الفنانة الكوميديىة الراحلة زينات صدقي تمر اليوم ذكري رحيل الفنانة الكوميدية زينات صدقي، التي رسمت لنفسها تاريخا فنيا مبهجا، بصدق وتلقائية وموهبة تجلت علي شاشة السينما فقدمت للسينما المصرية 115 فيلما تنوعوا بين التراجيدي والكوميدي. اسمها الحقيقي زينب محمد مسعد، من مواليد حي الجمرك بالإسكندرية في 4 مايو 1913، عملت في بداية حياتها كمونولوجست وراقصة، اعترضت أسرتها على عملها بالفن، فهربت منهم إلى لبنان مع صديقتها خيرية صدقي، للعمل مع بديعة مصابني، إلى أن التقت بالفنان نجيب الريحاني، وضمها إلى فرقته، وأسماها زينات، منعا للخلط بينها وبين الفنانة زينب صدقي. تزوجت زينات صدقي لأول مرة وهي في ال15 من ابن عمها، لكن الزواج لم يكمل عامًا واحدًا، وتم الطلاق بعد 11 شهرا فقط، وتزوجت للمرة الثانية سرًا من أحد رجال حركة 23 يوليو، وبالرغم من حبها له لم يستمر زواجهما طويلاً. واشتهرت زينات صدقي بأداء دور العانس في السينما، كما شاركت الفنان إسماعيل يس في العديد من الأفلام السينمائية الرائعة، وعملت أيضا ضمن فرقته المسرحية، ومن أشهر أعمالها الآنسة حنفي، وابن حميدو، وغزل البنات، عفريتة إسماعيل يس، وصاحبة العصمة. أخذت زينات صدقي، في الانسحاب من الحياة الفنية منذ منتصف الستينيات، بعد رحلة من المعاناة مع المرض وإثر أصابتها بذبحة صدرية ظلت علي أثرها أيضاً حبيسة منزلها لمدة 15 عاماً، اضطرت خلالها لبيع أثاث شقتها لتشتري طعاماً. وما إن علم الرئيس أنور السادات عن مأساتها، قرر تكريمها أثناء الاحتفال بعيد الفن عام 1976، وتقرر صرف معاش شهري لها قدره ألف جنيه، وبعد هذا التكريم بعامين فقط فارقت الحياة، وبالتحديد في 2 مارس عام 1978.