أثار حازم أبو إسماعيل- المرشح المحتمل للرئاسة- جدلا كبيرا بعد تصريح له اعتبره البعض ازدراء للإسلام.. والبعض الآخر اعتبره أنه يحاول كسب ود الأقباط.. حيث قال أبو إسماعيل في برنامجه أن المسيحي يري أن الرسول محمد كذاب ولا يجب أن نغضب ممن يقول ذلك... وقال أبو إسماعيل بالنص" المسيحي يري أن محمد كذاب وأنا مش زعلان منه هو حر وحسابه عند الله، فهو عقيدته مبنية على ذلك وأنا أعطيه الحق في ذلك في الدنيا لأن الله قال" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، حقه يا أخي طالما إنها عقيدته ويدعو إليها جوه كنيسته مفيش أي مشكلة، وأنا أري أن الإنجيل الموجود حاليا ليس هو الإنجيل الذي أنزله الله، وأدخلت عليه تحريفات، وشئ طبيعي أن معتقدك غير معتقدي، ولازم نتفق على أنه لا أرضية مشتركة في العقائد" وأعربت منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية، فى بيان لها عن استيائها مما صرح به المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو إسماعيل، بأن من حق المسيحي اتهام رسول الله - صلى الله عليه وسلم بالكذب، بحجة أن عقيدة غير المسلم لا تؤمن برسول الله. واعتبرت المنظمة الحقوقية هذه التصريحات بمثابة دفاع عن أى شخص يزدرى الإسلام أو يحاول النيل منه! و هو ما لا يقبل به أى مسلم غيور على دينه، فالأساس الذى نؤمن به هو احترام الأديان أياً كانت وعدم المساس بها حيب نص البيان. وأعلنت منظمة اتحاد المحامين أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد حازم صلاح أبو إسماعيل والذى اعتبر البيان أنه تجاوز على الإسلام من أجل كسب تعاطف المسيحيين وكسب أصواتهم فى عملية ترشحه لرئاسة الجمهورية. وقالت المنظمة فى ببانها بئس ما فعل الرجل الذى استباح دينه من أجل الوصول إلى الحكم! وعبر بيان منظمة اتحاد المحامين أيضاً عن صدمتها من أن أبو إسماعيل كان يذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجرداً فى حديثه دون أن يصلى عليه. وأشار البيان إلى أن لكل شخص الحق فى اعتناق ما يراه من دين، ولكن شريطة ألا يزدرى دين الآخرين، فاحترام الأديان أمر واجب وضرورى بل وفريضة على كل شخص يحترم دينه حتى لا تنفتح أبواباً للطعن فى دينه فيما بعد. وأضاف البيان أما وأن أبو إسماعيل يسمح لغير المسلم بأن يُكذِب رسول فالمصيبة هنا أفدح! إذ إن اللغط لو حدث من المسيحيين فسيتم الرد عليهم من المسلمين وهو ما سيكون ذريعة لفتنة قادمة. وردا على ذلك أكدت اللجنة الإعلامية لحملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن تصريحاته حول حرية عقيدة المسيحي داخل الكنيسة تم إخراجها عن سياقها، وتم اقتطاع جزء من كلامه وترك الباقي على طريقة "لا تقربوا الصلاة"، فنحن لا نقبل أن تصل إلى مسامعنا، أي إهانةٍ أو انتقاصٍ لرسولنا الحبيب. وفي بيان أصدرته اللجنة أوضح "إنه كان يقصد من كلامه أن الإسلام يحفظ للأقباط حرية العقيدة داخل الكنيسة، وبما أن عقيدتهم ترى أن نبينا الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم قد أدعى النبوة كذباً - والإسلام يكفل حرية العقيدة "فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر، فمن حق الأقباط التحدث بذلك داخل الكنيسة وليس خارجها". وأشار البيان إلي "أنه عندما قال أبو إسماعيل "لا نزعل منهم" كان يقصد أن الدولة ليس لها أن تحاسب المسيحيين على قناعتهم هذه طالما صرحوا بها داخل كنائسهم، وليس المقصود أبداً أن المسلم "لا يزعل إذا سمع إهانةً تمس رسول الله" فمن لنا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم بل إن أرواحنا و دماءنا وأولادنا فداءً لرسول الله" ، وتعجب البيان من أن يُتهم أبو إسماعيل بإزدراء الإسلام، وهو