31 عالمًا من جامعة كفر الشيخ ضمن قائمة ستانفورد لأعلى 2% في العالم    بحث الاستفادة منها بالتصنيع، المهندسين تنظم ملتقى الابتكارات ومشروعات التخرج    تداول 43 ألف طن و784 شاحنة بضائع متنوعة بمواني البحر الأحمر    إزالة 4 حالات تعد على الأراضي الزراعية بالصالحية الجديدة في الشرقية    بطائرة انتحارية وصاروخ باليستي جديد، إيران تحيي ذكرى حرب الخليج الأولى    رسميا، اتحاد الكرة يقرر تأجيل انطلاق دوري المحترفين لهذا الموعد    بحضور أحمد سليمان، لقطات من ودية الزمالك وفريق 2005 استعدادًا للسوبر الأفريقي    تزامنا مع العام الدراسى الجديد، تحليل مياه الشرب بمدارس الإسماعيلية (صور )    مصدر يكشف تفاصيل جديدة في قضية صلاح التيجاني    حمزة نمرة يتصدر تريند اليوتيوب ب "استنوا شوية" | فيديو    وزير الصحة يبحث ملفات التعاون المشترك مع الهند    مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق فعالية اتعلم اتنور (صور)    نصائح مهمة للأمهات لتخفيف حدة القلق المرتبط ببداية العام الدراسي    صور- حلوى وبالونات.. تعليم المنيا توزع الهدايا على طلاب الروضة والأول الابتدائي    حظر تطبيق تيليجرام على أجهزة أوكرانيا الرسمية وسط مخاوف من التجسس ..تفاصيل    محافظ الشرقية: انتظام اليوم الدراسى الأول لرياض الأطفال والصفوف الأولى    تقدير عالمي كبير.. "طاقة النواب" تشيد بانتخاب مصر بالإجماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج بتنهي أي خلاف ولا تدعو للتطرف أو التعصب    أسعار البيض في الأسواق اليوم السبت (موقع رسمي)    وزير الإسكان: تخفيض 50 % من رسوم التنازل عن الوحدات والأراضي بالمدن الجديدة    مهرجان رياضى وزراعة أشجار ضمن مبادرة بداية بكفر الشيخ ورفع 2015 طن قمامة    عمرو الفقي: تحية لفريق عمل والقائمين على مسلسل برغم القانون    لحوم مجمدة بسعر 195 جنيها للكيلو في منافذ المجمعات الاستهلاكية    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    محافظ المنوفية: طرح 12 مدرسة جديدة للتعليم الأساسي والإعدادي والثانوي    موعد مباراة العين ضد أوكلاند سيتي في كأس إنتركونتيننتال    موعد مباراة ريال مدريد وريال سوسيداد والقنوات الناقلة في الدوري الإسباني    فايزة أحمد.. ما تيسر من سيرة كروان الشرق.. تألقت في اللون العاطفي.. «أنا قلبي لك ميال» شهادة ميلادها الفني في مصر.. وسلطان لحن لها 80% من أغانيها    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    المشاط تبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية    مستثمرو مرسى علم يطالبون بمشاركة مصرية قوية فى بورصة لندن السياحية نوفمبر المقبل    انتظام الدراسة ب 22 معهدا أزهريا ذات الفترتين في القليوبية (صور)    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو اعتداء شخص على سيدة في القاهرة    في يوم السلام العالمي| رسالة مهمة من مصر بشأن قطاع غزة    تقرير أمريكي: بلينكن لم يزر إسرائيل بجولته الأخيرة خشية تقويضها لجهود الوساطة    «اللي بيحصل يهد ريال مدريد».. رسالة نارية من ميدو ل جمهور الزمالك قبل السوبر الإفريقي    شيخ الأزهر يعزي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في وفاة والدته    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    بسمة بوسيل تنشر إطلالة جريئة لها.. وتغلق التعليقات (صور)    رواتب تصل ل25 ألف جنيه.. فرص عمل في مشروع محطة الضبعة النووية - رابط التقديم    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    