نجح رجال مباحث القاهرة برئاسة اللواء أشرف الجندي في كشف غموض العثور علي جثة متعفنة داخل "مصطبة"، مبنية بالطوب الأحمر، ومغطاة بالرمال بمنطقة "الجيارة" بمصر القديمة، وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة أمر باتخاذ الاجراءات اللازمة والقانونية حيال الواقعة. تعود الواقعة عندما تلقى المقدم حسام عبدالعال، رئيس مباحث مصر القديمة، بلاغًا من أهالي منطقة "الجيارة"، يفيد العثور على جثة شاب متعفنة في العقد الثاني من العمر، داخل "مصطبة" بالطوب الأحمر ومغطاة بالرمال. على الفور انتقل النقيب عمرو عبدالعال، ومحمد التهامي وإبراهيم كرف، معاونو مباحث القسم إلى مكان الواقعة، وعثر على جثة شاب معاق مصاب بضمور في العضلات. وبإجراء التحريات تحت إشراف العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة تبين أن الضحية ووالده كانا يقيمان داخل غرفة مستأجرة بمنزل مكون من طابقين، وأن الضحية كان يقيم بصحبة والده الذي يعمل عاملًا بأحد المقاهي الشعبية، وأن نجله اختفى منذ فترة وبالتحديد عقب عيد الأضحى. وأفادت التحريات أن المتهم أكد لأهالي المنطقة أن نجله المعاق توفي داخل مستشفى قصر العيني وقام بدفنه، حتى اكتشفت جريمته عقب تركه الغرفة التي كان يستأجرها، وقام باستئجارها آخر الذي اكتشف الواقعة وأخطر الأجهزة الأمنية بالواقعة. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة من أجل التخلص من ابنه عن طريق كتم أنفاسه وحفر حفرة في الأرض، وقام بدفنه وردمها عليه، مرددًا عدة هتافات: "قتلته عشان تعبت.. وعايز أرتاح"، "الحياة صعبة ومش لاقي مصاريف أصرف عليه.. وأنا أكتسب قوت يومي بالعافية". كما أكد في اعترفاته أمام رجال المباحث أن نجله معاق، ومنذ وفاة والدته ظل يرعاه أكثر من 22 سنة على أمل أن يشفى في يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن فكر في التخلص من نجله منذ أكثر من سنة، حتى ضاقت به الدنيا، وأصبح غير قادر على مصاريفه وعرض على إحدى دور المسنين تكفله. وقال: "أنا خلاص قربت أترك الدنيا، والآن على حافة الهاوية.. وأبلغ من العمر 50 عامًا.. ومستني قضاء ربنا".. "فكان لا بد من التخلص منه حتى أرتاح ويرتاح هو". وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق والتي أمرت بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات .