جوته، شيلر، بريشت، هيسه، مجموعة أسماء معروفة علي مستوي العالم، لكن ما الذي يجذب القارئ الألماني لقراءتهم. الأدب الكلاسيكي أم البوليسي؟ الكتب الورقية أم الإلكترونية؟ كيف وماذا يقرأ الناس في بلد المفكرين والشعراء؟ بحثنا عن أجوبة لتلك الأسئلة في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا والإحصائيات. يفضل الألمان الكتب الورقية علي الكتب الإلكترونية، لذا مازال الطلب علي الكتب المطبوعة - علي الأقل - موجودًا حتي الآن. ووفقًا لموقع statista.de فإن 39 % منهم ينهي قراءة خمسة كتب في السنة، و27 % أكثر من عشرة كتب، وتحظي الروايات والقصص البوليسية بأفضلية كبيرة. في المقابل يقرأ فقط خُمس الألمان الكتب الإلكترونية، لكن الطلب عليها أخذ في التصاعد. ويقدِم القارئ علي شراء الكتب المطبوعة بشكل متزايد عبر الانترنت، لذلك نجد أن المكتبات الخاصة التي يديرها أصحابها تعاني من تدني المبيعات في المدينة. وعن الأماكن المفضلة للقراءة، فتعد الأريكة في المنزل المكان المفضل للقراءة بالنسبة لعشاق الكتاب، كما أنهم يتصفحون بعض الصفحات في السرير قبل النوم. هذا ما قاله القُراء خلال استطلاع أجراه اتحاد بورصة الكتاب الألماني. يأتي الباص والقطار وغيرهما من وسائط النقل العامة في المرتبة الثالثة لأماكن القراءة المحببة لديهم. ما هي أهم الجوائز الأدبية؟ من يبحث عن أفكار حول موضوعات ملهمة للقراءة، يمكنه الاستعانة بأهم الجوائز الأدبية للكتاب باللغة الألمانية. 1 جائزة الكتاب الألماني: تمنحها لجنة تحكيم كل عام في شهر أكتوبر لإحدي الروايات باللغة الألمانية أثناء إقامة معرض فرانكفورت للكتاب. قبيل ذلك يتم الإعلان عن لائحة قصيرة وأخري طويلة تضم الكتب التي وصلت المراحل الأخيرة من المنافسة. 2 جائزة جورج بوشنر: وهي تحمل اسم الكاتب الألماني جورج بوشنر (1813 - 1837). أحدث من حصدوا الجائزة هم: يان فاجنر (2017)، مارسيل براير (2016)، راينالد جوتس (2015). 3 جائزة إنجبورج باخمان: تُمنح الجائزة خلال يوم الأدب الألماني، الذي يقام في مدينة (كلاجنفورت) في النمسا، وفيه يسمح للكتاب بعرض نصوص نثرية، لم يسبق نشرها من قبل. أين يوجد مزيد من المعلومات عن سوق الكتاب؟ من يبحث عن مزيد من المعلومات تخص سوق الكتاب في ألمانيا يمكنه أن يجدها لدي اتحاد بورصة الكتاب الألماني، وهو اتحاد يقع مقره في مدينة فرانكفورت، ويمثل الاتحاد دور النشر والمكتبات في ألمانيا. أما عن مؤسسة »قراءة» الكائنة في مدينة ماينز فتعمل بدورها علي دعم القراءة، ويتمحور هدفها حول بث السعادة في نفوس الأطفال لتشجيعهم علي القراءة، بالإضافة لتعزيز قدرتهم علي القراءة، ومن هذا المنطلق خصصت المؤسسة عمل أحد المعاهد لصالح الأبحاث المتعلقة بالقراءة والإعلام.