انتظام الدراسة في أول أيام «العام الجديد» بقنا (تفاصيل)    بعد ارتفاع الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 21 سبتمبر 2024 في المصانع    تحرير 458 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وسحب 1421 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    إجراء عمليات ل98%؜ من إجمالي المسجلين على قوائم الانتظار بمستشفيات سوهاج الجامعية    تشكيل ليفربول المتوقع أمام بورنموث.. صلاح يقود الهجوم    أستاذ علوم سياسية: توسيع الحرب مع حزب الله يعرض تل أبيب لخطر القصف    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    لطيفة: أمي قادتني للنجاح قبل وفاتها l حوار    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    الزمالك يُعلن طبيعة إصابة مصطفى شلبي ودونجا قبل مواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعظم ثورات مصر في ندوة «الأخبار المسائي»: ثورة 30 يونيو استردت الوطن من قبضة الإخوان
اللواء سمير فرج:أميركا كانت تتخيل أن سقوط جماعة الإخوان سيصاحبه عواقب وخيمة علي الشرق الأوسط.. وهذا لم يحدث

القصبي: الإخوان لم يشاركوا في مظاهرة واحدة ضد الاحتلال الإنجليزى لأنهم عملاء ل«المخابرات البريطانية»
الديوانى: الإجراءات الإصلاحية أدت إلى زيادة حجم الاحتياطى ا لنقد ومعدلات الاستثمار
لواء طارق عوض: اعتصام المثقفين 4 يونيو كان النواة الأولى للثورة.. وسقطات الإخوان المتتالية وراء نجاحها
جمال حسين: مصر تحتاج الآن روح يونيو لإحداث ثورة تنموية
قدم للندوة: جمال حسين -إدارة: محمد القصبى - تنظيم: نبيل محرم - أعدها للنشر - مروة صالح - شيماء مصطفى -رانيا عبدالكريم - حسن عبدالعظيم -منى العدوى - هاجر زين العابدين
شارك فى الندوة- لواء أركان حرب سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق - لواء طارق عوض وكيل وزارة الثقافة - لواء ناصر قطامش “عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار”
د. شريف الديوانى رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادى العالمى سابقاً
اليوم.. تحتفل مصر بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، وقد يرى البعض.. بل الكثير أن السؤال الحتمي الآن.. ماذا تحقق خلال السنوات الخمس الماضية..؟
إلا أن ثمة سؤالا آخر لا يقل أهمية: لماذا ثورة 30 يونيو..؟ فمازال الكثيرون خاصة خارج مصر يغيب عنهم الدوافع الوطنية وراء زحف ثلاثين مليون مصري إلى ميادين المحروسة وشوارعها.. فى مشهد غير مسبوق محلياً وربما عالمياً ليشهروا «لا» قوية في وجه نظام جماعة الإخوان الإرهابية؟.
وبحثا عن إجابة للسؤالين بالغي الأهمية نظمت «الأخبار المسائى» ندوة “ثورة 30 يونيو طوق نجاة للدولة المصرية“ الأربعاء الماضى فى قاعة مصطفى أمين ب«دار أخبار اليوم».
فى مستهل الندوة .. أعرب الكاتب الصحفى جمال حسين رئيس تحرير «الأخبار المسائى» عن سعادته وأسرة تحرير الصحيفة بتلبية تلك الكوكبة من رموز المشهد المصرى الدعوة للمشاركة في الندوة، ثم استطرد قائلاً: 5 سنوات مرت على أعظم ثورة حدثت فى التاريخ الحديث، ثورة استردت الوطن من قبضة الإخوان الإرهابيين.. كانت روح الشعب هى الحاكمة، وروح الوطنية والولاء تحرك الجميع.. ودعا إلى أن تظل هذه الروح موجودة بقوة لاستكمال، ليس فقط لمواصلة الحرب ضد من يريدون تقويض الدولة المصرية، بل وما لا يقل أهمية مواصلة مسيرة البناء من أجل نهوض مصر القوية.. المزدهرة التى ينعم أبناؤها بمستويات معيشية عالية.
