لم تتبق من دعوات الإضراب داخل الجامعة الآن سوى كتابات ولافتات وملصقات على جدران الكليات .. الآن حالة من الهدوء تشهدها الجامعات المصرية بعد هدوء عاصفة الإضراب العام التى دعت إليها الحركات السياسية هذا الأسبوع .. ومنذ أول يوم فى الدارسة انتظمت الطلاب فى قاعات المحاضرات بينما واصلت حركة 6 إبريل وحركة تحرير والاشتراكيون الثوريون حشد الطلاب الموالين لها لتنظيم مسيرات من آن لآخر والامتناع عن دخول قاعات المحاضرات لكن الطلاب غير المنتمين لحركات سياسية رفضوا المشاركة فى هذه الإضراب وعادوا إلى قاعات المحاضرات منذ أول أمس خصوصا طلاب كلية العلوم والهندسة والزراعة هذا فى الوقت الذى أكد فيه هانى فاروق منسق عام الإضراب بجامعة القاهرة أن الإضراب مستمر وإنه يتم من وقت لآخر دعوة الطلاب للامتناع عن دخول المحاضرات حتى تتحقق مطالب الثورة والتى تنحصر فى الآتى رحيل المجلس العسكرى ومحاكمة رموز الفساد من العهد البائد القصاص العادل للشهداء من أحداث محمود محمود إلى استاد بورسعيد. التطهير الشامل فى كل مؤسسات الدولة. أما طلاب الإخوان والسلفيين فلم يكتفوا بالامتناع عن المشاركة فى الإضراب فقط وإنما توقفت تماما كافة الأنشطة الطلابية الخاصة بهم فقد بدت أكشاك حزب النور الموجودة بالقرب من بعض الكليات خالية تماما ومغلقة كما اختفت تجمعات طلاب الإخوان المسلمين .. وقد كشف الإضراب الأخير عن ضآلة حجم وتأثير بعض الحركات السياسية الأخرى داخل الجامعة وهو ما دفع حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية إلى أن تقوم بتوزيع ونشر ملصقات تدعو الطلاب للإنضمام للحركة والمشاركة فى أنشطتها.. ياتى هذا فى الوقت الذى فشلت فيه الدعوة لتنظيم لقاء يحضره ممثلون عن المجلس العسكرى بالجامعة.. وبخلاف النشاط السياسي تشهد بعض الكليات نشاطا طلابيا كبيرا حيث تشهد كلية الحقوق نشاطا مكثفا من طلاب الكلية حيث قام بعض الطلاب بالإعلان عن تأسيس أسرة جديدة تحت عنوان ألتراس كلية الحقوق بهدف تنشيط النواحى العلمية والثقافية ويذكر أحمد مكى منسق عام الأسرة أن الأسرة ليس لها علاقة بالكورة لأن ألتراس فى الأصل تعبير يعنى الحب العميق وفى هذا الإطار نسعى لتنظيم نشاطات ثقافية وفينة ونوادى العلوم .. كما نظم طلاب كلية الحقوق مشروعا تدريبا فى إطار التنمية البشرية تحت مسمى " أنت قبل مصر " ووزع الطلاب بيانا حول فكرة المشروع للترويج له: عارفين الاسم يضايق بس إنت عارف ليه قولنا إنت قبل مصر لأن مصر عبارة عن أرض ومبانى وشوارع لكن إللى بيميز مصر هو شعبها وبناتها وولادها وأهلها هما دول اللى لازم يكونوا قبلها فى التغيير ويطوروا من أنفسهم عشان يقدروا يطوروا فى كل حاجة فيها .. إبدأ بنفسك – طور – نمى موهبتك – إتعلم حاجة جديدة – فكر فى فكرة جديدة –جرب حاجة جديدة – غير فى حياتك..