يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج الذي يقوم حاليا بزيارة لمصر تستغرق أربعة أيام. وسوف يعقد الرئيسان جلسة مباحثات لبحث توسيع التعاون المشترك بين مصر وفيتنام في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري. ومن المقرر أن يعقد الرئيسان السيسي ونظيره الفيتنامي مؤتمرا صحفيا مشتركا يتحدثان خلاله لوسائل الإعلام عن نتائج مباحثاتهما. تأتي زيارة الرئيس الفيتنامي تران داي كوانج تلبية للدعوة الرسمية من الرئيس السيسي لتؤكد متانة العلاقات بين البلدين التي تطورت بشكل ملحوظ منذ زيارة الرئيس السيسي لفيتنام كأول رئيس مصري يزورها ليرفع بذلك مستوي تبادل الزيارات بين البلدين بما يسهم في استفادة البلدين من عقد اتفاقيات وتفاهمات علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية وهو ما أكده خبراء اعتبروا أن هذه الزيارة تؤكد انفتاح مصر علي دول العالم بشكل عام ودول شرق آسيا بصفة خاصة، يزيد فرص التعاون في مختلف المجالات. السفير الدكتور جمال الدين بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق وأمين عام اتحاد المستثمرين العرب يقول: إن هناك تاريخاً سياسياً جيداًً مع فيتنام في الوقت الذي كنا في مصر نؤيد هذه الشعوب بالإضافة لوجود تمثيل دبلوماسي كبير لها في القاهرة وجاء الرئيس السيسي بحكمته ورؤيته ليزيد مستوي هذه العلاقات بين البلدين إلي المستوي الرئاسي وذلك بزيارة إلي فيتنام ودعوته لرئيسها تران داي كوانج لزيارة مصر. وأشار بيومي إلي أننا في مصر نحتاج إلي دخول الأسواق المختلفة ومن بينها فيتنام لا سيما أننا لم نكن موجودين بشكل جيد في هذه الأسواق لعقود ماضية، وفطن الرئيس السيسي بإدارته الحكيمة إلي ذلك لتتفتح أمامنا آفاق جديدة، لافتاً إلي أن هذه الزيارة سوف توفر فرصة لتبادل الخبرات والإجراءات لتطوير التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والبحث عن فرص التعاون في مجالات التجارة والزراعة والثقافة والسياحة. الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية أكد أن هذه الزيارة مهمة جداً وتأتي في إطار الانفتاح السياسي علي العالم الخارجي وأن مصر منفتحة علي جميع دول العالم فضلاً عن دعم العلاقات المتبادلة مع هذه الدول خاصة دول شرق آسيا. وأشار إلي أن فيتنام من بين الدول التي ترفض الهيمنة الأميركية التي تحاول فرضها مرة أخري علي دول العالم وذلك بفرض عقوبات مالية علي تركيا وإيران وسوريا وروسيا مما يجعل فيتنام تستعيد ذكريات انتصارها علي أميركا في الوقت الذي تتنامي دعوات في العالم كله للاستغناء عن الدولار في التعاملات التجارية وهذه الدعوات تعلنها دول العالم الثالث بدعم من الدول الأوروبية مما يؤكد أن هناك عملة أخري منوهاً إلي أن زيارة الرئيس الفيتنامي إلي القاهرة تأتي في هذا الإطار بالإضافة إلي ذلك تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الخبرات في ظل أن فيتنام تعترف بالإنجازات التي تمت في مصر في جميع المجالات منها الطرق والكباري واستصلاح الأراضي والعاصمة الجديدة، وهو ما يجعل مصر تقف علي انفتاح أكبر مع دول شرق آسيا. وتري الدكتورة هبة البشبيشي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة الرئيس الفيتنامي إلي مصر تأتي تقديراً لزيارة الرئيس السيسي التاريخية لفيتنام العام الماضي التي جاءت لمد الجسور والتواصل والتعاون وتعزيز العلاقات السياسية وفتح الملفات الاقتصادية المشتركة وتحقيق التوازن التجاري ودفع العمل في اللجنة الوزارية المشتركة التي تعد أهم آليات التعاون بين مصر وفيتنام بعد توقف انعقادها منذ 9 سنوات بعد 4 دورات فقط انعقدت كان آخرها في عام 2008 ويجري العمل حالياً علي استئناف عملها من خلال لجان فنية وزيارات متبادلة بين كبار المسؤولين.