نوه محمد القصبي نائب رئيس التحرير والذى تولى إدارة الندوة إلى أن ثورة 30 يونيو تتكىء على خلفية تاريخية تمتد إلى 90 عاماً، مع إعلان معاهدة لوزان عام 1923وإعلان الجمهورية التركية تحت قيادة زعيمها العلماني كمال مصطفى أتاتورك.. حيث كان الحدثان بمثابة شهادة وفاة رسمية للخلافة العثمانية.
ليأتي تأسيس جماعة الإخوان عام 1928بعد ذلك بخمس سنوات.. كرد فعل لإعادة إحياء دولة الخلافة .
رغم أن الدولة العثمانية لم تكن خلافة.. بل أحد أسوأ أشكال الاستعمار على مر التاريخ.
وقال القصبى إن فكرة الخلافة تعنى.. وكما قال حسن البنا عدم الاعتراف بالحدود الجغرافية.. بل وتقويض كل ثوابت الدولة، حيث تتحول مصر الدولة الأعرق في العالم إلى مجرد ولاية.. بلا جغرافية.. بلا هوية وطنية.. ويحكمها وال ماليزى أو إندونيسى أو هندى يجرى تعيينه من قبل الباب العالى.
واستطرد القصبي أن جماعة الإخوان لتحقيق حلم الخلافة لجأت ومنذ نشأتها إلى العنف باسم الجهاد.. حيث أسس البنا ميليشيات شبه عسكرية تحت مسميات فرق الكشافة والجوالة في الثلاثينيات .
من هذه الفرق ظهر قادة الإخوان خلال العقود التالية، والذين خططوا للعديد من الجرائم البشعة كاغتيال رئيسي الوزراء أحمد ماهر ومحمود النقراشى، تم القاضى أحمد الخازندار، ومحاولة اغتيال عبدالناصر فى ميدان المنشية عام 1956..
وأظنكم جميعاً تتذكرون استعراض القوة الذي قامت بها ميليشيات الإخوان في جامعة الأزهر عام 2006، حيث ارتدى طلاب الجماعة زياً أسود، كما وضعوا على رؤوسهم أقنعة سوداء كُتب عليها لفظ “صامدون”.. تماماً مثلما تفعل ميليشيات عز الدين القسام.. الجناح العسكرى لحركة حماس.
زيارة السليمى
وأضاف القصبى أنه في يناير عام 2013 كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن زيارة سرية قام بها قاسم السليمى قائد الحرس الثورى الإيرانى لمصر واجتماعه مع عصام العريان.. والهدف تشكيل ميليشيات على شاكلة الحرس الثورى الإيرانى.. لتهميش دور المؤسسة العسكرية، وللبطش بمعارضى حكم الإخوان وهم كثر.. جل المصريين.
كما شدد القصبى على أن كثيراً من التقارير الدولية تؤكد أن هناك صلة رحم قوية بين الإخوان وكل التنظيمات الإرهابية التي ظهرت منذ سبعينيات القرن الماضى.. التكفير والهجرة والفرقة الناجية وداعش.. والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها.. حتى أن مقاتلي داعش حين احتلوا مدينة كركوك رفعوا فى الشوارع لافتات تحمل أقوالاً لسيد قطب.
عملاء الإنجليز
كما نوه القصبى إلى أن القضايا الوطنية المصرية لم تنل أى اهتمام من الإخوان.. فلم يحدث على الإطلاق أنهم شاركوا فى أية مظاهرة منددة بالاحتلال البريطاني لمصر.. والسبب ببساطة أنهم عملاء للإنجليز كما قال المؤرخ البريطاني مارك كورتيس في كتابه “التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين”.
وفي ختام كلمته قال القصبي إن هيلارى كلينتون وصفت في كتابها “خيارات صعبة“ الرئيس المعزول محمد مرسى بأن التاريخ قذف به من الغرف الخلفية إلى كرسى كبير!
