شن أعضاء مجلس النواب هجوما علي ما تقوم به قطروتركيا من انتهاكات لحقوق الإنسان وحملات تحريضية ضد مصر، حيث أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، أن تعرض مواطنين مصريين للاختفاء القسري بقطر يمثل انتهاكا لكافة المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مشيرا إلي أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد عدم جواز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفيا. وأدان علاء عابد في بيان ما قامت به السلطات القطرية من اعتقال المواطنين المصريين وليد عبد العزيز وعلي محمد سالم منذ نحو 7 أشهر دون تُهم أو حتي اطلاع ذويهم علي أية تفاصيل تفيد بظروف أو أسباب احتجازهم ومنعتهم من التواصل معهما، مطالبا السلطات القطرية بالإفراج الفوري عنهما. وأعلن النائب علاء عابد أنه كمحام دولي سوف يتقدم بشكوي قانونية وحقوقية للوقوف إلي جانب المعتقلين وطرح هذه الشكوي أمام مجلس حقوق الإنسان والذي تنعقد دورته رقم 41 بجنيف خلال الفترة من 24 يونيو و12 يوليو المقبل بعد قيام الدوحة بمثل هذه الانتهاكات الخطيرة، إضافة الي التقدم بمذكرة للمقرر الخاص المعني بالاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة خاصة أن مثل هذه الإجراءات قانونية وتكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وشدد رئيس لجنة حقوق الإنسان علي أنه سوف يفضح هذه السياسات التي يقوم بها النظام الارهابي القطري ممثلا في تميم بن حمد وعصابته الإجرامية أمام العالم كله، وأمام جميع المحافل الدولية، بعد قيامه بمثل هذه الجرائم المخالفة للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. كما طالب النائب محمد شعبان شيمكو، وكيل لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، المجتمع الدولي بأسره بسرعة التحرك لتنفيذ رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمواجهة الشاملة مع الإرهاب، علي أن تكون البداية باتخاذ مواقف حاسمة ضد الدول والأنظمة التي تمول وتسلح وتشجع وتأوي الارهاب والارهابيين علي أراضيها. وقال »شيمكو» إن جماعة الإخوان الإرهابية لها مخطط كبير في الخارج من خلال التوغل والانتشار في الإعلام الدولي، من خلال حملة كبري تقوم فيها بشراء مساحات في الصحف الدولية الكبري بملايين الدولارات المدفوعة من قطروتركيا، ويكون هدفها التأثير بشكل كبير علي الرأي العام المصري، من خلال نشر هذه المقالات أو التقارير التي تكتب في وسائل الإعلام الدولي، إضافة إلي تشويه صورة مصر بالخارج من خلال الأكاذيب والشائعات والسموم التي تبثها جماعة الإخوان الإرهابية في وسائل الإعلام العالمية. وقال إن جماعة الاخوان الارهابية دأبت منذ عقود طويلة علي شراء المساحات، ونشر المقالات داخل وسائل الإعلام العالمية لتوصيل رسالتهم الكاذبة التي تؤثر بشكل كبير علي الدولة المصرية، ومحاولة أن يكونوا متواجدين خارجيا، وأشار إلي أن كل هذه المحاولات ما هي إلا حملات مشبوهة هدفها التأثير علي الدولة، مؤكدا أن التدخل الدولي وبشكل عاجل لمعاقبة ومحاكمة الدول والأنظمة الإرهابية لوقف التمويل الكبير لجماعة الإخوان الإرهابية سوف يشل حركتها داخل وسائل الإعلام العالمية. واعلنت مؤسسة »ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في بيان أنها أعدت إحصائية تبيَّن فيها مدي الانتهاكات التركية لحقوق الإنسان عامةً، ولحق حرية الرأي والتعبير، حيث تحتل تركيا المرتبة الأولي عالمياً في سجن الصحفيين، الذين بلغ عددهم في السجون التركية خلال عام 2018 فقط 68 صحفيا، وأن الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات التركية طالت عددا من الكتاب والأكاديميين والاصوات الناقدة والمعارضة، حيث شملت القائمة 80 كاتبا، و19 أكاديميا خضعوا للتحقيقات والملاحقات القضائية.. كما أن عدد الدعاوي المنظورة لدولة واحدة منذ أن أُنشئت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تُمثل 10638 دعوي ضد تركيا، وجدت فيها المحكمة الأوروبية انتهاكاً من قِبل الدولة في 7255 قضية.