ربما تكون متابعة خالد جلال المدير الفني الجديد للزمالك لفريقي 97 و99 بالنادي في الفترة القادمة أهم خطوة في طريق الإصلاح بالاهتمام بالناشئين ومنهم الكثير من المجتهدين الذين يحتاجون للفرصة.. وقد جاء تأكيد المستشار مرتضي منصور علي استمرار خالد مدرباً عاماً مع المدير الفني الأجنبي المتوقع خطوة أخري في هذا الطريق علي أن تكون الفترة المتبقية لعملية تقييم موضوعية لكل العناصر بالفريق ليستمر من يستحق ويرحل الآخرون غير مأسوف عليهم بعد أن أصبحت القائمة 25 لاعباً فقط.. ولايوجد بديل أمام هذه المجموعة غير تحسين الصورة التي أساءت لاسم الزمالك وهيبته بالحصاد المر لدرجة فقد المنافسة علي مركز الوصيف! خالد شاب مهذب وعلي خلق منذ أن كان لاعبا ويحسب له قبول المهمة في هذا التوقيت الذي لا يقبل به نصف عاقل لكنه ابن النادي وأجزل له العطاء ويكفي أنه ترك منتخب السويس ليتولي مهمة مدير الكرة هذا الموسم قبل الرحيل ثم العودة تلبية لنداء الواجب.. وقد بدأ المهمة بما يشبه عملية المصالحة لبعض المهمشين بينهم المخضرم أيمن حفني الذي لا أدري لماذا لم يستفد منه ايهاب جلال رغم عدم اختلاف اثنين علي مهاراته وقدراته في وسط الملعب.. وقد وعد بإعطاء الفرصة لكل من الحارس محمود جنيش والجناح الأيسر أحمد رفعت والظهير الأيسر أحمد فتوح أحد ناشئي النادي ومحمود دونجا وأشرف روقا وداودا ومحمد الشامي وأصبح لديهم الأمل في العودة للصورة من جديد وعليهم أن يثبتوا جدارتهم بحجز أماكنهم سواء في المباريات الباقية أو القيد بالقائمة الجديدة.. لم يعد أمام الزمالك سوي كأس مصر لتكون عوضا عن الإخفاق في الموسمين الأخيرين محليا وعربيا وافريقيا وآخرها توديع الكونفدرالية في دور ال 32.. وأتصور أنه إذا لم تحقق هذه المجموعة هذا الأمل فإن الإبقاء عليهم يصبح عبئا بلا معني وأن التسريح يمكن أن يكون أفضل وسيلة للعلاج الجذري في ظل غياب أبناء النادي عن المشهد خاصة حازم ومحمد ابراهيم اللذين عرضهما رئيس النادي للبيع مع نهاية الموسم مع استمرار التجميد.. وأنا لا أقر أي خروج علي النص من لاعب تجاه مدربه أو المدير الإداري مهما كانت نجومية اللاعب لكن ايهاب جلال لم يترك خيارا لأي لاعب في الفريق لينال ثقته ورضاه منذ تولي المهمة فجعل الفريق حقل تجارب لم يستفد منه اللاعب أو الفريق وظل الأداء عشوائيا من مباراة لأخري وتجري التغييرات في حدود ستة أو سبعة لاعبين في المباراة الواحدة وهذا أكبر فشل.