وقال القصبى إن ثورة 30 يونيو كانت رسالة من الشعب المصرى ومؤسساته إلى الصغار.. قاطنى الغرف الخلفية.. بل السرية أن مصر أكبر بكثير من أن يسمح لهم بامتلاك مصيرها..
ثورة شعبية
وعلى جانب آخر كشف اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق خلال حديثه أن الغرب وأميركا خاصة يدركون قيمة ما حدث في 30 يونيو وتوصيفه بالثورة رغم حملات التشكيك فى كونها ثورة شعبية من قبل أعداء الوطن مضيفاً أنه خلال زيارة للولايات االمتحدة بعد ثورة 30 يونيو التقي مع وفد من الكونجرس الأميركى ومجموعة بنك الأفكار (ثينك تانك) والتى تخضع أى قضية شرق أوسطية للنقاش والحوار والتحليل وتنتهى إلى رؤى تضعها أمام الرئيس الأميركى لإتخاذ قراره، وقد يجرى مناقشة التقرير من قبل لجان الكونجرس إذا تطلب الأمر، واستطرد فرج: جلسنا فى لقاء مدته 45 دقيقة ضم مجموعة تضم شخصيات كبيرة مختلفة التخصصات في مبنى خاص من ستة أدوار كل دور يمثل قارة من قارات العالم وللشرق الأوسط دور ونصف بشكل يختلف عن باقى المناطق وهو ما يكشف أهميته لدى الجانب الأميركى..فكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة في الشرق الأوسط تتم متابعتها بدقة شديدة ورصدها وتحليلها.
وكان محور اللقاء عما إذا كانت 30 يونيو ثورة وليس انقلابا كما كان يشيع البعض، وانتهى الطرف الأميركى إلى أنها ثورة، واستدلوا على ذلك بالإجراءات الإصلاحية الصعبة اجتماعيا التي تحدث ولا تزال في مصر والتي تؤكد ردود الفعال الشعبية أنها تدعمها وتقف إلى جوارها وتتفهمها وهو ما ينفى تهمة الانقلاب عنه جملة وتفصيلاً.
مهتم بالديمقراطية
يضيف مدير الشؤون المعنوية الأسبق ومحافظ الأقصر الأسبق أن القادة الأميركان قالوا خلال اللقاء إن الرئيس السيسي خلال فترة دراسته في أميركا قدم بحثاً بعنوان مستقبل الديمقراطية في الدول النامية وهو ما يؤكد أنه مهتم ويؤمن بالديمقراطية والحرية ليس هذا فحسب، فمصارحته للشعب بحقيقة الأوضاع واتخاذه لطريق الإصلاح الصعب وتعديل المسار وسط قبول شعبى يؤكد أن ما حدث في مصر كان ثورة وليس استيلاء على حكم كما يشيع أعداء الوطن والإخوان مشيراً إلى أنه سمع جملة منهم لا تزال عالقة في أذهانه وهى أن الرئيس السيسى حرك أسعار الوقود وهو ما لم يقدر عليه رؤساء وزعماء آخرون وسط قبول شعبى على العكس مما حدث مع الرئيس السادات من احتجاجات صاحبت قراره برفع أسعار بعض السلع والمنتجات رغم أنه كان قائداً وزعيما ويحظى بدعم شعبى إبان معركة أكتوبر 1973 مشدداً على أنه إذا كانت انقلاباً لفرضت علي مصر عقوبات وإجراءات عقابية صعبة.
الإخوان ليسوا بالقوة المؤثرة
يشير فرج إلى أن أميركا وإدارة الرئيس الأسبق أوباما كانت تتخيل وتعتقد أن جماعة الإخوان ركيزة وصاحبة ثقل في الشرق الأوسط كله وتسيطر علي مجريات الأوضاع وأن سقوطها ستصاحبه عواقب وخيمة لكن ما حدث كان عكس ما يعتقدون وأكدته ثورة الشعب فى 30 يونيو.
