أحمد شوبير أيام قليلة ويعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم الفائز بتنظيم بطولة كأس الأمم الافريقية 2019، والتي يتنافس علي احتضانها كلا من مصر وجنوب افريقيا، بعدما سحب الاتحاد الفريقي لكرة القدم تنظيم البطولة من الكاميرون نظرا لعدم انتهاءها من بناء الاستادات المخصصة للبطولة.ورغم ان مصر كانت قد قررت عدم التقدم بطلب لتنظيم هذا العرس الكبير ، نظرا لمساندتنا بقوة للمغرب الشقيق والذي كانت كل الدلائل تشير الي تقدمه لتنظيم البطولة، إلا ان المغرب فاجأ الجميع وأعلن اعتذاره، لذلك سعت مصر جاهدة لتنظيم البطولة لانها وكالعادة جاهزة بكل المقاييس بشرف احتضان هذا الحدث الافريقي العالمي الكبير. ورغم ان كل التوقعات كانت تشير الي ان احدا لن يتقدم لمنافسة مصر، ولكن فعلتها جنوب افريقيا وتقدمت في اللحظات الاخيرة لمنافسة الملف المصري، وهذا حقهم المشروع، ولا يمكن لاحد ان يلومهم عليه ولكن كانت الدهشة من ان جنوب افريقيا نظمت عدة احداث رياضية كبيرة في الاعوام القليلة الماضية، منها كأس العالم 2010، ومن قبله كاس القارات، ومن بعدها بطولة الامم الافريقية 2013، لذا توقع الجميع الا تتقدم جنوب افريقيا لمنافسة مصر، ولكن من وجهة نظري الشخصية ان الفوز من خلال المنافسة افضل بكثير من الفوز بالتزكية، ولكن اصبح لزاما علينا جميعا ان نتكاتف جميعا، أولا من اجل الفوز بشرف تنظيم هذه البطولة، ثانيا من اجل الظهور بمظهر يتناسب مع قيمة واسم مصر خصوصا ان اخر ظهور لنا كان عام 2006 من خلال تنظيم ابهر العالم اجمع ومازال حتي هذه اللحظة حديث الصباح والمساء في كافة الأوساط الرياضية علي مستوي القارة الافريقية اجمع.. ولكن وبكل أمانة ورغم الجاهزية المطلقة للملف المصري الا انه لا تزال أمامنا نقطة ضعف واضحة وهي الغياب الجماهيري عن المباريات المحلية والتي اعتقد انه اصبح لزاما علينا ان نعيد النظر فيها الان، خصوصا وان كل التجارب والاختبارات السابقة التي مررنا بها اثبت فيها الجمهور المصري نجاحه الساحق، ولا أدل علي ذلك من تصفيات كأس العالم وتصفيات كأس الامم الافريقية، ونهائي دوري ابطال افريقيا سواء الذي كان طرفه الاهلي او الزمالك، وحتي المباريات التي كان طرفها فرق الاسماعيلي او المصري او الاتحاد السكندري سواء في البطولات الافريقية او العربية، كان النجاح غير مسبوق في كل هذه المباريات والاحداث.. لذلك أدعوا وبوضوح السادة المسئولين الي فتح أبواب المدرجات امام الجماهير بأعداد اكبر من ذلك بكثير، حتي نثبت للجميع في كل أنحاء العالم ان الأمن والانضباط أصبحا عنوانا مصر كلها وليسا عنوانا الرياضة المصرية فقط.. وبالتالي يجب ان يكون عنوان هذه البطولة »ادخلوها بسلام آمنين».