مدير الشركة متقدماً مجموعة من موظفيه في 8 فبراير 2016 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن استحداث وزارة جديدة، تحت مسمي وزارة السعادة، وأبرز مهام وزير الدولة للسعادة هي موائمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. بعد ثلاث سنوات طبق الفكرة شاب مصري في شركته، ليستحدث منصبين جديدين: مديرة لإدارة المرح وأخري للسعادة. شهد الأسبوع الماضي حالة من الجدل علي وسائل السوشيال ميديا، بعدما أعلنت إحدي الشركات المتخصصة في مجال التدريب والتوظيف عن تعيين مديرة لإدارة جديدة تحت اسم »إدارة المرح»، ونشرت الشركة صورة من قرار تعيين فتاة تُدعي تقي وائل في منصب »مدير عام المرح بالشركة».. الشركة حددت لمديرة إدارة المرح اختصاصات وظيفية في عدة نقاط: »بث روح المرح والفكاهة في الشركة، تلطيف جو العمل العام، تظبيط الخروجات وتنسيق حجوزات المطاعم والرحلات». الصحة النفسية للموظفين بدورها، تواصلت »آخرساعة» مع المدير التنفيذي للشركة دالي عبدالنبي، والذي أوضح أنه حاصل علي درجة الماجستير في علم النفس، كما أنه درس علم الإدارة لمدة خمس سنوات في إحدي الجامعات العالمية، وبعد عودته أسس شركة متخصصة في مجال التدريب والتوظيف، وأراد أن يُطبِّق ما تعلمه من علم، حيث حصل علي »الماستر» في »كيفية تأثير الصحة النفسية علي الأداء الوظيفي والإنتاجية». وتابع عبدالنبي: أنا مؤمن تماماً بأهمية الجانب النفسي وتأثيره علي إيقاع الموظفين في أي بيئة عمل، فهذا من شأنه أن يحسن من أدائهم، ويرفع من معدلات إنتاجيتهم، ولذا طبقت هذه الفكرة في شركتي، وكنت كل أسبوع أرتب »خروجة» للموظفين في أي مكان يختارونه، ولكن أحياناً أكون مشغولاً أو لدي ارتباطات أخري، لذا قررت أن أخصص موظفاً يقوم بهذه المهمة مثل استطلاع رأي الموظفين بخصوص المكان الذي يريدون الذهاب إليه للترفيه، أو حجز تذاكر السينما أو حجز مطعم لتناول الطعام معاً، ومن هنا عينت تقي وائل في منصب مدير إدارة المرح، وبعدها وهذا هو الجديد عينت أخري تدعي مها برهام مديرة لإدارة السعادة. برنامج ترفيهي من جانبها، قالت تقي وائل إنها ستضع برنامجاً ترفيهياً شاملاً للموظفين يهتم بالمناسبات العامة، مثل الإفطار الجماعي في شهر رمضان الكريم، والخروج في أيام العيد، إلي جانب الاحتفال بأعياد ميلاد الموظفين، لافتة إلي أن الاهتمام سوف يركز في هذا الإطار علي نشر أجواء المرح بشكل دائم في الشركة، للحفاظ علي الصحة النفسية والشعور الإيجابي الدائم لدي الموظفين، وهو ما سوف يعود بالنفع علي أدائهم الوظيفي وبالتالي تحسين قدرتهم الإنتاجية. وتابعت: أعتزم تنظيم »خروجة» للموظفين مرة كل أسبوعين، للحفاظ علي الحالة النفسية العامة لهم وتحسين حالتهم المزاجية بشكل مستمر، لتحسين القدرة الإنتاجية. أما مها برهام مديرة إدارة السعادة فقد عبرت عن سعادتها باختيارها لتولي هذا المنصب، بقرار من مدير الشركة يوم 13 فبراير الجاري، وقالت ل»آخرساعة»: سمعت عن الفكرة بعد إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن استحداث وزارة للسعادة، وكنت أنا وزميلتي تقي وائل نعمل في قسم (Hک) الموارد البشرية، قبل تعيين كل واحدة منا في منصبها الجديد، موضحة أن عمرها 22 عاماً وتدرس في السنة الأخيرة في كلية العلوم السياسية في الجامعة البريطانية، وأن أسرتها تشجعها علي العمل إلي جانب الدراسة، وهم سعداء بمهنتها الجديدة. الفلانتين أول قرار تواصل مها: أول قرار اتخذته بعد تعييني هو التقدم بطلب إلي المدير التنفيذي للشركة دالي عبدالنبي للموافقة علي تنظيم »خروجة» بمناسبة »الفلانتين» يوم 14 فبراير، وذلك في إطار دعم سياسة الشركة من حيث الاهتمام بترابط فريق العمل. وتابعت: يتم التنسيق في القرارات مع مديرة إدارة المرح، بعد استطلاع رأي الموظفين الذي يتراوح عددهم بين 25 و30 موظفاً، والتعرف علي المكان الذي يريدون الذهاب إليه. وبالفعل وقع الاختيار علي أحد المطاعم الشهيرة في منطقة روض الفرج، بعدما أجمع فريق العمل علي رغبته في تناول المشويات، وتم تحديد موعد التجمع في المطعم الساعة الثانية ظهراً، مع ترتيب رحلة بمركب في النيل لمدة ساعتين بعد تناول الغداء. تعليقاً علي هذه الفكرة، قالت الخبيرة النفسية الدكتورة رحاب العوضي ل»آخرساعة»: العمل في بيئة صحية علي المستوي النفسي، يجنب أي شركة أو منظمة أو مؤسسة مشكلات كثيرة، الأهم أن الموظفين بعد عودتهم في بداية الأسبوع الجديد إلي مقر عملهم، سيكونون سعداء ومشحونين بطاقة إيجابية لمواصلة العمل بنشاط وسوف ترتفع إنتاجيتهم.