حكمة وعقل الجيش
يستطرد اللواء فرج قائلاً: إنه في لقاء آخر مع أكثر من شخصية أميركية تولت مناصب قيادية وسيادية من بينهم (ليون بانيتا)، ووقتها كان الأفعل في مجموعة بنك الأفكار وتولى على سبيل المثال لا الحصر وزارة الدفاع وإدارة المعلومات بالبيت الأبيض والكونجرس ورئاسة جهاز المخابرات الأميركية (سى أى أيه) ويمكن تسميته ووصفه بأنه مدخل ومخرج المعلومات الأميركية اللازمة لصناعة القرار قال له نصا: الجيش المصرى قام بدور عظيم فى حماية بلده بهدوء وعقل وحكمة وتغيير أفكار فى ظروف غير طبيعية.
فوضى الشائعات
ورداً على سؤال من محمد القصبى حول كيفية مواجهة حرب الشائعات التى تشن على مصر الآن قال مدير الشؤون المعنوية الأسبق بالسيطرة إن هذا يتطلب عودة وزارة الإعلام وفقاً لاستراتيجية وإدارة قويه تخدم مصر لتوضيح الحقائق وبث المعلومات الصحيحة للجميع، وتكون منبراً للتصحيح والتنوير مع ضرورة النظر إلى أهمية استعادة دور الإعلام ليس فقط في الداخل إنما أيضاً في الخارج والانتقال من مرحلة إعلام يديره أفراد إلى إعلام يخدم استراتيجية مصر ومصالحها وأمنها ووضعها داخليا وخارجيا.
لا إجراءات استثنائية
ورداً على سؤال حول المحاكمات الاستثنائية والإسراع في الإجراءات القضائية ضد المخربين وقتلة أبناء الوطن.. وجهه الزميل وليد قطب نائب مدير تحرير «الأخبار المسائى» ومحرر شؤون الرئاسة: أجاب فرج بأنه مع إصلاح القضاء والعدالة الناجزة السريعة لكن دون إجراءات استثنائية لأنها تسيىء إلى صورة ووضع مصر خارجياً وتعرضها إلى إجراءات عقابية دولية تؤثر بالسلب على الاقتصاد وصورتنا دوليا.
وقد أشاد اللواء فرج بالوزيرة فايزة أبوالنجا وطالب بعمل تمثال لها لنجاحها في إيقاف حملة مخططة مدروسه تحريضية ضد مصر كانت لها تبعات خطيرة جداً على مستقبل الوطن .
خطة النهضة فشنك !
التقط أطراف الحديث اللواء طارق عوض وكيل وزارة الثقافة حيث قال إن النواة الأولى للثورة اعتصام المثقفين من 4 يونيو بعد ان رفضت الدكتورة إيناس عبدالدايم قرار وزير الثقافة الإخوانى منع حفلات الباليه فكانت أول المعتصمين بمقر الوزارة وانضم لها الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب والدكتور أحمد عواض والمخرج خالد يوسف وسيد توفيق وآخرون من الصحفيين والكتاب وارتفع سقف المطالب من رفض قرارات الوزير الإخوانى إلى المطالبة برفض حكم الإخوان وفى تقديرى بعد نجاح اعتصام المثقفين «يستطرد لواء طارق عوض- هب باقى أطياف الشعب مطالبين مرسى بتحقيق مطالبهم وكانت أقلها إجراء انتخابات مبكرة، إلا انه تعنت مع الشعب الذى اختاره فكان لا بد من حل لتهدئة الأوضاع فى البلاد وتم إقصاؤه وتولى أمور البلاد المستشار الجليل العلامة عدلى منصور الذى وضع خطة لإجراء انتخابات حرة نزيهة شهد لها المراقبون الدوليون والمحليون واختار الشعب من خلال تلك الانتخابات الحرة المبنية على أسس دستورية الرئيس السيسى رئيساً منتخبا للبلاد. مؤكدا أنها ثورة شعب وليس أشخاص، معتبراً أن اعتصام المثقفين هو النواة الأولى للثورة عندما اعتصموا فى 4 يونيو، إلى أن قام الشعب وانضم لهم فى 30 يونيو، وكان هذا الاعتصام نتيجة رفض سياسة الإخوان، خاصة المتعلق منها بالقطاع الثقافى. وأضاف عوض أن من بين تجاوزات الإخوان التي أدت إلى اشتعال غضب الشعب خطة النهضة فى 100 يوم ، حيث لم يتحقق منها شىء”، مشيراً إلى أنه عندما تحدث مرسى عن رفع الدعم ثار عليه الشعب، الأمر الذى لم يحدث حالياً، لأن المواطن يرى اليوم خطوات فعلية تشير إلى أن هناك إصلاحاً اقتصادياً حقيقياً.
