علي الرغم من أن مسئولي الأهلي لم يعلقوا علي آراء الشيخ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية التي ينشرها عبر حساباته علي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الذي أعلن قبل انتخابات النادي الأخيرة انتماءه للقلعة الحمراء عبر مؤازرته للخطيب وقائمته ومن بعدها تمويله لعدة صفقات مثل صلاح محسن وعبد الله السعيد ووعوده بالمشاركة في مشروع ستاد الأهلي الجديد. إلا أن تدخل الشيخ بإبداء الرأي في أحوال النادي مثل فريق الكرة وطرحه لأفكار بديلة وجاهزة للتنفيذ علي الملأ لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال لأنه يتسبب في المقام الأول في حرج لمجلس الإدارة بقيادة الخطيب أمام الجماهير من ناحية وأعضاء الفريق من جهة أخري، كما أن أولويات ومبادئ النادي الأهلي التي عاش عليها منذ تأسيسه قبل 111 عاما لا يحافظ عليها الدعم المالي فقط والكبير الذي يقدمه الشيخ للأهلي والزمالك وهو بالمناسبة يضاعف من حالة الكراهية والاحتقان بين جماهير الناديين، وأعتقد أن القطبين الكبيرين يمكنها البحث عن وسائل تمويل دائمة ومتغيرة للأعلي تحافظ عليها ككيانات رياضية عملاقة داخل الوطن العربي وإفريقيا. نادي الزمالك وبعيدا عن قدرته علي الفوز بكأس مصر البطولة الوحيدة المتبقية للفارس الأبيض للمنافسة عليها فإنه يملك فرصة ذهبية للعودة إلي مساره الطبيعي منافسا علي باقي البطولات اعتبارا من الموسم المقبل. وطالما أن مجلس الإدارة ومسئولي فريق الكرة قد اقتنعوا بالسيرة الذاتية للمدرب السويسري جروس الذي سيتولي قيادة الفريق في الموسم الجديد فمن المؤكد أن ابتعاد مجلس الإدارة عن الفريق وفي مقدمتهم رئيس النادي سيمنح اللاعبين والجهاز الفني مزيدا من الثقة التي استرد أبناء ميت عقبة بعضها بعد الفوز علي الأهلي في الدوري وابتعاد غريمه التقليدي في بطولة الكأس، ولم يعد الفريق الآن في حاجة إلا لبعض التدعيمات مع منحه فرصة كاملة علي أن يكون الحساب في نهاية الموسم قبل أن تضيع الكرة في الزمالك ويفقد بريقه إلي الأبد. محمد صلاح يحتاج منا جميعا الدعم المعنوي والدعاء خصوصا وأن استمرار سفير الكرة المصرية في حالة التوهج والتألق يمثل القاطرة والنموذج الذي سيتطلع لتحقيقه كل ناشئ ولاعب صغير يسعي لتحقيق أحلامه الرياضية.