تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف لغز مقتل عروسين والعثور على جثتيهما في حديقة عامة بشارع أحمد حلمي بوسط القاهرة . حيث تبين أن الزوج قتل زوجته وانتحر بعد خلاف نشب بينهما فى أثناء نزهة كانا يقوما بها ليلا بالحديقة التي تقع أسفل كوبري أبو وافية بشارع احمد حلمي. وكان الأهالي قد عثروا على جثة العروسين في الحديقة منذ يومين وأبلغوا الشرطة وحضرت النيابة للمعاينة وأمرت بتشريح الجثتين ، وسارت خطة المباحث في اتجاه أن شخص قتل العروسين في مكان آخر وألقى بالجثتين في الحديقة لإبعاد الشبهة عنه، ولكن تقرير الطب الشرعي أكد عدم وجود بصمات لشخص آخر على السكين التي وجدت بجوار الجثتين وأن بصمات القتيلين هي التي توجد على نصل السكين. وكان هناك احتمال أن يكون القتل بغرض السرقة إلا أن متعلقات القتيلين وملابسهما كانت كاملة، واتجهت خطة البحث لأن يكون بلطجية عاكسوا المجني عليهما ظنا انهما غير متزوجين .. خاصة أن نزهتهما كانت في وقت متأخر. إلا أن خطة البحث كشفت مفاجأة وهي أن العروسين قتلا بعضهما بعد خلاف نشب بينهما في الحديقة، حيث تبين من تحريات المباحث أن العروسين ، الزوج أحمد محمود أحمد 22سنة ، ويقيم شبرا الخيمة والزوجة فاطمة أحمد عبد المنعم، 36سنة ، وهي ابنة خالته ومن سكان منطقة شبرا الخيمة أيضا . وتبين أن العروس كانت متزوجة من شخص آخر قبل زواجها من ابن خالتها، وانه قام بتطليقها 3 مرات فأصبحت محرمة عليه، فلم تعد إلى أهل بيتها وتزوجت ابن خالتها كمحلل ليطلقها بعد فترة قريبة وتعود لزوجها الأول، إلا أن ابن خالتها رفض وتعنت وأصر على استمرار زواجه بها، وساومها بدعوى أنه يحبها، فما كان من الزوجة إلا أن اتفقت معه على الخروج إلى نزهة ودبرت لقتله وأحضرت معها سكينا، وبالفعل أخرجت السكين من حقيبتها لتقتله إلا أنه تمكن من اختطاف السكين منها وطعنها ففرت منه لتسقط غارقة في دمائها على بعد 4 أمتار بنفس الحديقة التي مات هو فيها إثر انتحاره بطعن نفسه. وأيد تقرير الطب الشرعي أن الجريمة وقعت بتلك الطريقة، خاصة والد العروس نفى في تحقيقات النيابة علمه بأمر طلاق ابنته وزواجها من ابن خالتها.