سقطات مرسي
وأوضح لواء طارق أنه كان هناك سقطات عديدة من مرسى وجماعته أدت فى النهاية لثورة 30 يونيو، منها أن التواصل مع إيران كان من أول ما فعل مرسى فى العلاقات الخارجية، والجولات التى قام بها فى الدول العربية والعالمية فى خلال السنة وربع التى حكم فيها، كانت حوالى 30 جولة لتحسين صورة الإخوان بالخارج ولم ينجح فى هذا، ومنها قوله إن حلايب وشلاتين سودانية، إضافة إلى الفضيحة العظمى فى مؤتمر إثيوبيا الذى أذيع على الهواء، وقتها تأكد الشعب أننا نعيش مراهقة سياسية.. هذه مجموعة معطيات وصلت بنا إلى ثورة قام بها الشعب وحافظت عليها القوات المسلحة كعادتها دائما ،تقف مع مصلحة الشعب ورغباته”.
منظمات المجتمع المدنى
وتطرق اللواء طارق إلى قضية منظمات المجتمع المدنى قائلاً “تلك المنظمات بدأت فى تمويل جمعيات مصرية فى 2005 للتغطية الانتخابية وهذا كان بشكل معلن ورسمى، وكان القانون السارى وقتها أنه لا بد من إذن مسبق لتلقى دعم من جهات أجنبية”، مشيراً إلى أن 900 مليون يورو تم رصدها من الاتحاد الأوروبى لتمويل تنمية مصر، كان من بينها 27 مليوناً للمجتمع المدنى.
متابعاً كانت هناك مطالبات بتقنين منظمات المجتمع المدنى لانها تحولت لقوى ضغط على الدولة، لذا لا بد ان تعمل تحت مظلة الدولة ولا تخرج من إطار انها لا تهدف إلى الربح، ولا بد أن تكون تحت الرقابة، وألا تكون لوبى ضد الدولة وتحتضن أصوات المعارضة وحسب.
قرارات غير مسبوقة
ولا يغيب عن أحد أن القرارات الاقتصادية الصعبة التي تتخذ في إطار استراتيجية الإصلاح الاقتصادى هى انبثاق رحم ثورة 30 يونيو.. وعن هذه القرارات يقول أ.د.شريف الديوانى الخبير الاقتصادى ورئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادى العالمى سابقاً: فى الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو حدثت قفزة غير طبيعية لم تحدث فى تاريخ مصر المعاصر، وهناك شجاعة إصلاحات حدثت بالفعل، وتم إنقاذ البلد من الناحية الاقتصادية، بعد أن كنا وصلنا لمشاكل سياسية كبيرة وقت وجود الإخوان المسلمين فى الحكم، وسيطرتهم عليه.
شبه إفلاس
وأضاف الديوانى قائلاً: مصر وصلت لمرحلة الضغط على العملة مما أنهى الرصيد الاحتياطى من العملة الصعبة، والمخزون المالى الخاص بالدفاع عن الجنيه المصرى، ولم يتكن هناك أى حركة للبناء ولا فرص للتوظيف والنمو وارتفاع المستوى المعيشى، حيث وصلنا لمرحلة شبه إفلاس ووصلنا لقاع القفص فى رصيد العملة الصعبة.
