في حياة الواحد منا آلاف من البشر، ذكرياتهم وصورهم لا تفارق الخيال، تكبر وتقل طبقا لمعادلة طردية مبنية علي مواقفهم وحجم غلاوتهم، الجمعة الماضية داهمتني الذكريات والصور لحظة اعتلائي منصة التتويج للفوز بجائزة أفضل ناقد رياضي 2018 بأوسكار الوفد في حضرة وحضور المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب وأحد عمالقة القانون والتشريعات، وسط كوكبة من النجوم ومشاهير الرياضة الفائزين بوسام الاستحقاق باستفتاء اﻷفضل، وعلي رأسهم المهندس هاني أبو ريدة شخصية العام الرياضية، والكابتن أحمد شوبير صاحب المدرسة الرائدة في "التوك شو" الرياضي الفائز بأفضل إعلامي مصري، ويعقوب السعدي صاحب الطلة المتميزة والوجه البشوش والرسالة الهادفة الفائز بأفضل إعلامي عربي، واللطيف "خالد لطيف" سليل عائلة كابتن لطيف أسطورة التعليق الرياضي الفائز بأفضل مقدم ستوديو تحليلي وغيرهم من النجوم والقامات.. ذكريات وصور كثيرة داعبت خيالي لحظة حصولي علي "مايك" المنصة من الزميلة شرين ربيع مقدمة الاحتفالية ﻹلقاء كلمة التتويج، استحضرت ذكريات قديمة لوالدي رحمة الله عليه وشقيقه الراحل طه عبد الصبور وهما يقصان عليا المواقف التاريخية للزعماء سعد زغلول مؤسس الحزب الذي شهد التكريم وغيره من الرموز أمثال النقراشي باشا وفؤاد سراج الدين وعبد الخالق ثروت وأحمد ماهر وكنت فخورًا بأنني في مكان دفعني لاستحضار صور الكبار وشكرت أرباب طفولتي الذين عرفوني وشدوني لمثل هؤلاء العظماء الذين علمونا أن المعارضة فروسية ! استحضرتني قصص عن رؤساء عظماء أمثال جمال عبد الناصر والسادات، سمعتها وجها لوجه مع قدوتي ومعلمي الراحل الكبير الكابتن عبد المجيد نعمان شيخ شيوخ النقد الرياضي والمدرسة الصحفية المتكاملة التي نهتدي ونقتدي بها إذا نحن نمشي علي اﻷشواك في غابة النجاح، صور كثيرة قلبتها الذاكرة واستحضرها القلب واغرورقت معها العين؛ ولكنني لا أمتلك سوي إهدائهم جائزة "اﻷوسكار".. شكرا لرموز وقيادات الوفد ومليون مبروك للفائزين، وتحية خاصة لدار أخبار اليوم صاحبة الفضل علينا في التواجد مع الكبار.