انتهي عصر الإجابة النموذجية ولا ضرورة للدروس الخصوصية افتتاح 35 مدرسة »مصرية - يابانية» ومهتمون بمواجهة مشكلة كثافة الفصول نوال شلبي : » دستور تعليمي» لبناء شخصية قادرة علي الإبداع والإبتكار أحمد ضاهر: الطلاب تعاملوا مع »التابلت» باحترافية ونسعي لتغيير نمط التقييم والدراسة حبيبه عز: وضعنا مناهج التعليم الجديد في 15 ألف ساعة عمل أكثر من 15 ألف ساعة عمل، و120 ألف معلم و3425 موجها و30 شريكا دوليا و220 خبيرا تعليميا، خلايا نحل في كافة المدارس المصرية بالمحافظات، أبطال كثر وراء كواليس الإستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم في مصر التي يدعمها الرئيس عبدالفتاح السيسي ويتابعها بصفة يومية، والتي تتعاون فيها مع وزارة التربية والتعليم مع عدد من الوزارات والجهات الأخري بالدولة، والتي تهدف إلي بناء الشخصية المصرية لتكون قادرة علي الإبداع والإبتكار، كل تلك الأرقام والتفاصيل حكاية نجاح مصرية ناقشتها الجلسة العامة الثانية لمؤتمر التعليم في مصر، في البداية أكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن 2018/2019 عام خاص جداً، لم نكتف خلاله بمجرد تطبيق منظومة التعليم الجديدة كمشروع قومي بل اقتحمنا ملفات متعددة بمثابة عدة مشاريع قومية يقف خلفها منظومة متكاملة وشخصيات وأفراد بذلت جهودا كبيرة ووضعت أيديها في عمليات تطوير التعليم من الجذور مرورا بكافة المراحل. وأضاف الوزير خلال فعاليات الجلسة العامة الثانية »تطوير التعليم.. حكاية مصرية»، بدأنا بمرحلة رياض الأطفال وإعداد المناهج وبناء المواد التعليمية وتدريب المعلمين وتطوير الفصول والمدارس ولا ننسي الجهد المبذول والتكلفة المادية من جراء ذلك بما يخدم نحو 2.5 مليون طفل في المنظومة الجديدة، هذا بالإضافة إلي عمليات التطوير المستمرة بالنسبة لسنوات النقل الأخري، والمرحلة الثانوية وبدأنا التحدث عن شكل جديد للامتحانات وطبيعة الأسئلة. وأوضح د. شوقي: تم افتتاح 35 مدرسة مصرية يابانية بالمحافظات فضلاً عن المدارس الحكومية الدولية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية وكذلك الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار إلي أن الوزارة تبحث أيضاً بشكل مستمر مواجهة التحديات الخاصة بمشكلة كثافة الفصول الدراسية وتقنين عمل المدارس الخاصة والدولية. وقال الوزير: هناك أبطال وراء الكواليس في منظومة تطوير التعليم عملوا ولا زالوا يعملون بكل جهد للارتقاء بالمنظومة، وطريقة تأليف وإخراج الكتب وخاصة في مرحلة رياض الأطفال مختلفة تماماً حتي في قياس ووزن أوراق الطباعة، بناء متكامل يجمعها فكر واحد مستقبلي لإخراج مستهدف يتوافق مع رؤية مصر 2030، مشيراً إلي أن هذه المناهج تم مراجعتها داخل وخارج مصر وتتوافق مع المعايير الدولية، وهذا كله خضع لمناقشات كثيرة وموسعة خلف الكواليس فضلا عن المراجعات. ظاهرة الدروس وأكد د. طارق شوقي أن المنظومة الجديدة تقضي تماماً علي ظاهرة الدروس الخصوصية فقد تم توفير محتوي متكامل للطلاب والأمر الآن بيد أولياء الأمور، وقال: انتهي عصر الإجابة النموذجية، ونحاول لفت انتباه أولياء الأمور إلي هذا الأمر ونؤكد لهم أن الدروس الخصوصية تقتل التفكير نهائياً وضرر بالغ لا عائد منه علي الإطلاق، نحن نريد تعليم أبنائنا التفكير والفهم وهذا هو المقياس. وأشار الوزير إلي أن بناء شبكات الألياف الضوئية كانت ملحمة لمدة 8 شهور وجميع المدارس دخلها »الفايبر»، إضافة إلي توزيع 11 ألف شاشة إلكترونية، واعتبر أن الإمتحانات الإلكترونية مشروع قومي، وهناك امتحان تجريبي ثان سيتم إجراؤه في 24 مارس ولا يؤثر علي الطالب في الدرجات. وقال د. شوقي: بنك المعرفة عمره 4 سنوات وأعتبره أحد أكبر المشروعات القومية في مصر وله دور بالغ الأهمية في تطوير التعليم والبحث العلمي وخدمة الجامعات، ويزداد محتواه يومياً وهذا كله ثروة كبيرة جداً في أيدي أبنائنا بالمجان، وليس محصورا فقط علي أولي ثانوي. ومن جانبها، أكدت د.