الموازنة العامة
وأشار شريف إلى أن من أهم الخطوات الجيدة التى تمت منذ انتخاب الرئيس السيسى فى 2014 هى التعامل الذكى مع العجز فى الموازنة، والتى تتكون من الدعم والأجور للقطاع العام والحكومى والفوائد والقروض والاستثمارات التى يتم إنفاقها، مضيفاً أنه ظهرت مشاكل كبيرة مثل عدم توازن وانخفاض للاستثمار، وكان ذلك خطير جداً، ولم نكن فى الاستطاعة التعامل إلا مع الدعم لأن الظروف فى العناصر الأخرى من الموازنة الأجور والقروض والاستثمارات لم يكن فى الإمكان التعرض لهما بسبب اعتبارات دولية ومحلية. وأوضح الديوانى أن خدمة الدين ليس لها حل وخدمة الأجور للقطاع العام والحكومى ليس لها حل لأنها تمس أعداداً ضخمة جداً وفئات واسعة من الشعب، لا نستطيع التعامل معها، لذلك كان الدعم هو المتبقى وإذا تعاملنا معه بطريقة حكيمة كان من الممكن أن ننجح وهذا ما حدث بالفعل. وأضاف قائلاً: الاتجاه كان نحو إلغاء الدعم وتوجيهه للمستحقين وعمل برامج جديدة، فضلاً عن الاهتمام بالمعونة النقدية التى تبناها العالم أجمع، وكنا متأخرين فى تبنى هذه الفكرة، وهو أن الدعم لا يصل من خلال دعم السلعة ويتم توصيله من خلال دعم المواطن مباشرة، مع جعل السوق يعمل والمواطن يكون له القدرة فى الحصول على الخدمة أو المنتج من خلال وجود دعم نقدى له بشكل مباشر، وهذه هى الفكرة التى تم تبنيها ونجحنابها، بالرغم من بعض المشاكل التى واجهتنا، ولكن تعدينا جزءاً كبيراً.
ردود فعل إيجابية
وواصل حديثة قائلاً: لم نكن نستطيع المبالغة فى تقييم أهمية الإصلاح الذى حدث فى 2016والذي تم بطريقة سريعة جداً ومؤثرة ورأينا رد فعل العالم وكم الاستثمارات التى جاءت فضلاً عن زيادة حجم الاحتياطى.
وواصل الديوانى قائلاً: تم التعامل مع الفائدة والتضخم بطريقة حرفية، بالرغم من الظروف التى مر بها المواطن المصرى حيث ارتفاع الأسعار والتضخم، ولكن استطعنا المرور من هذه المرحلة الصعبة والحساسة وامتصصنا الصدمة، ووجدنا الناتج فى وصول الدعم النقدى للفئات المحتاجة.
إجراءات تقشفية
ومن جانبه أكد اللواء ناصر قطامش “عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار” أننا بحاجة لبعض المبادئ كي نستطيع استعادة روح 30 يونيو في ظل ما تتبعه الحكومة من إجراءات تقشفية. وقال قطامش إن حجم الاقتصاد الغير رسمي يشكل 40٪ من اجمالى الناتج القومى ويتم الآن عمل حصر شامل من قبل الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء تمهيدا لضم هذا النوع من الاقتصاد إلى الاقتصاد الرسمى.
