بعد المطالبات الشعبية بتفرقة نزلاء سجن طرة من رجال النظام السابق ، واعلان الداخلية عن خريطة التوزيع الجديدة لهم على سجون مصر ، وردت أخبار عن نقل علاء وجمال مبارك إلى ملحق سجن المزرعة . ولكن المهم فى الخبر أنه جاء فيه أن الأثنين تم إيداعهما بغرفة بالسجن تسمى " زنزانة التأديب" ، والواضح من الأسم أن هذه الغرفة مخصصة للعقاب فالسؤال هنا هل فعلا تم إيداع الأثنين بهذه الغرفة ؟ وماهى غرفة التأديب وشكلها ؟ وماهى الشروط والقواعد المخصصة لإيداع اى مسجون بها؟ ويصف مصادر داخل سجن طرة شكل غرفة التأديب يقول .. هذه الغرفة تكون مساحتها عبارة عن 2× 3 متر ولايوجد بها غير " مرحاض بلدى" بحنفية ماء ، وتكون بدون إضاءة يعنى مع غروب الشمس وقدوم الليل يعيش من بداخلها فى ظلام حالك ، ولايوجد بها أى وسيلة للتهوية غير نافذة صغيرة جدا مساحتها تكون 50 × 40 سم وتكون بأعلى الغرفة وهذا كنوع من أنواع التأمين حتى لايقدم المسجون على إرتكاب أى فعل يهدد سلامته مثل قدومه على الإنتحار . بالنسبة للطعام الذى من المفترض أن يقدم للمسجون المودع بغرفة التأديب حسب الوائح المنظمة للسجون فهو عبارة عن رغيف خبز عليه ملعقة جبن وزجاجة ماء وهذا يكون كل الزاد المسموح به للمسجون طوال اليوم، ويظل نزيل هذه الغرفة محتجزاً بها طوال اليوم لايخرج منها نهائيا ولاترى عينه النور إلا إذا أستدعته النيابة لاستكمال التحقيقات وفى حالة المسجلين خطر وعتاة الإجرام والمتهمين فى قضايا كبرى ويصعب نقلهم من السجن للنيابة تأتى النيابة لهم في مكتب مأمور السجن وتستكمل معهم التحقيقات فيه ، ويخرج مسجون غرفة التأديب من محبسه وهو مقيد اليدين ويظل مقيدا حتى عودته مرة أخرى "لزنزانته" ويكون كل هذا تحت حراسة مشددة. أما عن الزيارات فهى تمنع تماما ولايشاهده أحد غير السجان المسئول عن "زنزانته" أو الضابط ووكيل النيابة المسئول عن مباشرة التحقيق معه، ودكتور السجن الذى يمر عليه كل يوم فى تمام الخامسة مساء حتى يطمئن على صحته وأنه يتناول طعامه بإنتظام، وبالنسبة للفئات التى تودع بغرفة التأديب فهم النزلاء الجدد الذين يسجنون لأول مرة أو يكون نزيل اساسا بالسجن وارتكب جريمة أو أخل بقواعد ونظام السجن فيعاقب وينقل إلى الحبس الإنفرادى أو غرفة التأديب وهذا يحدده مأمور السجن طبقا للجرم والمخالفة التى أرتكبها. وعما إذا كان علاء وجمال مبارك قد تم إيداعهما " بزنزانة التأديب " بعد نقلهما إلى ملحق سجن المزرعة قد أكد مصدر أمنى بالسجون أنهم تم نقلهما بالفعل إلى ملحق سجن المزرعة ولكن تم إيداع كل منهما بغرفة بمفرده وليس كما تردد أنهما تم إيداعهما بغرفة التأديب، لأنهما لم يرتكبا جرما يستوجب عقابهما وإيداعهما بغرفة التأديب ، فالإيداع بهذه الغرفة له شروط وضوابط معينة طبقا للوائح وقوانيين السجون. الجدير بالذكر أن أخر توزيع لرجال ورموز نظام مبارك على السجون كان كالأتى أنس الفقى وأسامة الشيخ بسجن القناطر رجال ،سامح فهمى وحسين مجاور وعلاء أبو الخير وعبد الرحمن عقل وإيهاب العمدة ومحمود لطيف إلى أكثر السجون تشديدا فى الحراسة بسبب إيداع عدد كبير فيه من رموز تنظيم الجهاد وهو سجن العقرب، وبالنسبة رجل الأعمال أحمد عز وصفوت الشريف وفتحى سرور وزكريا عزمى فهم مازالوا بسجن طرة، الذى ربما تتجه إليه أنظار العالم فى الأيام القادمة إذا صحت المعلومات التى تفيد بأن مصلحة السجون وإدارة سجن طرة تقوم الان بعمل تجهيزات لمستشفى السجن حتى يتم نقل الرئيس المخلوع مبارك إليها لتكون محل إقامته بدلا من المركز الطبى العالمى الذى يرقد فيه الأن.