وزيرة الصحة في حوار مع أطباء مستشفيات بورسعيد فى وجود المحافظ أكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة أن المواطن المصري من حقه ان ينال أعلي وأفضل مستوي من الخدمات الصحية وأن الوزارة ستبدأ في المرحلة القادمة الاعداد لإطلاق المشروع القومي للمستشفيات النموذجية علي مستوي مصر أسوة بما يتم في بورسعيد الآن من تطوير وتحديث كافة المنشآت الصحية بها استعدادا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل. وقالت: إنه لن يكون هناك زيادة في أسعار الأدوية بعد تعديل أسعار الوقود وسيتم استكمال أي نقص في انواع الادوية. جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة لبورسعيد أمس لتفقد سير العمل في المستشفيات والوحدات الصحية بها ورافقها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وقيادات الوزارة والمحافظة وأضافت الوزيرة أن العمل يجري علي قدم وساق لتنفيذ المنظومة الجديدة ببورسعيد وان الاعلان عن موعد بدء العمل بها سيكون بعد الانتهاء من كافة الاستعدادات الفنية والإدارية لتوفير أسباب النجاح للمنظومة علي اسس علمية صحيحة وأن التحديات التي تواجهنا هي توفير التمويل الكامل للمشروع وقد وفرته الدولة بالفعل ثم إعداد القوي البشرية التي ستدير المنظومة وهناك برامج تدريب لكل العاملين بها يجري تنفيذها ودعت رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وجامعة بورسعيد الي المساهمة في الإعداد للمشروع وتأهيل الكوادر الفنية والطبية التي ستعمل به. وقالت الوزيرة ان مشروع التأمين الصحي الشامل يستوعب كافة طبقات الشعب الغنية والمتوسطة والفقيرة وأن الفئات المعدمة ستتحمل الدولة كافة نفقاتها للاستفادة من هذا المشروع دون اي اعباء عليهم وهناك تعاون مع وزيرة التضامن لتحديد هذه الفئات اما باقي طبقات المجتمع فسيكون هناك تدرج في قيمة الاشتراكات طبقا لمستوي الدخل لها مع مراعاة الحالة الاجتماعية لكل طبقة. وقررت الوزيرة تشكيل لجان متابعة فنية وإدارية تبدأ عملها علي الفور لمتابعة سير العمل في مشروع التأمين الشامل ببورسعيد وطلبت الوزيرة خلال تفقدها مشروع بناء أول مستشفي لاورام الأطفال بالمحافظة أن يتم التوسع في أنشطة المستشفي لتقديم كافة الخدمات الطبية والتخصصات الخاصة بالاطفال وليس الأورام فقط مع الاستعانة بخبرات د.مجدي يعقوب لتجهيز وتشغيل قسم امراض وجراحات القلب بها. ومن جانبه أعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان العمل يجري للانتهاء من عمليات الحصر لأبناء المحافظة لضمهم للمنظومة الجديدة كما يجري التنسيق مع وزارة الصحة للبدء في تشغيل منظومة الميكنة الكاملة للنظام الجديد في أقرب فرصة وقد تم تسخير كافة إمكانيات المحافظة لتسيير العمل في الإعداد للنظام الجديد وأن البنية التحتية لمنظومة الصحة ببورسعيد جيدة جدا وهي التي أهلت المحافظة لبدء التأمين الصحي الشامل منها. وأثناء تفقد وزيرة الصحة لمستشفي التضامن ببورسعيد تقدم لها أحد المواطنين بشكوي يطلب العلاج داخل مستشفي حكومي لعدم قدرته علي العلاج بأحد المستشفيات الخاصة وعلي الفور أمرت الوزيرة بعلاجه علي نفقة الدولة وإعطاء تقرير لها خلال ساعتين وقبل مغادرة المحافظة عن الحالة وتم بالفعل إدخال المواطن بمستشفي التضامن وإخطار الوزيرة بإنهاء إجراءات علاجه علي نفقة الدولة. . كما تفقدت الوزيرة أعمال إنشاءات مستشفي بورفؤاد العام ووحدة صحة بورفؤاد، ووجهت بسرعة الانتهاء من العمل طبقا لمعايير الجودة العالمية.. كما زارت وحدة صحة المناخ ومستشفي المصح البحري للنساء والتوليد.. وتابعت وزيرة الصحة أنه سيتم إعادة إحياء تنفيذ المستشفيات النموذجية، »وهي مستشفيات ذات جاهزية عالية وتقدم الخدمات الصحية وفق معايير الجودة». ولفتت وزيرة الصحة إلي أن التحدي الأكبر في تطبيق التأمين الصحي ليس هو أعمال البنية التحتية فحسب، بل استدامة التمويل وتوفير القوي البشرية من جميع التخصصات، لذلك تم حصر القوي البشرية ليتم استيفاء التخصصات التي بها عجز، وفق خطط تدريبية محددة. وأكدت أن منظومة التأمين الصحي الجديد سيتم تطبيقها بالشكل الجيد بما يليق بالمريض المصري، فضلا عن الاهتمام بالتأهيل الطبي بالطبيب المصري والذي هو محل ثقة العالم. • بورسعيد - نبيل التفاهني وأحمد سعد