أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن زيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة إلى القدس أثارت ضجة كبيرة في بلاده ، حيث أن تطبيع العلاقات مع اسرائيل لا يزال قضية شديدة الحساسية. ومن المقرر أن تجتمع مؤسسة الأزهر الإسلامية اليوم الخميس من أجل مناقشة زيارة المفتي للقدس ، في حين أن جماعة الإخوان المسلمين أدانت هذه الزيارة والتي وصفتها ب"الكارثة" بالنسبة إلى القضية الفلسطينية. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن مصر هي أول دولة عربية توقع معاهدة السلام مع اسرائيل في عام 1979 ، ولكن لا يزال الشعب المصري مثل المثقفين يعارضون بشكل كبير أي تطبيع للعلاقات الثنائية بين البلدين طالما أن السلام لم يتحقق مع الفلسطينيين. وكان المفتي علي جمعة ويرافقه الأمير الأردني غازي بن محمد قد زارا أمس الجمعة للمرة الأولى المسجد الأقصى في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها إلى أراضيها. كما قام علي جمعة بزيارة كنيسة القيامة والبطريركية الأرثوذكسية اليونانية. وقد أوردت الصحيفة الفرنسية تصريحات المفتي في صحيفة الأهرام ، حيث دافع عن نفسه مؤكدأ أن الأمر لم يتعلق بزيارة رسمية. فالزيارة "تمت تحت الإشراف الكامل للسلطات الأردنية ، دون الحصول على تأشيرة أو ختم دخول اسرائيلي" ، بحسب ما أكده علي جمعة. وأضاف المفتي أن "رفض الظلم والاحتلال يزيد لدى أي شخص يزور القدس ، والذي يعود مع إحياء القضية (الفلسطينية) في قلبه". ومن جانبه ، أشار الإمام الأكبر أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، إلى أنه لم يتم استشارته بشأن الزيارة وأنه علم بها من وسائل الإعلام. وقال الإمام أحمد الطيب : "إن الأزهر لم يوافق أبدأ على زيارة القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي". وفي بيان له ، أوضح حزب الحرية والعدالة – المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين وهي القوة السياسية الأولى في مصر – أنه "يرفض رفضأ قاطعأ زيارة المفتي علي جمعة إلى القدس مهما كانت الأسباب". وأوضحت وزارة الأوقاف وشئون المقدسات الأردنية أن الزيارة كانت تهدف إلى "تشجيع المسلمين القادرين على زيارة المسجد الأقصى" وتأتي استجابة للنداء الأخير للرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الصدد.