نوال شلبي، مدير المركز القومي لتطوير المناهج، أن هناك طفرة كبيرة تشهدها العملية التعليمية في مصر خلال الفترة الحالية، ويرجع ذلك بفضل جهود تطوير المناهج » مهنيًا، تكنولوجيًا وفنيًا»، وذلك للارتقاء بمستوي الطالب، مشيرًة إلي إجراء دراسة متكاملة وفقا لرؤية مصر 2030 من خلال فرق مُتعددة شاركت في إعدادها، واستهدفت الوصول إلي عدة محاور أهمها » المواصفات والمسارات المطلوبة لبناء شخصية الإنسان، الأسباب التي يجب إتباعها لتحقيق استراتيجية مصر 2030. وأضافت شلبي، أن القيادة السياسية ليست راضية علي مستوي المناهج الموجودة، ولذلك نسعي حاليًا إلي إنجاز مشروع تطوير المناهج، يستهدف بناء شخصية قادرة علي الإبداع والابتكار من خلال إنشاء » دستور تعليمي» حاكم قادر علي بناء المناهج وفقا للرؤية الجديدة بخبرات مصرية بدعم عالمي، وأضافت شلبي أن تحويل تلك المناهج إلي أطر نوعية تعتمد علي تنمية المهارات ودعم القيم والقضايا المحلية، بالإضافة إلي مسارات عملية » منهج تكميلي» متعدد الاختصاصات يجمع بين مجالات دراسية مختلفة ووحدات قائمة علي الاستقصاء، يتم تطبيقها داخل الفصول ويتعامل معها الطالب لتنمية مهاراته العلمية والشخصية. وأوضحت مدير تطوير المناهج، أن هذا المشروع قائم علي تنمية المهارات والأنشطة ولم يعتمد علي الحفظ والتلقين، ويتم تطبيقه بالفعل بمراحل رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وسيتم تعميمه علي باقي المراحل التعليمية بالتبعية خلال الفترة القادمة، وتابعت : هذا الإنجاز يُساهم في بناء جيل نشء بصورة سهلة لأن المُتعلم مازال في مرحلة التفاعل وسهل البناء. سلوكيات خاطئة ومن جانبها أكدت حبيبة عز مستشارة الوزير للتعليم الفني ومنسق مشروع إصلاح التعليم، أن الوزارة كان لديها حلم في أن يصبح المجتمع المصري بدون سلوكيات خاطئة، وهو ما قامت الوزارة بصياغته في شكل مفاهيم من خلال الكتب الجديدة لتوجيه النشأ منذ البداية. وأضافت مستشارة الوزير للتعليم الفني أنه تم صياغة وتأليف ومراجعة كتب نظام التعليم الجديد في 9 شهور فقط، واستغرق ذلك 15 ألف ساعة عمل وهذا جهد كبير مقارنة بجودة المنتج التعليمي، مضيفة : كنا نشعر أننا نعيش في كابوس مع بداية مراجعة كبار مستشاري الوزارة للمناهج بعد الانتهاء منها حيث إنه في حالة وجود خلل أو خطأ في الكتب من صورة أو مادة، يتم إعادة مراجعة الكتاب منذ البداية مرورًا بجميع المراحل، وفي النهاية تقوم الوزارة بطباعة 3 ملايين ونصف نسخة وهو ما لا يمكن أن يتم وهناك خطأ ولو بسيط في الكتب. وقالت حبيبة عز أن المعدل العلمي لصياغة كتاب واحد يستغرق من عام إلي عامين، إلا أننا في مصر انتهينا من صياغة 5 مواد ل 3 سنوات »أولي وثانية حضانة وأولي ابتدائي»، في أقل من 9 شهور، مضيفة أنه تم تدريب 120 ألف معلم إلي جانب تدريب الموجهين الذين يضمنون استمرار المنظومة وعددهم 3425 موجها. وأشارت مستشارة الوزير للتعليم الفني، إلي أن الوزارة بدأت في العمل في مناهج الصف الثاني الابتدائي بالتعاون مع 30 شريكا دوليا و220 خبيرا تعليميا. مواصفات ممتازة ومن جانبه أكد د. أحمد ضاهر مساعد وزير التربية والتعليم للتكنولوجيا ، أن مشروع »التابلت» استهدف الصف