كتبت : شيرين أبو شعيشع المستشار رجائى عطية كان ضيف حلقة امس من برنامج (مساء الانوار) الذى يقدمه الاعلامى مدحت شلبى على قناة مودرن سبورت ، وعن سؤاله بخصوص مدى تأثير الضغوط التى تمارسها رابطة ألتراس اهلاوى من تظاهرهم أمام مكتب النائب العام على سير القضية قال : الرأى العام ممكن يكون له رأى غير محمود وهناك قضايا فى التاريخ حدثت فيها تقلبات كثيرة جدا نتيجة الرأى العام فألتراس الاهلى يتعاملون بوقار واتزان يحمد لهم وانا اخذت عهداً على نفسى ان اقاتل للوصول الى الحقيقة واريد ان اقول ان الضغط احيانا يأتى بثمار عكسية .. وأضاف : لم يسمح لفريق المحاماة المعاون لى فى قضية التراس الاهلى حتى الان بالاطلاع على اوراق القضية لان التحقيق الاصل فيه السرية رغبة فى حماية الدليل من التأثير علي المحاكمات التى تكون العلانية الاصل فيها ، وهناك تراكمات ادت الى وقوع احداث بورسعيد منها اختلال مفهوم الرياضة ساهم فيها اطراف عديدة اما مسئولين عنها او من يمارسها فانا طوال عمرى امارس كل انواع الرياضة ما عدا الملاكمة لم ألعبها ، حتى المصارعة مارستها ، وكنا نسلم على بعضنا قبل المباراة وبعدها ، لكن المشهد الراهن يؤدى الى التعصب . رجائي مدحت ثم أنتقل الى نقطة اخرى وقال : لقد سمعت كلاما كثيرا ان احد اعضاء البرلمان يتهم المجلس العسكرى بانه ضالع على قتل ابناء بلده .. فما الذى أوصل الامور الى هذا الحد ؟ فهو التعصب الضرير ، كما ان هناك حساسية شديدة مزمنة بين جماهير الاهلى والمصرى وتصادف فى بعض المباريات الاخيرة ان السبق كان من نصيب الاهلى مما ادى الى التراكمات ، ولا ننسى شيوع الفوضى فى البلاد وطمع كل واحد ان يجنح فيجنح ولا جدال ان امن بورسعيد المحلى به تقصير معيب وانا اعرف فى علم النفس ما يسمى بالكتل التى لا عقل لها أو رواح القطيع والمسئولية الحقيقية تتمثل فى الاهمال الذى سمح بدخول ممنوعات وعدم ضبط المباراة من بدايتها مما يمنع وقوع الكارثة ، واعتقد ان الاساس كان الجمهور المتحمس المحتقن للنادى المصرى وانه يأخذها مسألة ثأر بينه وبين التراس الاهلى . وحول اسباب تفاقم روح العدائية بين روابط المشجعين قبل 25 يناير بالرغم من وجود شرطة قوية وقتها يجيب المستشار عطية فيقول : كانت شرطة قمعية وليست قوية ، ولا يسأل عنها الضباط والجنود لانه خلق حالة الثأر والضغائن الموجودة لذا تجد روح القصاص من الشرطة مثل القصاص فى الصعيد ، وكلنا اخطانا فيه وندفع ثمنه كما انه كان هناك ترصد لالتراس الاهلى ظالم جدا عندما تم حرمانهم منذ حوالى عامين من حضور مباراة فريقهم امام الشرطة بدون مبرر حقيقى . وعن تجنب اراقة نقطة دم جديدة فى الكرة يقول المحامى : يجب ان نتخلص من التعصب بنشر المحبة والسلام والقيم الاخلاقية لذا يجب ان تكون البداية من البيت والمدرسة والمعهد ثم الاعلام لانه يكمل الدور من احترام الروح والجسد الانسانى والحل ان يشكل اتحاد الكرة تشكيلا صحيحا بطريق انتخاب الاصلح مثل الاندية كما ان الحكام ايضا محتاجين الى مراجعة . وعن كيفية تعامل الشرطة مع الخارجين عن القانون يقول : اذا طبقت الشرطة القانون ستتعامل دون اهانة المخطئ فنحن لدينا اسهال تشريعات والفرقعة الاعلامية اصبحت سياسة مبرمجة وممنهجة واتعجب كيف اصبحت نموذج بعدما كنا نتسابق قديما ان نكون قدوة . وحول سؤاله كيف يرى مصر الان يقول المستشار رجائى : ارى ان مصر افلتت منها الثورة واحاطت بالثورة اطياف متعددة ما بين مدع او مغرض او صاحب اجندة او صاحب مارب وهذا يترك احباطاً شديداً جدا ويترك المجال لاعمال البلطجة لاقتحام الساحة تحت مسمى الثورة وهربت القيم من وسط هذا الاختلاط الفوضوى استغلالا لحالة الانفلات الامنى ، فانا على سبيل المثال لم اتوقف للحظة عن انتقاد المجلس العسكرى بموضوعية وادب ، كما ان المشهد الان اصبح مربكاً وصعب الالتزام بالموضوعية لان من يلزمه يتعرض لتهمة الخيانة وفى مشهد العقلاء يقولون دعونا ننتهى من ال3 شهور لان الوضع الحالى مؤقت واحذر من هدم رمز كيان جيش مصر فهناك سياسة اثارة كراهية الجيش المصرى فى نفوس التلاميذ والطلبة فى المدارس وهذا العمل موجه ومدبر من الخارج وينفذ بادوات الداخل ، فهل رأيت اكثر من ان دولة عربية ترشح رئيس مصر ؟.