(حجاجوفيتش).. شاب ورحالة ومغامر مصري هدفه الوصول إلي كل دول العالم وتوحيدها على حب مصر.. واستطاع أن يرفع علم مصر في أكثر من 128 مدينة في كل قارات العالم إلي أن وصل إلي نهاية العالم.. وكلفه ذلك كل ما يملك ولكنه مصمم على تحقيق حلمه بعد أن أصبح مشهورا في كل الدول التي زارها.. حكاية الشاب أحمد حجازي نتعرف عليها في السطور القادمة... في البداية نريد أن نتعرف عليك أنا مغامر مصري، عمري 27 سنة، خريج خدمات ومعلومات جامعة عين شمس .. ما هي حكايتك مع الترحال؟ أنا أعشق السفر من صغير، فالترحال بالنسبة لي حرية، وجدي كان يعشق السفر، وكنت أسافر معه وأنا صغير، وعندما سافرت كنت أشاهد الناس، وأجد الناس مبتسمة، ولا فرق بين مسلم ومسيحي، ولا يوجد أحد يتعامل مع أي شخص على أساس الدين أو اللون، وعندما عدت إلي مصر وجدت الناس حزينة سواء في الشارع أو في وسائل المواصلات، أو في أي مكان، بالرغم من أن أكبر الأفراح تكون مصرية، والناس نفسها تفرح ولكن لا توجد ظروف تهيأ لذلك، وعندما أنهيت دراستي فكرت في أن ألف العالم كله، وأكون أول واحد في العالم يرفع علم بلده في كل دول العالم . وما هي البلاد التي سافرت إليها؟ سافرت أكثر من 128 مدينة حول العالم، ففي أمريكا الجنوبية ذهبت لكل المدن هناك بداية من البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وغير من الدول، وحتى "أوسنوايا" والتي تعتبر نهاية العالم وآخر دولة لأن بعدها محيط، وفي أمريكا الوسطي سافرت إلي بنما كوستاريكا وكوبا وفي أوروبا سافرت إلي فرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وغيرها وفي أسيا الصين والسعودية والخليج بجانب روسيا، وفي أفريقيا أوغندا والسنغال وجنوب أفريقيا. حجاجوفيتش وما الذي تفعله في كل مدينة تذهب إليها؟ كل ما أفعله أني أحمل شنطة على ظهري وأسافر، وهناك أتجول من خلال أتوبيس أو جرار، وأقعد في خيمة أو في بيوت الشباب، وأحيانا كثيرة أجد الناس تعزمني في بيوتها، وأسافر ومعي تي شيرتات طابع عليها علم واسم مصر واسمي أو جواكت وألوانها علم مصر، كما أخذ معي حوالي 50 ألف ورقة بردي أو دبابيس علم مصر، أو حتى أكتب على ذراع أحد الأشخاص، وكل ذلك حتى أترك ذكرى جيدة عن المصريين. وكم كانت تستغرق الرحلة؟ الرحلة على حسب مكانها فأنا بقيت في أمريكا الجنوبية كلها حوالي سنتين على سبيل المثال، وهناك رحلات تأخذ أيام، أو أسابيع أو شهور. وكم كلفتك تلك الرحلات؟ كلفتني الكثير، وتقريبا كل ما أملك، لدرجة أني لا أستطيع أن أحصر المصاريف التي صرفتها من 2007 وهي بداية الرحلات وحتى الآن. .......... ولكن ما هي مصادر تمويلك ومصاريفك في تلك الرحلات؟ أحيانا كنت أعمل وأنا بالخارج، فعملت مدير مبيعات ومبرمجاً في البرازيل وأستراليا والأرجنتين، وكان يوافقون على عملي كنوع من المساعدة منهم بجانب أنها دعاية لهم لأنهم يعلمون أني ألف العالم كله، وفي البداية ادخرت مبلغاً وبدأت به، بجانب الدخل الذي كنت أحصل عليه من عملي في هذه البلاد، كما أن السفر ليس غالياً كما يتصور البعض، لأني لا أعيش في فندق، كما أن الناس كانت تساعدني عندما كنت أنوي السفر لبلد أخرى ويعرفوني على شخص أذهب إليه ولكن ما هو هدفك من كل ذلك؟ عندي أكثر من هدف، وأهم هذه الأهداف أني أريد أن أوحد العالم على حب مصر، فهناك أشياء لا تستطيع السياسة فعلها، ولكني أحلم بأن أفعل ذلك، فلا يمكن أن يتجمع العالم على حب شئ ولكن يمكن أن يحدث ذلك على حب بلد، وخصوصا أنها البلد التي ذكرت في القرآن والإنجيل والتوراة، كما أني أريد أن أعمل عالم بلا حدود، فجدي قال لي الأرض لكل الناس ولا توجد حدود، فلو كان العالم مثلما أحلم بلا حدود لما كنا رأينا مجاعة مثلا في الصومال أو حرب في أي مكان، فأريد أن أثبت للعالم بأننا كلنا واحد، وأنا الحمد لله لا أؤمن بالاستسلام، ومصمم على الوصول لهدفي، فأريد أن أغير العالم كله، بجانب أنه مثلما كان هناك شخص طلع القمر فأريد أن أكون أول شخص يلف العالم كله. وما هي المكاسب التي كسبتها من كل هذه الرحلات؟ أولا كسبت حب الناس لمصر، لأني أترك أثر إيجابي وفكرة إيجابية عن بلدي، بجانب أني تعلمت لغات إنجليزي وبرتغالي وأسباني وفرنسي، وتعلمتها من غير دروس ولكن من خلال كلامي مع الناس، كما أني عملت صداقات في كل مكان، وأصبح لدي مثل أعلي وهو تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، وهو صاحب علامة النصر، وهي حرف V والمقصود منها ( victory ) أي النصر، كما عرفت أن والت ديزني كان في بداية حياته لديه نقص في التخيل، ولكنه أصبح مبدعا، فكل ذلك يحمسني أكثر على مواصلة المشوار، بجانب أني أصبحت مشهور في كل الدول التي سافرت إليها وماذا عن معاملتك في هذه البلاد كمصري؟ عندما أقول أنا مصري في أي مكان تكون حاجة كبيرة جدا، وتسهل لي كل الأمور، وتجذب الناس لي بشكل كبير، فالشباب المصري عبقري، ونحن ألهمنا العالم كله بكلمة (ارحل) ولكننا لا نشعر بقيمة أنفسنا، وبالخارج عرفت قيمتنا كمصريين، ويكفي أنهم في وول ستريت كتبوا شكرا لمصر. حجاجوفيتش وهل قابلت شخصيات عامة في أي بلد زورتها؟ قابلت الرئيس البرازيلي (لولا ) وساركوزي ورئيسة الأرجنتين(كريستينا) بجانب رحالين كثيرون وشخصيات عامة كثيرة، وكانوا يشجعوني، كما أني رقصت رقصة الفرح في مجلس الشعب البرازيلي، وجدت دبلوماسيين فرنسيين كانوا هناك وسألوني عن رسالتي مما أفعله وطلبوا مني أن أذهب إلي مجلس الشعب الفرنسي أيضا. ولكن هل حدثت لك مواقف في أي بلد أو مخاطر تعرضت لها؟ بالتأكيد فأنا مغامر ورحالة، فممكن أبات في خيمة في غابة أو على شلال وممكن أتسرق، وأنا بعشق المغامرة ومن قبل قفزت بالبراشوت، وقفزت من أعلى جبل في المياه، كما أني قفزت بطائرة شرعية، بجانب أني كنت في منطقة في أمريكا الجنوبية وكنت أسير مع ناس في مكان ملئ بالنمور، ولكني توهت منهم، وكنت أسمع أصوات النمور حولي، ولكن الحمد لله عدت على خير. وهل سائل الإعلام والصحف العالمية تحدثت عنك؟ بالفعل كانوا يستضيفوني في البرامج في هذه الدول، وكنت أعطي فكرة جيدة عن مصر، كما أنه هناك صحفي روسي أطلق علي لقب (حجاجوفيتش) ومن ساعتها أصبح هذا اللقب هو المنتشر عني في كل مكان. ولكن ألا تفكر في الاستقرار والزواج؟ والله والدتي نفسها، فهي كأي أم مصرية نفسها استقر وترى أحفادها لأني ابنها الكبير ولكن أنا لدي رسالة أريد أن أكملها. ............ وما الذي تنوي فعله في الفترة القادمة؟ أحاول أن اتفقت مع أكثر من شركة للسياحة لعمل أكبر كرنفال للفرح في مصر وذلك لتدعيم السياحة، وسوف أجمع كل الجنسيات ونعمل هذا الكرنفال في عند الهرم أو في ميدان التحرير، كما أني أتفق مع مغامرين أجانب للمجيء لمصر، كما أنه هناك أكثر من دار نشر في البرازيل والسويد والبرتغال طلبوا مني أكتب كتاب ولكني أريد أن أكمل الرحلات، ثم أكتب هذا الكتاب لأحكي فيه كل الرحلات التي قمت بها، ونفسي أعمل أشياء كثيرة، فأنا كتبت قائمة بكل حاجة أريد أن أفعلها في حياتي وأنا عندي 12 سنة، ومازالت موجودة هذه القائمة حتى الآن، ونفسي أحقق كل أحلامي وأمنياتي، وأستعد لاستكمال رحلاتي، ورفع علم مصر في كل مكان على الأرض، وأتمني أن أرفعه في القدس.