قام الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة لشؤون الخدمات الزراعية والمتابعة بزيارة لمحافظة بنى سويف لتفقد المزرعة البحثية والتى تعد نموذجا للشراكة بين الاجهزة الحكومية والقطاع الخاص لتطبيقات العلوم، وتشكل نموذجا فريدا لغزو الصحراء من خلال زراعات عالية القيمة وقليلة الاستهلاك للمياه، رافقه خلالها الدكتور حسن الشاعر مدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية والدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس إدارة شركة إيروجيت لاستصلاح الأراضي الصحراوية، و الدكتور أيمن بدران رئيس قسم الاصول الوراثية النباتية بمركز بحوث الصحراء والدكتور أحمد الحسيني المستشار الزراعي بأفتتاح موسم حصاد محصول الكينوا وأكد الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة واستصلاح أن انتاج واستحداث أصناف نباتية جديده تتحمل ملوحة التربة ومياه الرى منخفضة الجودة مشيرا إلى أن نبات "الكينوا" تصل احتياجاته المائية لإقل من 800 متر مكعب من المياه خلال دورة الإنتاج التى تصل إلى 150 يوما ويعتبر من أهم المشروعات التى يجب التركيز عليها فى النشاط البحثي ويجب أن لا نتوقف عند ما توصلنا إليه في هذا المشروع، في ظل تحديات التغيرات المناخية في مصر وتأثيرها علي الانتاج الزراعي المصري وزراعة الاراضى القاحلة وانشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة، لما لها من مردود اقتصادي واستثماري لتحقيق التنمية المستدامة في الاراضي الجديدة لاصناف جديدة اقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا للجفاف وملوحة التربة.
ومن جانبها قالت الدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس إدارة احدى الشركات الاستثمارية واول سيدة اعمال تغزو الصحراء إن إستراتيجية الشركة تسير مع الأهداف الرئيسية للدولة في إستراتيجية التنمية المستدامة 2030، في تعمير الصحراء بالزراعة وإنتاج الغذاء والزراعات غير التقليدية بالاستغلال الأمثل لوحدة الأرض والمياه مشيرة الى أن العمل في الأرض يسير بأسلوب علمي يتماشى مع التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة، والتي أصبحت الشغل الشاغل لكل المنظمات الدولية، فالزراعات غير التقليدية أصبحت تشكل مستقبل بقاء الإنسان على كوكب الأرض في ظل تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري..
جدير بالذكر ان وزارة الزراعة كانت قد عقدت مؤتمر عن مشروع إنتاج بذور المحاصيل المتحملة للملوحة والمتأقلمة للظروف المناخية الزراعية في مصر، والذى نظمه مركز التميز المصرى للزراعة الملحية بمركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع المركز الدولى للزراعة الملحية بدبى "I«BA"، وذلك لأهمية إستنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتحمل مخاطر التغيرات المناخية وتواجه نقص المياه والجفاف والملوحة.