الأول الثانوي حتي نغير نمط التقييم والتعليم، وذلك من خلال بنك المعرفة وتحفيز التفكير والأسئلة التي تخاطب الفهم، وأشار ضاهر إلي أن الوزارة كان هدفها توفير (تابلت) بمواصفات ممتازة يستطيع العمل مع الطالب بكفاءة لمدة ال 3 سنوات الدراسية للثانوية العامة. وأضاف مساعد الوزير انه بالتعاون مع القوات المسلحة تم الدخول في مناقصة عالمية لتوفير واختيار »تابلت» بمواصفات وجودة عالية ودرجة تأمين شديدة، وأشار إلي أن اللجنة المختصة قامت بدراسة 75 جهاز (تابلت) وتم اختيار نوع واحد لشركة سامسونج كشريك استراتيجي لتوفير أول دفعة من التابلت تصنع داخل مصر. وأوضح مساعد الوزير أن جميع أجهزة التابلت تم تسليمها للطلاب والأثر جيد وكانت معظم المخاوف في محاولة استخدام التابلت في المنزل واستطاعة الطالب في الدخول علي بنك المعرفة، وتخوف من عدم قدرة الطالب علي استخدام الجهاز إلا أن الطلاب تعاملوا مع الجهاز بطريقة احترافية. مناهج التعليم وشهدت الجلسة مجموعة من المداخلات والأسئلة من الحاضرين إلي قيادات وزارة التربية والتعليم، حيث أكدت حبيبة عز، أنه بالنسبة للتعليم الفني فالوزارة تعمل علي محورين أساسيين لتطوير مناهج التعليم الفني وسبل الدراسة، مضيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب في آخر مؤتمر للشباب إنشاء هيئة لمراقبة جودة التعليم الفني ولذلك قامت الوزارة بعمل شراكة مع ألمانيا للعمل علي تطوير المناهج. وأضافت حبيبة ردًا علي سؤال أنه كذلك يتم العمل علي تدريب المعلمين طبقا لتوجيه الرئيس السيسي من خلال أكاديمية لتدريب المعلمين والمدققين، فهناك 100 ألف معلم ولكنهم كانوا غير مدربين. وأشارت مستشارة الوزير للتعليم الفني، إلي أن الوزارة عقدت شراكة مع القطاع الخاص وتم إطلاق عدة مدارس مبنية علي التعليم المزدوج علي غرار مدرسة العربي للتكنولوجيا التطبيقية، والطالب يستطيع بعد التخرج العمل في شركات القطاع الخاص المشاركة في المشروع، مضيفة أنه يتم انتقاء الطلاب الذين يلتحقون بهذه المدارس لمن لديهم الرغبة والجدية وليس طبقًا لمجموع الصف الثالث الإعدادي. وأكد د. أحمد ضاهر رداً علي سؤال حول وصول أجهزة التابلت الي الأماكن النائية، بأن جميع أجهزة التابلت وصلت إلي جميع المحافظات وتم تسليمها إلي الطلاب ليبدأوا في تطبيق المنظومة الجديدة للتعليم. البنية التحتية وأوضح الدكتور طارق شوقي أن البنية التحتية لتوصيل الإنترنت فائق السرعة » الفايبر» التي تم تجهيزها في المدارس المصرية مثلها مثل نظيرتها في أورويا ونستطيع بها ان نتيح وسائل تعليمية مختلفة سواء عن طريق الوصول المباشر للمدارس او تطبيق التعليم المدمج. وأضاف وزير التربية والتعليم أن تلاميذ محافظة شمال سيناء هم الأكثر استفادة من المنظومة الجديدة، لافتاً إلي أننا في مرحلة انتقالية بالمنظومة التعليمية تنقسم الي مرحلتين منظومة قديمة وأخري جديدة وجميع من يرغب في شيء في الحياة يريد أن يتم اتاحته في المناهج الجديدة سواء في السياحة أو ريادة الأعمال وغيرها. وأكد د.شوقي أن المنظومة الجديدة تسعي الي بناء طالب متميز ولا يمكن محاسبتنا علي الطلاب الحاليين ولكن ان يتم محاسبتنا علي النظام الجديد وأوضح الوزير أن الامتحانات ستكون متاحة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية وتم حل الملاحظات التي كانت موجودة في أجزاء بسيطة للترجمة. وطالب د. طارق شوقي بضرورة دعم منظومة بنك المعرفة والمناهج الموجودة به لإتاحتها بكافة اللغات التي يتم تدريسها في مصر لان الترجمة للمناهج الكثيرة المتاحة مكلفة للغاية وتحتاج وقتا وجهدا ومالا.