أكد سامح عشور نقيب المحاميين امس فى لقاء اجراه مع الكاتب الصحفى مصطفى بكرى من خلال برنامج منتهى الصراحة بقناة الحياة ان الشعب المصرى لديه استعداد لعمل أى شىء و توفير أى بدائل مقابل الإستغناء عن المعونة الأمريكية ، خاصة ان تلك المعونة ينفق أكثر من 35% منها على اجور و مرتبات الرعايا الأمريكان و موظفى السفارة الأمريكية فى مصر ..أما الباقى فيذهب للمشروعات التى تحرص أمريكا على إقامتها فى مصر ، اى ان امريكا لا تدفع تلك المعونة من اجل عيون المصريين او لمساعدة و دعم الإقتصاد المصرى انما من اجل ان تساعدها الحكومة المصرية على تنفيذ سياستها فى مصر . و أكد عاشور على ان النظام السابق كان يفعل أقصى ما فى وسعه لإرضاء امريكا و اسرائيل املا فى دعمهم لمشروع التوريث و جاءت ايضا مقاطعة مصر لإيران بحجة انها تمتلك اسلحة نووية بالرغم من انها دولة اسلامية مثلنا ، و كل هذا من اجل عيون جمال مبارك و الوصول به لحكم مصر ، ولو كان النظام السابق انفق كل ما انفقه لإرضاء امريكا على مشروعات التنمية فى مصر لربما استطاع ان يصل الى رضاء الشعب عن جمال و دعمه له ، و بالرغم من اننا جميعا اصبحنا نرفض تلك المعونة إلا ان الحكومة حتى الأن لا يوجد لديها موقف قومى و خطة محددة من اجل الإستغناء عن تلك المساعدات الوهمية . و فيما يخص مطالبة البعض بضرورة إقصاء المجلس العسكرى عن السلطة الأن قال عاشور : لابد ان تكون هناك مرجعية واضحة للحكم قبل ان نطالب المجلس العسكرى بالتخلى عن السلطة و تسليمها الأن بمعنى اننا لابد ان نتفق اولا على من سيحكم مصر ثم نطالب الجيش بتسليم السلطة له خاصة ان أى رئيس قادم لابد ان يستعين فى حكمه بالقوات المسلحة و المجلس العسكرى حتى يستقر الوضع فى مصر و كل هذا لن يحدث إلا فى إطار توافقى و انتخابى و بالتالى فإنه لا يمكن اقصاء المجلس العسكرى دون إكمال المسيرة الدستورية التى تساعدنا على الإنتقال الى رئيس منتخب و إلا سنجد أنفسنا دخلنا فى معركة حصادها سيكون مخيفا ، و بناء على ذلك علينا جميعا ان نتفاوض حول جمعية تأسيسية تعبر عن كل اتجاهات الشعب المصرى لوضع الدستور و نتمسك بأن يأتى هذا الدستور معبرا عن طموحات الثورة .