أثارت زيارة المفتي الشيخ علي الجمعة إلى القدس جدلا حادا في بلاده، حيث وصفتها جماعة الإخوان المسلمين ب"الكارثة للقضية الفلسطينية". وفيما رحبت بها السلطة الفلسطينية، أعربت حركة حماس عن رفضها لها واعتبرت أنها "نوع من التطبيع" مع إسرائيل. وكان من المعارضين لهذه الزيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي قال إنه فوجئ بزيارة المفتي في وسائل الإعلام. ونقلت الأهرام عن الطيب قوله إن "الأزهر لم يوافق قط على زيارة القدس تحت الاحتلال" ، ووصف حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، زيارة مفتي الديار المصرية إلى القدس في بيان ب"الكارثة" للقضية الفلسطينية. وأكد "رفضه بشكل قاطع للزيارة مهماً كانت المبررات والأسباب". ودعا البيان إلى "مساءلة" المفتي "بالشكل الذي لا يسمح بتكرار مثل هذه المواقف من أي شخصية اعتبارية رسمية بما فيه أضرار بالقضية الفلسطينية" ، فيما خرج نحو 1500 طالب في جامعة الأزهر للتعبير عن احتجاجهم ضد زيارة مفتي مصر إلى القدس، معتبرين أنه ما كان يجوز له زيارة المدينة الواقعة تحت الاحتلال، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية. يشار إلى أنه وبالرغم من أن مصر كانت أول بلد عربي وقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979، إلا أن العديد من المصريين ما زالوا يعارضون أي تطبيع مع إسرائيل "طالما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم بعد". زيارة المفتى للقدس الأحزاب الإسلامية ترفض زيارة مفتي الديار المصرية إلى القدس وتعتبرها "نوعا من التطبيع" ووطلبة جامعة الأزهر الإسلامية يحتجون على هذه الزيارة. وكان المفتى زار القدس بصحبة الأمير الأردني غازي بن محمد أول أمس الأربعاء لأول مرة ، كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الارثوذكس في مدينة القدس. وفي تصريحات نشرتها صحيفة الأهرام الخميس دافع المفتي عن نفسه، مؤكداً أنها لم تكن زيارة رسمية. وقال الشيخ علي جمعة "الزيارة تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية ودون الحصول على تأشيرة أو ختم دخول إسرائيلي". ويعتبر الأردن تقليدياً مسؤول دينياً عن المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة ويقوم بالإشراف عليهما بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. زيارة المفتى للقدس وفي السياق نفسه شن سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، هجوما حادا على جمعة واعتبر زيارته "تطبيعاً" مع إسرائيل ، وأضاف عسكر: "ما حدث أمر غريب بعد الثورة (...) إسرائيل ستستفيد من هذه الزيارة إعلامياً ودعائياً، وستسيء للقضية الفلسطينية وللقامات الإسلامية". عموماً .. أكيد سمعت كلاماً أكثر مما سبق ، وكل القوي الإسلامية قالت رأيها ، والآن الدور عليك أنت . هل توافق علي زيارة المفتى للقدس ؟! بل سنزيد علي سؤالا آخر ، هل توافق أنت على أن تقوم بهذه الزيارة لو اتيحت لك الفرصة .. ؟! أم تعتقد ان الشخصيات العامة حسابها يختلف عن اي شخص عادي ؟! زيارة المفتى للقدس