الذى خرج على العالم كله بمنتهى الشجاعة ليعلي من قدر الدين الإسلامي داعياً لتطبيق شريعة الله تطبيقاً رشيداً غير آبهٍ للقيل والقال. وفي النهاية استنكر البيان من هذه الاتهامات، واوضح انها محاولةٌ جديدة لتشويه صورة أبو إسماعيل، وعمل ضجة إعلامية فارغة المضمون ولهذا "فإننا لا نعير لها بالاً" ، والجدير بالذكر أن مسئولوا اللجنه الاعلامية أوضحوا في بداية البيان أنه منذ أيام سمعوا عن محاولةٍ جديدة للنيل من أبو إسماعيل، باتهامه بازدراء الدين الإسلامي، ولكنهم غضوا الطرف عن الرد عليها، إقتناعاً بأن الأمر برمته آيلٌ للسقوط، ولكن جاء ردهم في البيان السابق قاطعاً لأي محاولات للنيل من مرشحهم. وعلى جانب آخر ووسط اشتداد الصراع في مشهد الانتخابات الرئاسية ، بدأت الأحزاب الإسلامية الإعلان عن دعمهما للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية؛ حيث أيد حزب الفضيلة "السلفي" ترشيح الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل، رئيسا للجمهورية. وقال الحزب في بيان - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء الجمعة، أنه بعد اجتماعه واستماعه لعدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، قرر دعم الدكتور حازم صلاح أبو اسماعيل في الانتخابات الرئاسة المقبلة - التي أعلن عن فتح باب التقديم لها في 10 من مارس المقبل. وأرجع الحزب أسباب دعمه - لأبو إسماعيل - إلى أن برنامجه الانتخابي يقوم على استقلال مصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا، علاوة على وضوحه في الطرح وابتعاده عن العبارات الدبلوماسية المبهمة" - بحسب البيان. وأضاف الفضيلة أن تفاعل أبو إسماعيل مع المواطنين ونزوله الشارع سيمكنه من حل مشكلاته، علاوة على استعانته بمستشارين في جميع المجالات ، وحرصه على "تحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة". وأكد الحزب في بيانه أنه يبدي اهتمامه بالأفكار والأعمال المفيدة للبلاد بغض النظر عن الأشخاص. كما أعلن الدكتور عادل العزازى عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب النور تأييده للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل متعهدا خلال الدرس الأسبوعى لأبو إسماعيل مساء أمس فى مسجد أسد ابن فرات بالدقى، بجمع توقيعات من 30 عضواً بمجلس الشعب بحزب النور، والمطلوبة تترشح أبو إسماعيل. فيما قال عمرو مجدى عضو مجلس الشعب عن حزب النور، إنه تعهد بجمع توقيعات من 10 توقيعات من نواب مجلس الشعب، بالإضافة إلى ال 30 توكيلا الذى تعهد العزازى بجمعه. بينما أعلن حسن عليوة عضو مجلس الشورى عن حزب النور، أنه سيبدأ فى حملة جمع توقيعات من أعضاء مجلس الشورى فور انعقاده، لتدعيم ترشيح أبو إسماعيل رئيسًا للجمهورية. وأعلن نواب النور تأييدهم لأبو إسماعيل، قائلين:" حان الوقت لنعلنها أبو إسماعيل حلم يتحقق وأصواتنا له، ويؤكدون صوتنا لك لن نرضى إلا بك". فيما أعلن عمر عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن خلال الدرس الأسبوعى لأبو إسماعيل، تأييده له كمرشح لرئاسة الجمهورية، قائلاً:" بالنيابة عن أبى أعلن تأييدى للشيخ حازم صلاح رئيسا للجمهورية". وفور تأييد أعضاء النور ونجل الشيخ عمر عبد الرحمن، هتف الحاضرون قائلين:" الله أكبر". من جانبه رحب أبو إسماعيل بمبادرة النواب بجمع التوقيعات المطلوبة لترشيحه لرئاسة الجمهورية، داعياً الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور والدكتور محمد مرسى إلى حضور الدرس الأسبوعى السبت القادم بمسجد أسد ابن فرات. وقال أبو إسماعيل:" كلمة السر فى ثورة يناير، هى أن الشعب قال لن نعود إلى بيوتنا وهذه الكلمة هى التى أسقطت النظام".