بطل جديد سطر اسمه بأحرف من نور، فى سجل شهداء الشرطة الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم، من أجل أن ينعم الوطن والمواطنين بالأمن والاستقرار. دفع الشهيد ساطع النعمانى، حياته ثمنا لجرائم جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء تواجده فى موقع عمله، نائباً لمأمور قسم شرطة بولاق الدكرور.. وتصدى لطلقات الغدر، خلال أعمال العنف التى قام بها أنصار الشر، فى أحداث"بين السرايات". وقف الشهيد البطل، هو وزملائه يدافعون عن المواطنين ببسالة، وعلى الرغم من كثافة طلقات الغدر، التى استخدمها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، الذين مارسوا أعمال العنف والتخريب، إلا أن الشهيد خرج بشجاعة، وكان مصيره الإصابة بطلقات غادره. تسببت الإصابة فى فقدان بصر، ودخل على إثرها في غيبوبة استمرت شهرين كاملين قبل أن يسافر للعلاج في إنجلترا في رحلة علاجية، ليقضي بها حوالي 14 شهرًا. وبمجرد عودة البطل النعماني إلى مصر طالب وزير الداخلية بالعودة إلى الخدمة لاستكمال مسيرته في جهاز الشرطة، كي يشارك في القضاء على الإرهاب. حضر النعماني حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة بحضور الرئيس السيسى بتاريخ 29 يوليو 2015، وقام بإهداء الرئيس قلادة عليها دمه تعبيرًا عن عشقه لبلده، فيما قام الرئيس بتقبيل رأسه تقديرا لتضحياته. وحضر كذلك حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، يوم 6 أغسطس 2015، حيث ظهر في المنصة الرئيسية للحفل، بعدما استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لطلبه أثناء حضوره تخريج إحدى دفعات كلية الشرطة، قبلها بأيام، وهو ما تم الاستجابة له. لم تتوقف رحلات علاج العقيد ساطع النعماني على مدى 5 سنوات حيث توجه إلى لندن في رحلات علاجية من وقت الآخر، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، أمس، عقب إجرائه عملية جراحة بالوجه، في مستشفى سانت ماري بالعاصمة الإنجليزية. وكان العقيد ساطع النعمانى، أفاد بأن أحداث بين السرايات أنه " يوم 2 يوليو فوجىء بمجموعة كبيرة من أهالي بولاق الدكرور واقفين فوق كوبري ثروت ومجموعة من أهالي بين السرايات في أول شارع المرور"، وأضاف: سألتهم في إيه قالوا لي إن فيه ضرب نار من عند أسوار الجامعة (يقصد جامعة القاهرة) من ملثمين". وتابع النعماني: "طلب منهم أنهم يرجعوا ولا يشتبك أحد منهم؛ لأني مش عايز حد فيهم يموت، أو يتعور، وفضلت أجرى بين كوبري ثروت أطلب من أهالي بولاق الدكرور العودة، إلى شارع المرور أطلب من أهالي بين السرايات العودة لبيوتهم". وأوضح: "في ظل الجري بين كوبري ثروت وشارع المرور، فوجئت برصاصة في وجهى اعتقدت في البداية أنها طوبة، وضعت يدي على وجهي ملقتش عيني، لينقلني الأهالي إلى مستشفى بولاق الدكرور على موتوسيكل، ثم تم نقلي إلى مستشفى الشرطة بسيارة إسعاف".