، وبناء على هذه الاتصالات فإنهم يسمعون كلامًا فى الغرف المغلقة، وتحدث اجتماعات واتفاقات، وهم يعترفون بذلك، وهذا يؤثر تمامًا فى الاتجاهات التى اتجهوا إليها". واعتبر أبوإسماعيل التقديرات السياسية للشيخ ياسر برهامى وقيادات حزب النور "السلفى" بها خلل بالغ من حيث البناء المنطقى، مشيرًا إلى أن هذه التقديرات فى بعض الأحيان كادت تعصف ببعض الأمور، بحسب قوله. وأكد أبوإسماعيل أنه حصل على معلومات تفيد بأن بعض المتهمين فى موقعة الجمل اتفقوا مع بلطجية للاعتداء على المتظاهرين، كما اتهم بعض القنوات التليفزيونية، ومن بينها القنوات الإسلامية، بأنها لديها اتصالات وتفاهمات مع أجهزة الأمن. وفى السياق نفسه دعا أبوإسماعيل، أنصاره للتصويت لصالحه فى الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراء الجولة الأولى منها يومى 23 و24 من الشهر الجارى، ولكن فى ورقة منفصلة عن بطاقة التصويت، حتى لا تبطل أصوات الناخبين. وقال أبوإسماعيل: "اللى عايز ينتخبنى فى الانتخابات الرئاسية يحضر معه ورقة مستقلة عن بطاقة التصويت ويكتب فيها اسمى، ثم يضعها فى صندوق الاقتراع، ولا يبطل صوته." وحذر أبوإسماعيل من إبطال الأصوات فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "كل إبطال للصوت، قد يأتى يوم القيامة ذنبًا". وأكد أبوإسماعيل على أنه لم يتوصل بعد لقرار دعم مرشح معين فى الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن دعم أى من الدكتور محمد مرسى أو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشحين لرئاسة الجمهورية، له مزاياه وأخطاره الكبيرة، قائلاً لأنصاره: "إذا استطعت أن أتوصل لقرار فسأعلنه صريحًا، وإن لم أتوصل لقرار فإنى لا أريد أن أحمل نفسى شيئًا لا أقدر عليه". وأوضح أبوإسماعيل أن القضية فى الانتخابات الرئاسية الآن ليست تطبيق الشريعة الإسلامية، قائلاً: "الشريعة فى الحالتين - أى مرسى أو أبوالفتوح - فى نفس المستوى، معلقًا فى موضع آخر "الاثنان واحد." وحذر أبوإسماعيل مما سمَّاه نهضة الأبواب الأربعة فى الانتخابات الرئاسية، وهو الأمر الذى فسره بأن قيادات جهاز الأمن الوطنى تدرس توزيع الكتل التصويتية المختلفة، بحيث يتساوى الجميع فى النهاية، ثم يبدأون فى تزوير مجموعة من الأصوات لترجيح مرشح على آخر، وقال: "رجال الأمن الوطنى يدرسون توجيه كتلة أصوات المسيحيين، سواء إلى الفريق أحمد شفيق أو إلى عمرو موسى المرشحين لرئاسة الجمهورية، وكذلك كتلة أصوات الفلول، وفى المقابل يبدأون بتوجيه مجموعات مختلفة للتصويت سواء لمرسى أو أبوالفتوح، حتى يتساوى المرشحون الأربعة ، ثم يحددون لمن سيزورون الأصوات، مشددًا على أن الخطة تقضى ألا يصل مرسى أو أبو الفتوح إلى جولة الإعادة من الأساس". وأعلن أبوإسماعيل أنه سيبنى حركة سياسية ودولية كبيرة جدًّا، تتضمن حزبًا وجمعية ودعوة على مستوى أبعد من الحدود، بحسب تعبيره، وكان لافتًا أنه حرص على ترديد هتاف سنحيا كرامًا، وردد وراءه المئات بصوت عالٍ.