إنجازات قطاع الكهرباء
وأكد المهندس عبدالرؤوف عمار نائب رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء أن قطاع الطاقة الكهربائية كان أحد القطاعات التى شهدت طفرة هائلة من حيث الإنجازات التى تمت عقب ثورة 30يونيو.. موضحاً أن الرؤية الجيدة للقيادة الجديدة انعكست إيجابياً وبشكل جيد على قطاع الكهرباء. وقال عمار: قبل ثورة يونيو كان يتم تخفيف الأحمال والفصل عن المشتركين دون شفافية عند وصول الحمل الأقصى للشبكة إلى (25000) ميجا وات عام 2011 م وبالرغم من وصول الحمل الأقصى حالياً إلى ( 30000) ميجا وات لا يتم الفصل، حيث يوجد فائض يقدر بحوالى (11000 )ميجا وات، ومع وجود هذا الفائض يتم تلبية متطلبات المستثمرين مما ينعكس ذلك على تحسين اقتصاد الدولة، كما يوفر فرصة جيدة لتبادل الطاقة مع الدول المجاورة وحتى أوروبا عن طريق الربط القائم مع الدول العربية، حيث هناك ربط مع ليبيا حتى المغرب إلى أوروبا، وكما يجري حالياً تنفيذ مشروع الربط مع السعودية والذي سيتم تجربته عام 2019م، وكذا الصيانة الجيدة لبعض محطات التوليد التى تستخدم الوقود الأحفوري مما أدى إلى رفع كفاءتها وبالتالى توفير كثير من الوقود وكذا تقليل نسبة ثانى أكسيد الكربون وهذا يسهم في تقليل التكلفة والمحافظة على البيئة.
صورة مصر فى الخارج
ورداً عن سؤال للزميل الصحفى حسن عبدالعظيم حول المشهد الإعلامى الآن وما يعانيه من أوجه عوار بارزة قال اللواء سمير فرج: الإعلام يحتاج لإعادة بلورة بشكل كامل، ولابد أن نكون هناك وزارة للإعلام لكى تسيطر على جميع الوسائل سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة.
وتساءل الصحفى هشام زكريا حول من يدير الإعلام من خلف الستار؟ وهل أصحاب الإعلانات هم المتحكمون؟
فقال اللواء طارق عوض: دخل إلى المنظومة الإعلامية نوع خطير جداً وهو الإعلام الإلكترونى، ونحن نحتاج إلى رؤية واضحة حول كيفية التعامل خاصة مع فئة الشباب لأن الإعلام الإلكترونى يشكل خطراً على الشباب وتوجهاتهم، ونحتاج بالفعل لوزارة إعلام لكى تضع خطة متكاملة لكيفية التعامل مع كل وسائل الإعلام.
وقال شهاب العلكى مدير تحرير «الأخبار المسائى» إن المؤسسات الصحفية القومية تمثل إحدى ركائز الأمن القومى لمصر.. لكنها فى حاجة إلى دعم قوى لتجاوز ما تعانيه من مشاكل وأزمات.فقال اللواء سمير فرج لابد من إعادة هيكلة المؤسسات الصحفية، على أن يكون لها أسلوب إدارى صالح، ولابد من التطوير المستمر سواء من خلال الارتقاء بالعنصر البشرى عبر برامج التدريب أو توفير الإمكانيات، وشدد الكاتب الصحفى جمال حسين على ضرورة تبنى روح ثورة 30 يونيو العظيمة التي من خلالها نبنى مصر الجديدة.. وسأل اللواء فرج عن رؤيته لاستعادة هذه الروح الإيجابية؟فقال فرج: لابد أن تكون هناك خطة على مستوى الدولة لاستعادة روح الانتماء لعناصر الشعب المصرى ، ولابد أن نضع أفكاراً خارج الصندوق، ودعونى أذكر مثالاً من كلية الإعلام حيث تم وضع فكرة مشروع التخرج ل40 طالباً من خلال المشروعات الضخمة التى نفذتها الدولة بحيث يختار الطالب مشروعاً يقدم تفاصيله وأهدافه ونتائجه، والنتيجة أن هذا قرب الطالب من الإنجازات الضخمة التى تتحقق الآن، هذا لعب دوراً كبيراً في تغيير رؤيته لنظام ثورة يونيو، وإدراكه أن هناك إنجازات حقيقية وضخمة يجرى تنفيذها.. ومع إرسال هذا الشاب لرؤيته هذه للمئات من أصدقائه وأقرانه عبر الواتس والسوشيال ميديا.. فهذا يعنى أن تغيير رؤية آلاف الشباب.. إن كان لديهم رؤية أخرى سلبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.