سامح شكري خلال استقباله د.الدرديرى وزير خارجية السودان أكد سامح شكري وزير الخارجية علي أهمية الحفاظ علي دورية انعقاد الاجتماعات التنسيقية بين وزارتي خارجية مصر والسودان، معربا عن تطلعه لزيارة الخرطوم لعقد اجتماع لجنة التشاور السياسي، وكذلك عقد اجتماع اللجنة الرباعية المكونة من وزارتي الخارجية، ومديري جهازي المخابرات بالبلدين ، والتي عقد اجتماعها الأول بالقاهرة في 8 فبراير الماضي.. جاء ذلك خلال استقباله د.الدرديري محمد أحمد وزير خارجية السودان امس بمقر الخارجية علي هامش انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بالإعداد للجنة العليا المشتركة علي مستوي رئيسي الدولتين في أكتوبر المقبل. ورحب شكري بالجهود الحثيثة للأشقاء في السودان لتحقيق السلام في جنوب السودان، وما تمخضت عنه تلك الجهود من توقيع الأطراف الجنوب سودانية علي اتفاق تقاسم السلطة، وأكد تأييد مصر الكامل لتلك الجهود، مشيدا بجهود الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار في كافة أرجاء البلاد خاصة في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، داعيا جميع الأطراف السودانية للاستجابة لمبادرات الحكومة السودانية للحوار والتسوية. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالترحيب بنظيره السوداني، مشيدا بتطور العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما عكسته النتائج الإيجابية للاجتماع التحضيري للجنة المشتركة علي مستوي كبار المسئولين الذي عقد يومي 7 و8 الجاري بالقاهرة، مؤكدا علي أهمية وضع ما تم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك حتي يلمس المواطنون ثمار التعاون المشترك في مجال التنمية. وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري تناول خلال اللقاء عددا من التطورات الإيجابية علي المستوي الثنائي، مثل الاتفاق علي توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مركز التدريب ودعم القرار الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية، ومعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية خلال أعمال اللجنة الرئاسية العليا في أكتوبر المقبل، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية للدبلوماسيين السودانيين بمقر المعهد بالقاهرة، منوها بنجاح أعمال اللجنة القنصلية ولجنة المنافذ البرية، والأثر المتوقع لذلك علي مواطني البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت أيضا موضوع أمن البحر الأحمر وأهمية التنسيق والتشاور بين الدول المشاطئة له، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وملف مياه النيل وتطورات مفاوضات سد النهضة، حيث حرص وزير الخارجية علي إحاطة نظيره السوداني بنتائج زيارته الأخيرة إلي أديس أبابا أول أمس. ووجه وزير الخارجية السوداني الشكر لحفاوة الاستقبال والترحيب به والوفد المرافق، مؤكدا علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطلع الأشقاء في السودان لتطويرها في كافة المجالات. وأشاد الدكتور الدرديري بحرص الجانبين المصري والسوداني علي انعقاد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة في موعدها، وما يعكسه ذلك من جدية في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في البلدين بشأن وضع الشراكة الاستراتيجية موضع التنفيذ. كما أشار وزير خارجية السودان إلي أهمية انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين في الخرطوم قريبا، وكذا اللجنة الرباعية بمشاركة وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين، مشيرا إلي أن استمرار التواصل والتنسيق علي كافة المستويات من شأنه أن يحقق الشراكة الاستراتيجية المنشودة ويزيل أية معوقات أو تحديات تواجه تفعيل برامج التعاون المشترك، بما يضمن العودة بالنفع والمصلحة لشعبي وادي النيل