لا أري طلبات المدارس الخاصة في بلدي، ولا أبالغ إذا قلت إنها طلبات غريبة وعجيبة وغير مقبولة خاصة متطلبات اطفال »كي جي وان وتو»! حفيدي عمره »4 سنوات»، ويدخل المدرسة لأول مرة، بدأت الطلبات بدفع 90٪ من المصاريف المدرسية كقسط أول دون نقاش، ولا تفاهم! وقبل بدء الدراسة، طلبت المدرسة من الطفل ذات الأربع سنوات قائمة طويلة تضم شراء الزي المدرسي من المحل »الفلاني»! الكائن بالمول »العلاني» وبأسعار خيالية بجانب شراء 6 كشاكيل 60 ورقة، و6 أفرخ ألوان مختلفة، و2 دوسيه أحمر وازرق، و2 قصة مصورة عربي وانجليزي، و2 اسكتش رسم، و6 اقلام رصاص و2 علبة ألوان خشب 12 لون، و4 محايات، و2 براية، وصلصال طبي، وحافظة بلاستيك متعددة الجيوب، و2 زجاجة ديتول مطهر حجم كبير لتلميع الطاولات، و4 علب مناديل ورقية ومبللة كبيرة الحجم. وإذا كانت المدرسة تطلب كل هذه الطلبات بما فيها المطهرات، فلا يتبقي لها سوي أن تطلب من أولياء الأمور مسح بلاط الفصول!. ودعوني اسأل معالي وزير التربية والتعليم.. مارأيكم في هذه الطلبات؟ أنتظر اجابة.
كله تمام لا أسمع تصريحات كل عام قبل بدء العام الدراسي الذي ينطلق الشهر المقبل. تعودنا ان نسمع كله تمام، والمدارس جاهزة لاستقبال الطلاب، وتسليم الكتب قبل بدء الدراسة، ولا يوجد عجز في المعلمين والمعلمات، والانتهاء من حركة التنقلات وجمع الشمل والمعامل والمكتبات كاملة التجهيز، كل هذه المبشرات تسمعها قبل الدراسة فتدخل الطمأنينة إلي قلوب أولياء الأمور والطلاب ثم نصطدم بواقع مؤلم وتبدأ المشاكل..فهل تتكرر مأساة كل عام أم نبدأ عاماً دراسيا بلا مشاكل؟
فرحة الصعايدة لا أتكلم عن المشروعات القومية التي ثم تشييدها في صعيد مصر، ولكن أتحدث عن فرصة الصعايدة بالمشاريع الجديدة فقد انتهي عصر تهميش الصعيد وأحس الأهالي بالاهتمام والرعاية وتصحيح الأوضاع حيث ستتيح المشروعات الجديدة فرص عمل كثيرة تشجع الشباب علي عدم الهجرة غير الشرعية أو السفر للخارج. والرئيس السيسي حقق أحلام الصعايدة فشيّد قناطر أسيوط الجديدة ثاني أكبر المشروعات علي النيل بعد السد العالي وافتتح متحف سوهاج وشيّد مصانع الاسمنت والرخام في بني سويف وهناك مشاريع صناعية وزراعية. واسكان في الطريق إلي الصعيد. حتي تزيد فرحة الصعايدة فرحتين.