د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم فى صورة تذكارية مع عدد من طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة قبل انطلاق الملتقى شوقي: جزء لا يتجزأ من المجتمع ومواهبهم عالية المستوي يأتي افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للملتقي العربي الأول للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، تعبيرا عن إرادة سياسية غير مسبوقة لدمج أبناء هذه الفئة ويشارك فيه ممثلون لخمس دول عربية. ويشهد افتتاح الملتقي بمدينة شرم الشيخ بانوراما فنية رائعة يثبت فيها ذوو الاحتياجات الخاصة قدراتهم ومهاراتهم في الإلقاء والغناء. كما يقدم الملتقي مجموعة من الأنشطة التنموية للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات الجرافيك، والرسم، والتصوير، والتفصيل، والأنشطة الرياضية، وكرة القدم، وتبرز مواهبهم وتساهم في تنفيذ خطة عمل كاملة تتناول المحاور الفنية والرياضية والثقافية والتنموية والترفيهية للملتقي، والذي يعرض مناقشات لأطر تطوير مجال التربية الخاصة ودمج طلابه في المجتمع. ويتضمن الملتقي مجموعة من العروض الفنية والثقافية والترفيهية، ودوري لكرة القدم الخماسية لطلاب الاحتياجات الخاصة ، ومؤتمرا علميا لدعم دمج طلاب الاحتياجات الخاصة في المجتمع. ويتيح للطلاب عرض أفكارهم وقصص نجاحهم في المجالات المختلفة، كما سيعرض أبطال الفعاليات العالمية والإقليمية من ذوي الاحتياجات الخاصة تجاربهم لإلهام الطلاب. وقام د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء يرافقه اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء بزيارة الطلاب المشاركين. وأكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع ولديهم ذات القدرات الخاصة والمواهب العالية المستوي. وأضاف أن الهدف من الملتقي هو تنمية الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة فنيا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا وإعدادهم للاندماج داخل المجتمع والتواصل الجيد مع اﻵخرين. وأكدت د. إنجي مشهور مساعد وزير التربية والتعليم ، لذوي الاحتياجات الخاصة، أننا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدنا إرادة سياسية لدعم وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لم تحدث من قبل. وأضافت أن هناك حرصا حقيقيا علي أن يحصلوا علي حقوقهم كاملة وأشارت الي أن الوزارة تنفذ خطوات كبيرة لدعم الطلاب تنفيذا لتوجيهات الرئيس بتخصيص2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت أن الملتقي العربي لأنشطة مدارس التربية الخاصة هو الأول من نوعه علي مستوي الوطن العربي ويتضمن بطولة رياضية وأنشطة فنية، ويهدف لتشجيع فكرة الدمج والخدمات المقدمة من الوزارة من تحسين لأنظمة التربية الخاصة وغرفة المصادر الموجودة في المدارس. وقد تم اطلاق بطولات علي نطاق أوسع، علي مستوي الجمهورية خاصة أن هؤلاء الطلاب لديهم قدرات يمكن أن يعتمد عليها فهم طاقة منتجة، وأكدت مشهور أن لديها فكرًا لتطوير المنظومة لا تقتصر علي التطوير الأكاديمي فقط، موضحة أن هدفنا هو بناء إنسان مصري. وتم توقيع برتوكول مع وزارة الاتصالات واليونسيف لتدريب 22 ألف معلم علي كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء غرف مصادر وتدريب الإداريين ،كما أن هناك سعيا لأن تكون هناك شهادات معتمدة للمعلمين ببرامج عالمية. وبالنسبة للتحديات أكدت أن أغلبها من المجتمع وأولياء الأمور فالبعض لا يقبل الاختلاف ولكن سيكون هناك توعية والطلاب ذوي الإعاقة سيجعلهم مؤثرين وليسوا عبئا علي المجتمع بل طاقة إيجابية. وأكدت أن البانوراما الفنية في الافتتاح تتيح الدمج بين مصر والدول العربية المشاركة، كما شهد الملتقي تكريم أبناء الشهداء من ذوي الاحتياجات، وإطلاق حملة دعائية للتوعية المجتمعية عن ذوي القدرات الخاصة وأهمية دمجهم في المجتمع. وأضافت أن الملتقي يستمر حتي الخميس القادم يشهد إقامة أول بطولة عربية رياضية للطلاب ذوي القدرات الخاصة في الكرة الخماسية، ويتم تسليم الكأس في اليوم الأخير للفريق الفائز. وسوف يعرض وزير التربية والتعليم التطور الذي نفذته الوزارة في مجال التربية الخاصة ومن أهمها افتتاح أول فصل دراسي للاعاقات المتعددة. ونبهت إلي 3 نقاط رئيسية تعمل الدولة علي تطوير التعليم للطلاب ذوي الاحتياجات من خلالها، أولا رفع الوعي المجتمعي، لتقبل هؤلاء الطلاب وفهم طبيعة احتياجاتهم خاصة أسرهم وأولياء أمورهم، ثانيا رفع كفاءة المعلم، القائم علي التدريس والتعامل اليومي معهم ، ثالثا ادخال التكنولوجيا في التدريب والخدمات لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأهمية التوعية خاصة بالإعاقات الذهنية التي تشهد تحسنا في حال التدخل الطبي المبكر. وأكدت د. هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين بوزارة التربية والتعليم، أن الملتقي سيقدم بانوراما فنية ورياضية بمشاركة طلاب الصم والمكفوفين والموهوبين، بجانب زملائهم من غير ذوي الاحتياجات تطرح أهمية الدمج المجتمعي. وأشارت إلي أن القانون السابق منع طلاب الإعاقة المتعددة من حق التعليم في مدارس ذوي الاحتياجات خاصة »المكفوف الأصم» لعدم وجود كوادر لتعليمهم، وهو ماتم علاجه بإنشاء أول فصول لتعليم ذوي الإعاقة المتعددة بالقاهرة ، وسيتم افتتاح الفصل الثاني بعد الملتقي ، ويعمل بنظام التعلم الفردي بمعني أن كل طالب معه معلم. وأكدت قيام الوزارة بتدريب معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة علي اكتشاف مواهب الطلاب، ومنها ملكة الحفظ وتذكر الأشياء وترتيبها لدي أطفال التوحد، وموهبة الإلقاء والتمثيل لدي المكفوفين، والتفوق الرياضي لدي أطفال متلازمة داون، وابتكارات أبنائنا من الصم .